يدون ويغرد في مجالات الآداب والسياسة والاجتماع. صدر له رواية بعنوان ( سور جدة ) وكتاب ساخر ( كنتُ مثقفاً ).
عام 1978 نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا بعنوان (السعوديون يبدأون في إنشاء إم آي تي النسخة العربية في الرياض) ومن الخلف صورة لشبان من مسؤولي الجامعة مع المهندسين الأجانب في لقطة باسمة طموحة.
إم آي تي هي ثاني أفضل جامعة أمريكية، كانت ومازلت رمزا لتفوقها العلمي، التقرير كان عن مشروع المباني الجديدة لجامعة الملك سعود الحالية، وأن المكتبة وحدها ستحتوي على ستة ملايين مادة معرفية فتعتبر آنذاك أكبر مكتبة جامعية في العالم متفوقة على جامعة «ستانفورد» العريقة، ابتعثت الجامعة حينها آلاف الطلاب والطالبات ليكونوا هيئة تدريس فيها، قاعات الدراسة والإسكان الطلابي ومباني الحرم الأخرى كانت من «الأبّهة» أن تلفت أنظار العالم، الآن بعد مرور 34 عاما ما الذي تغير؟ أولاً الجامعة بمعايير الزمن الطويل وحجم الأموال التي أنفقت عليها هي واقفة لم تتقدم خطوة، ثانياً أصبح لدينا 15 جامعة تشبه جامعة الملك سعود متناثرة في أنحاء السعودية تُكرّر من جديد خطة مشروعات التعمير الضخمة وابتعاث آلاف الطلاب، لن نصنع من هذه الجامعات ما يفيد الوطن ويعجل بالتقدم بل سيكون هناك 15 فرعا لجامعة الملك سعود، بعد 34 عاما سيكتب أحدهم هذا المقال مرة أخرى لكن في صحيفة إلكترونية.
حسناً ما الذي أقترحه كحل؟ أقترح البتّ في استقلال الجامعات الكامل وبعدها يبدأ الإصلاح الحقيقي لنظامنا الجامعي.
نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٢٦٢) صفحة (١٨) بتاريخ (٢٢-٠٨-٢٠١٢)