تستضيف جامعة زايد في مقرها بمدينة خليفة بأبوظبي يوم الجمعة المقبل، الحفل الموسيقي الثاني للأوركسترا السيمفونية الوطنية لدولة الإمارات، الذي سيقام بعنوان «ليلة من ألف ليلة وليلة».
يقام الحفل في قاعة سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، القاعة الكبرى بالمركز الدولي للمؤتمرات، التي تتسع لـ1000 شخص، والمزودة بتقنيات صوتية وفنية رفيعة المستوى، إذ سيقدم عرضان في اليوم نفسه، يستغرق كل منهما 70 دقيقة متصلة من دون استراحة، ويبدأ العرض الأول بعد الظهر في الساعة الخامسة، وهو مخصص للنساء، والثاني في الثامنة، وهو مفتوح لعموم الجمهور.
يذكر أن الأوركسترا السيمفونية الوطنية لدولة الإمارات تأسست تحت الرعاية الفخرية لسموّ الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان، قرينة سموّ الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، في أواخر عام .2011 وهي أوركسترا وطنية غير ربحية، تسعى إلى دعم وتنمية الثقافة الموسيقية داخل الدولة، ويذهب الريع الأساسي للأوركسترا إلى تشجيع المواهب الإماراتية والإسهام في ترقية الاهتمام بالموسيقى داخل الدولة، والمحافظة على التراث الوطني والثقافة المحلية.
ويأتي الحفل الموسيقي «ليلة من ألف ليلة وليلة» بعد النجاح الكبير الذي حققته الأوركسترا السيمفونية الوطنية في حفلها الأول، الذي أقامته في شهر مارس الماضي في أبوظبي.
وتضم الأوركسترا السيمفونية الوطنية لدولة الإمارات 60 عازفاً من أمهر العازفين المقيمين في الدولة، بقيادة المايسترو أندرو باريمان، وسينضم إليهم عازفون بارعون في العزف المنفرد على آلات البيانو، الكمان، العود والمزامير القربية.
ومن العازفين البارعين الذين سيحلون ضيوفاً على الأوركسترا، الذين يمثلون الجيل الجديد من الموسيقيين الإماراتيين، سارة الكعبي، التي ستؤدي عزفاً منفرداً على البيانو لمقطوعة من كونشرتو لهايدن، وهي عازفة بيانو إماراتية فازت بالمركز الأول في مسابقة شوبان الدولية الموسيقية للعزف على البيانو التي أقيمت في أبوظبي عام ،2010 وقد عزفت أخيراً مع أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئين ومدرسة براغ الأولى للموسيقى، بعد أن فازت بالمركز الثاني في المسابقة الدولية الثامنة لمهرجان السلام الموسيقي للعازفين المبدعين لفئة الناشئين.
ولأن آلات القُرَب النحاسية وُلدت في الشرق نحو عام 1000 قبل الميلاد، فقد قام قائد الأوركسترا الوطنية ومديرها الموسيقي أندرو باريمان بتأليف قطعة موسيقية مؤلفة من ثلاث مقطوعات خصيصاً لهذا الحفل لتعزف على آلات القُرَب، وهي بعنوان «بدأت في الشرق».
كما يقوم العازف الإماراتي فيصل الساري، وأحمد حميد من «بيت العود» بمرافقة الأوركسترا في عزف على العود.
وسيكون ختام الرحلة الموسيقية مع أشهر أعمال المؤلف الموسيقي ريمسكي كورساكوف «شهرزاد»، التي أصبحت محطة أساسية في عزف أي أوركسترا سيمفونية منذ أن ألّفها وقاد الأوركسترا في عزفها في الثامن والعشرين من أكتوبر عام .1888 وتبدو «شهرزاد» كأنها بساط سحري ينقل المستمع إلى عالم آخر، ويصفها النقاد بأنها عمل مفعم بالألوان الأوركسترالية الساحرة والألحان الخلابة الغامضة التي تمتزج بنكهة شرقية، كما أنه عمل يتمتع بحيوية إيقاعية كانت غائبة بشكل كبير في معظم مؤلفات أواخر القرن التاسع عشر الموسيقية. كذلك فإن نوعية كتابة هذا العمل فريدة، من حيث نوعية التأليف الموسيقي الغني بالأصوات الخلابة التي تُستَحضَر بأبسط الوسائل.
المصدر: الإمارات اليوم