بدأ عام 2025 بطفرة مالية مذهلة لأغنى رجال العالم، حيث ارتفعت ثرواتهم بمعدل 10 مليارات دولار يوميًا خلال شهر يناير، لكن سرعان ما انقلبت الطاولة في فبراير، إذ تعرضت سوق الأسهم لاضطرابات عنيفة تسببت في خسائر ضخمة للمليارديرات، وعلى رأسهم إيلون ماسك، الذي فقد وحده 90 مليار دولار.

ووفقًا لتقرير مجلة Fortune، تراجع صافي ثروة عمالقة التكنولوجيا إيلون ماسك وجيف بيزوس، مارك زوكربيرج، ولاري إليسون، بإجمالي 138 مليار دولار خلال أسابيع قليلة.

ويعود ذلك جزئيًا إلى الصعود الصاروخي لشركة الذكاء الاصطناعي الصينية DeepSeek، التي أدت تقنياتها منخفضة التكلفة إلى زعزعة سوق التكنولوجيا، متسببة في خسائر ضخمة لشركات مثل Meta وNvidia.

وبحلول شهر فبراير انعكس المسار التصاعدي بشكل كبير لمليارديرات العالم، حيث انخفضت ثروة إيلون ماسك من 433 مليار دولار إلى 349 مليار دولار، وتراجعت ثروة زوكربيرج من 243 مليار دولار إلى 232 مليار دولار.

وانخفضت ثروة جينسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، بنحو 20 مليار دولار، لتصل إلى 103 مليارات دولار.

سجل لاري إليسون، رئيس مجلس إدارة شركة أوراكل ، خسارة شخصية بلغت 9 مليارات دولار.

وانخفضت أيضاً القيمة السوقية لشركة Nvidia بمقدار 600 مليار دولار، مما أثر بشدة على ثروة رئيسها التنفيذي.

كما تكبدت العديد من الأسماء في صناعة التكنولوجيا خسائر فادحة، حيث خسر لاري إليسون 27.6 مليار دولار، ما أدى إلى تراجعه من المركز الثالث إلى المركز الخامس في قائمة أغنى شخص في العالم.

وانخفضت ثروة مايكل ديل، مؤسس شركة ديل تكنولوجيز، بمقدار 12.4 مليار دولار. وخسر إيلون ماسك 5.3 مليارات دولار في عمليات البيع المكثفة، مما زاد من انخفاضه الحاد بالفعل.

وتكبد لاري بيج، أحد مؤسسي شركة جوجل، خسارة قدرها 6.3 مليارات دولار، في حين خسر المستثمر في جوجل أندرياس فون بيتشولشيم 5.4 مليارات دولار من صافي ثروته.

ومع استمرار توسع DeepSeek والتحولات السريعة التي تشهدها صناعة الذكاء الاصطناعي، يتوقع المحللون الماليون المزيد من التقلبات في انتظار المليارديرات الذين بنوا إمبراطورياتهم على أسهم التكنولوجيا.

المصدر: البيان