كاتب سعودي
ـ جامعة تقبل ابنك في الكلية التي يختارها مباشرة إن كانت درجاته مناسبة وتناسب التخصص الذي يريده، وأخرى تنتظر «واسطة» كي تقبله، أو تحجز مقعده الذي يستحقه لابن الشيخ الحركي فلان.
ـ جامعة محترفة تشتغل على قدرات الطالب الحقيقية ودرجاته واجتهاده، وأخرى تسأل عن عدد المخيمات التي دخلها، ومن هم الشيوخ الذين يحبهم وسايرهم في المرحلة الثانوية، وكم محاضرة خاصة حضرها للشيخ الحركي فلان!!
ـ جامعة تعمل وفقاً للعصر وضوابطه، وتوزع طلابها على الأقسام بحسب قدراتهم الحقيقية، وأخرى تنصب صراط (التنظيم) أمامهم كي لا يتجاوزه إلا أبناء المنتمين، ومن يسايرونه فكراً وممارسة ولو بالكذب.. واقعكم لا يتجنى على أحد.
ـ كلكم عانيتم في قبول أبنائكم في الجامعات؛ ليس لأنه لا يوجد مقعد شاغر، وليس لأنهم سيئين أو ضعفاء في مستوياتهم العلمية، ولكن لأن ثمة طابوراً خامساً يدير اللعبة في أكثر من جامعة، ويحاول تغذية التيار بيافعين لهم ضوابط وسمات معينة.
ـ قد يقطع أبناؤكم مسافات طويلة في مدن أخرى كي يواصلوا تعليمهم؛ لأن مجموعة من السيئين الأغبياء قرروا جعل الجامعة القريبة حكراً على أبناء الحركة وأقاربهم.. لا تحزنوا ولا تغضبوا.. هذه (شنشة عدناها في أخزم)!
ـ السؤال المدهش: إلى متى يتحكم مثل هؤلاء في جامعاتنا؟ وإلى متى وهي تشتغل بصمت لتمرير أجندات التنظيم الذي يعرفه الجميع؟ هل أصبح التفوق لا يغني ولا يسمن من جوع دون العلاقة الجيدة بمجموعة من الحركيين داخل الجامعة؟
ـ إن أردت أن تضمن لولدك مكاناً في كلية الطب بجامعة (…) عليك أولاً أن تحسن علاقتك مع التنظيم الحركي الذي يسيطر عليها بالكامل، وأن تتقرب إليهم بقدر الإمكان؛ هذه شروط ضرورية لا بد منها، ولا يهم المستوى العلمي أو التحصيلي.. حسبنا الله.
المصدر: الشرق
http://www.alsharq.net.sa/2014/08/13/1202595