جامعة إسيكس البريطانية تطلق منحة تعليمية باسم ناهد المانع

أخبار

أعلنت جامعة إيسكس التي كانت تدرس فيها الطالبة السعودية المبتعثة ناهد المانع، التي قتلت في مدينة كولشيستر البريطانية، تقديم منحة تعليمية باسم القتيلة ناهد المانع. وقالت الجامعة إن هذه المنحة ستكون ذكرى لناهد المانع، مشيرة إلى أن المنحة التعليمية ستكون مخصصة للطلاب الدوليين الذين يرغبون في العمل في تخصص تدريس العلوم العلمية، وهو التخصص الذي كانت الفقيدة تدرسه. وقالت الجامعة عبر موقعها في الانترنت إنها لا تزال تطور فكرة المنحة التعليمية، وستعلن تفاصيلها قريباً. فيما أطلقت الجامعة في الإنترنت صفحة تبرعات للمنحة التعليمية التي ستكون باسم ناهد المانع. وبإمكان أي شخص التبرع بأي مبلغ من المال مع إمكان اختيار عدم ظهور اسمه في قائمة المتبرعين إن أراد.

وعلى رغم أن عمر جامعة إيسكس التي نشأت عام ١٩٦٣، وهو تاريخ حديث بالنظر إلى عراقة الجامعات البريطانية الأخرى، فإن الجامعة تعتبر من أفضل الجامعات البريطانية، وفق التصنيف الحكومي الأخير الذي وضعها في المرتبة الـ11 في سلم الجامعات البريطانية المقوّمة التي يبلغ عددها ١٦٧ جامعة. وتنقسم الجامعة إلى أربع كليات رئيسة، هي كلية العلوم الإنسانية والدراسات المقارنة، إضافة إلى كلية العلوم الاجتماعية، وكلية القانون والإدارة، وكلية العلوم. تضم هذه الكليات في مجملها ١٨ قسماً ومعهداً. وخرّجت الجامعة عدداً من الشخصيات المشهورة عالمياً، مثل الرئيس السابق لكوستاريكا أوسكار آريس. فيما حصل ثلاثة من خريجيها وأعضاء التدريس فيها على جوائز نوبل. وحصلت الجامعة أخيراً على المركز الثاني في بريطانيا في استفتاء عن رضا الطلاب عن جامعاتهم.

290 رسالة تعزية حزينة إلى ناهد ..

30 في المئة منها من بريطانيين

< بلغات إنكليزية وعربية، وبأسماء عربية وأخرى أعجمية، وبآيات وأحاديث إسلامية بجانب عبارات غربية، ملأت عشرات التعازي الحزينة بوفاة الطالبة السعودية المبتعثة إلى بريطانيا ناهد المانع صفحات جامعة إيسكس التي كانت تدرس فيها، بعد أن خصصت الجامعة صفحة لتلقي التعازي في وفاتها في 13 من حزيران (يونيو).

وبعد أسبوع من فتح الصفحة بلغ عدد التعازي التي تلقتها الجامعة ٢٩٠، شارك فيها عشرات العرب والبريطانيين تجاه مقتل ناهد، ودعواتهم لها بالرحمة وسرعة القبض على القاتل، واختلطت الأشعار والكتابات العربية بالنصوص والتعازي الإنكليزية التي كتبها سكان وطلاب مدينة كولشيستر وجامعة إيسكس. وضمن أبيات كتبها مؤيد البوحنية، الذي يسكن في مدينة كولشيستر جاء:

قتلوك فينا كلنا..

خطفوا البراءة في غرور..

والخطب أشعل في حنايا الروح بركاناً يثور..

أختاه ناهد والورى شهدت ..

على تلك السطور ..

سيظل اسمك خالداً ..

ما ظل في الأرجاء نور ..

وعلى رغم أن عدداً ممن عزوا في وفاة ناهد لم يعرفوها قبل ذلك، إلا أن الفاجعة – كما يقولون – دفعتهم لتسطير مشاعرهم لتبقى في سجل الجامعة. تقول سلمى التي كتبت عنها في السجل: «ناهد إلى جنات الخلد بإذن الله.. علو في الحياة وعلو عند الموت.. ثمينة يا ابنة وطني.. رحمك الله وعوضك شبابك في جناته». فيما كتبت أنماري أوكلاهان: «آسفة جداً لموت ناهد بهذه الطريقة الوحشية في كولشيستر، قدمتُ إلى هنا للدراسة قبل ٤٠ عاماً، ووجدت المدينة ودودة، أرسل تعازي العميقة إلى عائلة ناهد وأصدقائها وزملائها». أما ريتشارد مغواير فكتب يقول: «أتقدم بخالص التعازي إلى أسرة الفقيدة وأصدقائها وزملائها ومعلميها. وفاة ناهد أمر مروع لنا جميعاً.

توفيت ناهد بعد أن عاشت واحتفلت بإنجازاتها التي يجب ألا ننساها في خضم حزننا عليها. لقد كانت جامعة إيسكس محظوظة بوجود شخصية أكاديمية مثل ناهد في مجتمعها»، فيما كتبت إيلين تقول: «إن قلبي مع عائلتها وأصدقائها، مثل هذا الحدث المأسوي لا يصدق، وعلى رغم أنني لم أكن أعرف ناهد قبل ذلك، لكنها كانت وستظل جزءاً من مجتمع جامعة إيسكس، وسيفتقدها الجميع هنا.. أرجو أن ترقد بسلام».

حصر نطاق الجريمةفي 10 مواقع

< قالت شرطة مقاطعة إيسكس الجمعة في موقعها على الإنترنت إنها بدأت في تضييق نطاق عمليات البحث وحصرها في ١٠ مواقع وفق المعلومات التي استقتها من الجمهور، وقالت الشرطة إنها صادرت حتى الآن ٣٨ سكيناً، وتجولت في ٣٢٥ منزلاً، وتلقت ٦٠٠ مكالمة هاتفية حول الحادثة، كما أنها سجلت ١٠٦ شهادات لأشخاص حول الحادثة، فيما تحدث ٢٤٤ شخصاً إلى الشرطة حول الحادثة خلال نقطة تفتيش، وخلال مقطع فيديو بثته الشرطة مساء الأربعاء قالت الشرطة إنها تبحث الآن عن ٣ أشخاص ربما تكون لهم صلة بالحادثة، وقدر رئيس فريق البحث المفتش ستيفن وارن تفاعل الجمهور مع الحادثة، وقال إنه سعيد بالدعم والمعلومات التي تلقاها من الجمهور، وأنه يطالب أي شخص لديه معلومة أن يقدمها، فربما تساعد في القبض على قاتل أو قتلة ناهد.

وشددت الشرطة على أنها تسعى جاهدة للقبض على القاتل أو القتلة، إذ قتلت الطالبة السعودية في الـ13 من حزيران (يونيو) الجاري.

 المصدر: الحياة