يعتبر المطرب الإماراتي حبيب الياسي، من الفنانين القلائل في الوسط الفني، الذين يسايرون الساحة الفنية، فهو دائماً يقدم أعمالاً تراثية وفولكلورية إماراتية، إلى جانب بعض الأعمال الشبابية القليلة، ولكن في الفترة الأخيرة أصبح يهتم باللون الشبابي على حساب الطربي، خصوصاً مع أغنيته الأخيرة «تكفي بس» التي مزج فيها الموسيقى التركية بالعربية، وينوي تصويرها خلال الأيام القليلة المقبلة، كما نشر الأيام الماضية عبر حسابه الشخصي على «إنستجرام» أغنية فولكلورية، يدندن بها على العود، نالت استحسان الجمهور. في الحوار التالي، يحدثنا الياسي عن آخر أعماله وتحضيراته لشهر رمضان المبارك، كما يتطرق إلى موقفه من التمثيل وغيرها، خلال الأسطر التالية..
لنبدأ بجديدك.. حدثنا عن آخر أغنياتك «تكفي بس».
– من كلمات الشاعر مرهف الحس، وألحاني، والتوزيع لنشوان طلال، وهذا العمل تحديداً سُجل في أكثر من استوديو، بين دبي وتركيا، خصوصاً أنها تحمل طابعاً شبابياً، دمجت فيه بين الموسيقى التركية، وإيقاعات «خبيتي، وبندري، والهيوه العراقي»، وتعتبر تلك الموسيقى الأولى من نوعها وخلطة جديدة تماماً على الساحة ما ساعد على انتشارها ونجاحها منذ إصدارها.
ماذا عن الأغنية التي نشرتها على حساب «إنستجرام»؟
– إحدى الأغاني التراثية الفولكلورية الجميلة، والمقربة إلى قلبي، وأرددها دائماً في كل وقت، أما بخصوص بثها عبر «إنستجرام» فهذا يرجع إلى الانتشار القوي لوسائل التواصل الاجتماعي ووصول أي عمل إلى الجمهور في لحظته، وبالتالي هي مجرد «جس نبض» للمتابعين من جمهوري، والحمد لله لاقت نجاحاً واسعاً خلال أيام من وضعها على صفحتي الشخصية، وقررت أن أجددها خلال الأيام المقبلة، مع إدخال بعض الآلات وتسجيلها، وطرحها رسمياً عبر الإذاعات المحلية والخليجية.
هل بذلك يعود حبيب الياسي إلى الطرب بعد اتجاهه للأغاني الشبابية الحديثة والسريعة؟
– الأغاني التراثية مشروعي في الحياة، ولا أستطيع البعد عن تراث بلدي وهويتي الإماراتية لأنه أساسي واشتهرت به في بداياتي، لذا قبل 3 أشهر طرحت أغنيتين تراثيتين الأولى بعنوان «لي حل بي» والثانية تحمل اسم «طال ليلي»، ولكن في نفس الوقت مطالب أن أكون متنوعاً قدر المستطاع والتوفيق والتوازن في اختيار الأعمال، فبين كل عملين أو 3 أعمال سريعة أطرح أغنية تراثية.
ماذا عن أغنياتك المصورة؟
– هناك نية قوية لتصوير أغنية «تكفى بس» بعد النجاح الكبير الذي لاقته عبر الإذاعات المحلية والخليجية، ولاقت استحسان جمهوري عبر قنوات التواصل. وعقدت مع المنتج علي الياسي وشركة «إتش برودكشن» اجتماعاً مع أكثر من 3 مخرجين عرب للوقوف على السيناريو وطريقة التصوير التي أريد أن تخرج بما يناسب موسيقى الأغنية والأسلوب الجديد الذي قدمته من خلالها، والآن نضع اللمسات الأخيرة على أمل التصوير لاحقاً.
هل من أعمال أخرى في الطريق؟
– هناك أكثر من أغنية مطروحة أمامي سأختار أقربها إلى قلبي وأسجلها وأطرحها خلال عيد الفطر.
