مؤخراً، قامت شركة سامسونج الخليج، بإطلاق نسخة جديدة من أحد أهم أجهزتها الذكية، بعد هاتفها الذكي الغني عن التعريف جالاكسي إس 3، وبعد الكمبيوتر اللوحي الجديد جالاكسي نوت 10,1 إنش. حيث أطلقت الشركة في الأول أكتوبر، وبشكل رسمي، النسخة رقم 2 من هاتفها الهجين جالاكسي نوت، والتي حققت نسخته الأولى أرقاماً قياسية، وتم بيع ملايين النسخ منه. جاء ذلك تزامناً مع انطلاق معرض “جيتكس شوبر” العالمي في إمارة دبي. وسؤال اليوم، هل سيقنعك جالاكسي نوت 2، لاستبدال نسختك القديمة إليه؟ أو هل سيقنعك هذا الهاتف الكبير في الحجم والميزات في شرائه؟
جاءت النسخة الجديدة من جالاكسي نوت بعدد كبير من الميزات والخصائص، التي طالما تحدثنا عنها، بدايةً من الشكل الخارجي للهاتف، وحجمه الذي تم تصغيره بالعرض ليتناسب ومسكه في يدك، مروراً بالتقنيات والتكنولوجية التي تم استخدامها في نوت 2، والتي فاق بعضها التوقعات، والتي خيب بعضها بعض هذه التوقعات، وانتهاء بالبرامج والتطبيقات التي تعودنا عليها في النسخة الأولى، وجاءت ببعض الجديد في هذه النسخة الجديدة من الهاتف، جالاكسي نوت 2. غير أنها لم تأت بجديد في تقنيات الاتصال السريع بالإنترنت
إيجابيات النسخة الجديدة
أولاً: إذا كنت أحد المعجبين في الجيل الجديد هذا من الهواتف الذكية، والذي ينتمي لفئة الهواتف الهجينة، لكبر حجم شاشته مقارنة بغيره من الهواتف الذكية الأخرى، وكنت ترغب في الوقت نفسه بهاتف يوفر لك شاشة كبيرة، تقدر على العمل عليها، وممارسة كافة المهام التي ترغبها بعملها بحرية وسهولة ووضوح عال فهاتف الشركة الكورية سامسونج الجديد “نوت 2” قد يعتبر الخيار المثالي لك.وعلى العكس من النسخة الأولى من جالاكسي نوت، والتي جاء هيكل الجهاز بشكل عرضي، جعل عملية مسكه في يد واحد ليست بالعملية المريحة، وغير المفضلة لمئات المستخدمين والراغبين في شراء مثل هذه الهواتف الذكية الهجينة، جاءت النسخة الثانية والجديدة منه، بحجم شاشة مناسب في اليد بشكل أفضل من النسخة السابقة، حيث تمكنت سامسونج من تقليل عرض هيكل الهاتف الخارجي بشكل بسيط، سهل معه مسك الهاتف في يد واحدة، كما تمكنت بالإضافة إلى ذلك من زيادة حجم شاشة الهاتف بشكل طولي، لتتجاوز النسخة القديمة وتصل إلى 5,5 إنش.
ثانياً: تأتي النسخة الجديدة من جالاكسي نوت بالمعالج المركزي “إكسينوس 4412” نفسه، والمستخدم في هاتف الشركة الكورية فائق الأداء، جالاكسي إس 3، وهو نفس المعالج المركزي المستخدم في النسخة الأولى من جالاكسي نوت، مع الأخذ بعين الاعتبار فرق القوة والسرعة بين النوت 2 والهواتف الأخرى.
