وقعت جامعة الشارقة مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والتعليم، وقعها عن الجامعة مديرها الدكتور حميد مجول النعيمي، وعن الوزارة الشيخ الدكتور محمد المعلّا، وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية، بهدف دعم علاقات الشراكة بينهما بشأن تنظيم البطولة الوطنية للذكاء الاصطناعي للطلبة والمعلمين.
وتنص بنود الاتفاقية على المساهمة في تمكين الطلبة من التميز الوطني والعالمي في الذكاء الاصطناعي، واستثمار طاقاتهم وإمكاناتهم لتنمية مهاراتهم ورعاية الموهوبين والمتفوقين في هذه الميادين، ومساعدتهم في تطوير أفكارهم وتحويلها لمشاريع رائدة تسهم في دعم اقتصاد دولة الإمارات وتخدم أسواق العمل، إلى جانب المساهمة في تطوير المناهج الدراسية الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
كما عُقد في مقر الجامعة المؤتمر الصحفي المشترك بين وزارة التربية والتعليم والجامعة، الذي أعلنت فيه التفاصيل الخاصة بفعاليات البطولة ومسابقاتها التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع كلية الحوسبة والمعلوماتية، ويشارك فيها عدد من الطلبة من مختلف الحلقات التعليمية بالمدارس الحكومية والخاصة بالدولة.
وتركز البطولة على الاستثمار في التعليم القائم على التكنولوجيا المتقدمة، وتنمية قدرات واكتشاف مواهب الطلبة، مع التركيز على تمكين المؤسسات التعليمية من أن تكون بيئة حاضنة لمشاريع الذكاء الاصطناعي والابتكارات الذكية، وتطوير إستراتيجية تعليمية واقتصادية وصناعية وطنية تستشرف المستقبل لدعم وتشجيع زيادة الحلول المستقبلية باستخدام الذكاء الاصطناعي، بنشر ثقافة الذكاء الاصطناعي تعليماً وتطبيقاً مع تطوير أطر ومعايير تلبي احتياجات الدولة في هذه الميادين.
وخلال مراسم التوقيع أشاد الدكتور حميد مجول النعيمي بهذا التعاون، وقال إنها تأتي استمراراً لما حققته الجامعة من نجاحات في تنظيم الكثير من المسابقات والبطولات المحلية والدولية وفي مختلف المجالات الثقافية والرياضية والعلمية. مشيراً إلى أهمية موضوع المسابقة وأهميتها في رعاية المتفوقين والموهوبين لإعداد جيل قادر على قيادة واستخدام كل أنماط التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها المختلفة وبصفة خاصة استخدامات الذكاء الاصطناعي، والروبوت والبرمجة وغيرها من المجالات.
فيما أكد الشيخ الدكتور محمد المعلّا، أن الذكاء الاصطناعي من الحقول المعرفية التي توليها الدولة أهمية كبيرة، حيث تهدف استراتيجية دولة الإمارات، بالذكاء الاصطناعي 2031 إلى العمل على التحول إلى دولة رائدة عالمياً.
وقال إن البطولة ذراع مساندة في إثراء مهارات الطلبة، مما ينعكس على خبراتهم في هذا المجال. وهناك حرص كبير من = الوزارة على الاستثمار في الطلبة الذين يمثلون مستقبل الدولة، لهذا تتطلع الوزارة إلى تثقيف وإعداد الطلبة تمهيداً للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وخلال المؤتمر الصحفي أكد الدكتور يوسف الحايك، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، أهمية استضافة البطولة لأنها فرصة ذهبية للمشاركين في تقديم أفضل ما لديهم في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشجيعهم على استعراض مهاراتهم وإبداعاتهم وابتكاراتهم المتنوعة. مؤكداً الدعم الذي ستوفره الجامعة للمشاركين لتلبية كل متطلبات البطولة.
وأكدت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيلة المساعدة لقطاع الرعاية وبناء القدرات في الوزارة، أن الوزارة طوّرت سلسلة الذكاء الاصطناعي، وهي الآن مجموعة من المبادرات النوعية، ستنفّذ بحلة جديدة. والبطولة الوطنية، تسهم في التعرف إلى الطلبة المتميزين وبناء قاعدة بيانات عنهم لرعايتهم وترشيحهم وإعدادهم للمشاركة العالمية، وهناك معايير تركز على المسابقات والبرامج المستدامة التي تحقق الأهداف المطلوبة على المدى الطويل.
وقدمت عائشة آل ناصر، رئيسة قسم المهارات الحياتية والقيادية ومديرة مشروع سلسلة الذكاء الاصطناعي عرضاً أوضحت فيه تفاصيل البطولة، حيث تتضمن أربع فئات تندرج تحتها 17 مسابقة، وهي «الروبوتات»، و«البرمجة»، وفئات جديدة أضيفت هذا العام تحت مسمى: «STEAM» وهي «مسابقات في الذكاء الاصطناعي»، و«تطبيقات المصادر المفتوحة». وذكرت أنه قد تسجّل 750 طالباً وطالبة في البطولة من 228 مدرسة حكومية وخاصة، و218 مشرفاً ومشرفة، ومشاركة 200 من المتطوعين والمحكمين.
حضر المؤتمر الصحفي الدكتور صلاح طاهر الحاج، نائب مدير الجامعة لشؤون خدمة المجتمع، والدكتور عباس عميرة، عميد كلية الحوسبة والمعلوماتية، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية، وشمّا خالد، أخصائية مساعدة المهارات العلمية والتقنية بالوزارة.
المصدر: الخليج