شهد الفضاء المقابل للبيت الأبيض فعاليات سورية في الذكرى الرابعة لبدء الاحتجاجات السلمية في سوريا، من بينها قراءة أسماء الضحايا الذين سقطوا خلال السنوات الماضية، إضافة إلى عرض لوحة جدارية تضم 5005 صورة شهيد، بعرض 170 مترا وارتفاع 150 سنتمترا، وهي فكرة وتصميم فنان الغرافيك تامر تركماني، عضو الشبكة السورية لحقوق الإنسان التي رعت المشروع وتحملت كلفته المادية حتى وصوله إلى العاصمة الأميركية وعرضه أمام البيت الأبيض.
وانطلق مشروع الجدارية من فكرة أن الضحية ليس مجرد رقم، ولا بد من إعادة الضمير الغائب لمجلس الأمن كي يتحرك بالسرعة القصوى لإحلال السلم والسلام، فهي مسؤوليته المباشرة، وهو وحده القادر على ذلك. ويقول الفنان تامر تركماني لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي معه بمقر إقامته في العاصمة الأردنية، إن إنجاز اللوحة استغرق 50 يوم عمل، بمعدل وصل أحيانا إلى 20 ساعة في اليوم. وأضاف أن صور الضحايا التي وضعت في الجدارية تنوعت، وشملت شتى فئات المجتمع السوري، بين نساء وأطفال وصحافيين وأفراد من الجيش الحر… إلخ. أما المصدر الأساسي للصور فهو أقارب الضحايا ومعارفهم، ومنظمات حقوقية أهمها الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وصور الضحايا في الجدارية قتلوا إثر قصف بالقنابل البرميلية، أو كانوا ضحايا عام 2014 من قبل جميع الأطراف، بمن فيهم ضحايا جرائم تنظيم داعش. وتقول الشبكة إن القوات الحكومية تتحمل مسؤولية قتل أكثر من 95 في المائة من القتل والانتهاكات الأخرى.
يذكر أن الفعاليات المشار إليها تمت بالتعاون مع المجلس الأميركي السوري الذي يمثل قطاعا كبيرا من الجالية السورية في الولايات المتحدة، والذي نظم مظاهرات ومسيرات مختلفة بهذه المناسبة.
المصدر: الشرق الأوسط