حيث يأتي جالاكسي نوت 2 بمعالج مركزي مبني على التقنية نفسها التي بنيت عليها الهواتف الأخرى “كورتيكس إيه 9” إنما تأتي في نوت 2 بأربعة أنوية و بسرعة فائقة تصل إلى 1,6 جيجاهيرتز. الأمر الذي يجعل من النسخة الجديدة نوت 2، الأداء الأنسب والأقوى للمستخدمين الذين يعشقون ممارسة الألعاب والتطبيقات ثلاثية الأبعاد، وخصوصاً إذا علمت أن النسخة الجديدة نوت 2 تتفوق على نسخ الهواتف الأخرى، بحجم الذاكرة العشوائية “رام” التي تم تزويدها بها. حيث يأتي نوت 2 بذاكرة عشوائية بحجم كبير يصل إلى 2 جيجابايت. وهو الأمر الذي يجعلك وبدون تردد تودع برامج تفريغ ذاكرة الهاتف، أو برامج إغلاق التطبيقات الفعالة.
ثالثاً: يعتبر هاتف جالاكسي نوت 2، الجهاز الثاني تقريباً على مستوى العالم بعد الكمبيوتر اللوحي الخاص بجوجل، الذي يأتي مزوداً بآخر وأحدث نسخة من نظام التشغيل أندرويد “جلي بين 4,1”. والنسخة التي ستجدها في نوت 2، هي نسخة معدلة ومخصصة من قبل سامسونج لتتناسب والهاتف الجديد ووظائفه والمهام القادر على إتمامها. حيث تأتي نسخة نظام التشغيل جلي بين 4,1,1 في جالاكسي نوت 2، بالعديد من البرامج والتطبيقات الحصرية، التي لم نرى سوى جزء بسيط جداً منها في النسخة الأولى، وبعد الترقيات التي طالت الهاتف مؤخراً.
وجاءت النسخة الجديدة نوت 2، بميزات جديدة وحصرية للهاتف، تسهل عملية التعامل مع المهام المتعددة، وتعطي المستخدمين إمكانيات جديدة لم يروها في النسخة القديمة. حيث تعطيك ميزه “Air View” القدرة على الإطلاع على الصور الموجودة بداخل ألبومات والملفات، بضغطة زر واحدة، ودون الحاجة إلا فتح ملفات الصور والتنقل بينها لمعرفة ما يحتويه كل ملف. كما تتيح لك ميزة “Pop p Note” تدوين الملاحظات والأرقام، خلال مكالماتك الهاتفية وبضغطة زر واحدة أثناء المكالمة، حيث ستظهر لك نافذة فرعية “S Note” خلال المكالمة الهاتفية وبعد ضغطك للزر المخصص، تمكنك ومن خلال القلم الإلكتروني تدوين كافة ملاحظاتك أو أي معلومات أو أرقام تريدها أثناء وخلال المكالمة الهاتفية، ودون الحاجة إلى إغلاق المكالمة أو إعادة الاتصال. بالإضافة إلى ميزة “Q ick Command” التي تمكن المستخدمين من تفعيل التطبيقات الأكثر استخداماً، حسب الأوامر الحركية للقلم الإلكتروني.
إضافة إلى أن الكورية سامسونج قامت بعمل تعديلات جوهرية على القلم الإلكتروني المزود بالهاتف، فجاء هذا الأخير بتصميم أكثر طولاً، وبشكل غير دائري تماماً ليتناسب مع يد المستخدم ويمنحه الراحة خلال الكتابة أو الرسم به، الأمر الذي سيوفر لمستخدميه قدر أعلى من الدقة.
سلبيات النسخة الجديدة
رغم أن النسخة الجديدة من جالاكسي نوت، جاءت بالعديد من التقنيات والإمكانيات الجديدة، وستقدم لعشاق هذا النوع من الهواتف الذكية الهجينة، تجربه جديدة وغنية، لم يتعودوا عليها في الهواتف التقليدية الأخرى. إلا أنه يؤخذ على هذه النسخة، التي وعدت الكورية سامسونج في وفي أكثر من مناسبة وحسب ما تناولته العشرات من المصادر والشائعات، بأن جالاكسي نوت 2، سيسحب ودون أدنى شكل البساط من أسفل أقدام شركة أبل، المتمثلة اليوم بهاتفها آي فون 5، وسيلفت الأنظار إليه، وإلى ما سيقدمه من تقنيات وإمكانيات جديدة، رأينا بعضها اليوم في هذه النسخة من نوت 2، ولم نرى الكثير، الذي كان متوقع منها.
أولاً: لم تأت النسخة 2 “الحالية والمتوافرة اليوم في الأسواق” من جالاكسي نوت، بآخر وأحدث تقنيات الاتصال بالإنترنت، فائق السرعة، ما يعرف بالجيل الرابع 4G و LTE، والذي يزود الهاتف بسرعات تحميل من الإنترنت تتجاوز 100 ميجابايت في الثانية. واكتفت النسخة الحالية التي رأيناها في مقر سامسونج، والتي ستراها اليوم في الأسواق المحلية، بتقنيات الاتصال القديمة نفسها، التي جاءت عليها النسخة الأولى من جالاكسي نوت، وهي تقنية الجيل الثالث 3G. إلى ذلك، يقول المدير العام لمجموعة الاتصالات في سامسونج الخليج، أشرف فواخرجي، إن هنالك نسخة جديدة من جالاكسي نوت، سترى النور قريباً، مزودة بتقنيات الاتصال بالإنترنت فائق السرعة 4G و LTE، مختلفة عن النسخة الحالية.
ثانياً: جاءت النسخة الحالية والجديدة من جالاكسي نوت، بمعالج الصور المستخدم في النسخة القديمة “مالي 400 أم بي”، وهو الأمر الذي جاء بالضرورة، لاستخدام سامسونج نفس المعالج المركزي القديم “إكسيونس 4XXX”. الأمر الذي جاء عكس التوقعات الكثيرة، وعكس أمنيات العديد من المستخدمين، الذين تمنوا أن يأتي نوت 2، بأحدث معالج رسومي من سامسونج والمبني على شريحة “إكسيونس 5 ثنائية النواة”، ينقل هواتفهم الذكية إلى مراحل جديدة في التعامل مع التطبيقات والألعاب ثلاثيـة الأبعاد والمعقدة. وهو ما يؤكد أن الشركة الكورية تنوي تأجيل ذلك، لحين طرح نسخة جديدة من هواتفها الذكية، والمتوقع أن تكون إما في جالاكسي إس 4، أو جيل جديد تماماً سيتم طرحه والإعلان عنه للمرة الأولى، مزود بتجهيزات، تجعل عملية الاستغناء عن الكمبيوترات اللوحية والمحمولة، أمر ليس مستحيلاً.
تقنية 3 جي
في الوقت الذي قامت به الكورية سامسونج والتايوانية إتش تي سي، برفع قضايا أمام المحاكم الأميركية، تتهم فيها الشركة الأميركة أبل، بانتهاكها لبراءات وحقوق الاختراع، فيما يتعلق بتقنية الاتصال بالإنترنت فائق السرعة من الجيل الرابع و تقنيات الاتصال بعيد المدى LTE، في هاتفها الأخير آي فون 5. وفي الوقت الذي زودت سامسونج هاتفها جالاكسي إس 3، بتقنيات الاتصال بالإنترنت فائق السرعة، وأكدت من خلال موقعها الإلكتروني الرسمي بتزويد هاتفها الهجين والأحدث جالاكسي نوت 2، بتقنيات الاتصال نفسها. وتأتي الكورية سامسونج اليوم وعلى مستوى المنطقة، بنسخة “أولية” من نوت 2، لا تدعم سوى تقنيات الاتصال بالإنترنت القديمة من “الجيل الثالث – 3G”، متوفرة اليوم في أسواقنا المحلية، مع تأكيدها لطرح نسخة ثانية من نوت 2، خلال الفترة القادمة، تدعم الجيل الرابع من تقنيات الاتصال طويل المدى وفائق السرعة.