هل هناك أعمال لشهر رمضان المبارك هذا العام؟
– نعم قررت أن أقدم ابتهالاً خلال شهر رمضان المبارك، واستقررنا على أحد الابتهالات وهو من كلمات شاعرنا الكبير محمد المرزوقي، ومن ألحاني، ونسجله قبل الشهر المبارك بأيام لطرحه عبر المحطات الإذاعية والتلفزيونية.
لماذا لم تقدم ألبوماً كاملاً منذ فترة كبيرة؟
– لست بعيدًا عن الألبومات، إذ قررت طرح «ميني ألبوم»، يتكون من 7 أغنيات وأعكف حالياً على اختيارها، وإنني أسابق الزمن كي أنتهي من تجهيزها للطرح خلال عيد الأضحى المبارك، ووقع اختياري حتى الآن على 3 أغنيات، وما زلت أبحث عن أخرى.
قدمت مؤخراً «فخر الإمارات» مع ديانا كرزون، هل من تعاون آخر؟
– ديانا كرزون من الشخصيات المقربة لي، وهي من الأصوات المميزة في الوطن العربي، إلى جانب أنها ابنة «شركة إتش برودكشن» وتعاونت معها في عملين من ألحاني من قبل هما «يا محيرني» و «يا عمي طير»، وهناك تعاونات أخرى مقبلة بإذن الله، من ألحاني، وستكون مختلفة عما قُدم من قبل على الساحة الغنائية.
هل هناك أشخاص تتمنى التعاون معهم سواء كملحن أو «دويتو»؟
– هناك العديد من الأصوات المميزة على الساحة العربية والخليجية، ولكن «الدويتو» حالة خاصة تحتاج إلى صوتين متقاربين نوعاً ما وفكرة جديدة من حيث الكلمات واللحن، كما أن الانسجام بينهما عامل أساسي للنجاح، أما بخصوص الألحان فأنا أعشق إحساس عبدالمجيد عبدالله، وراشد الماجد، وعبدالله الرويشد، ونوال الكويتية، وغيرهم من فناني الخليج الذين أتشرف بالتعاون معهم في أي وقت.
ما حقيقة اختيارك للجنة تحكيم أحد برامج المواهب؟
– هناك كلام بشأن هذا الموضوع ولكن لا أستطيع أن أصرح بأية تفاصيل، خصوصاً أنه لم يتم مخاطبتي بشكل رسمي ومباشر، ولكن في نفس الوقت بمجرد أن يكون الموضوع رسميًا سأبدي موافقتي مباشرة، وسأكون منصفاً في قراراتي بعيداً عن الانتماء والمحاباة لأي موهبة، خصوصاً أن الكثير من تلك المواهب يُهضم حقهم في تلك البرامج.
لماذا لا نرى جزءاً ثالثاً من برنامجك الإذاعي «وتر الماضي» رغم نجاحه الكبير؟
– قدمت جزأين من البرنامج، لكنه توقف لظروف خارجة عن إرادتي، أما بخصوص التلفزيون فأنتظر الوقت المناسب والبرنامج المناسب لخوض تلك التجربة، برغم بعض العروض ولكن لم ترقَ للمستوى الذي أتمناه.
تحدثت عن التمثيل أكثر من مرة ولم تخض التجربة حتى الآن، ما السبب؟
– تلقيت عروضاً كثيرة لخوض التمثيل وآخرها الموسم الماضي، ولكن لم أتحمس نهائياً لها، بسبب ضعف السيناريو والدور، لذا قررت أنني لن أخوض تجربة التمثيل إلا إذا كانت ستضيف لمشواري الفني.
هل الفن دخلك الرئيسي؟
– أنا لم أدخل الفن من أجل الكسب، أو اتخاذه مهنة ووظيفة، ولكن دخلته كهواية وحبي للموسيقى منذ الصغر وراء دخولي للمجال. ومنذ انطلاقتي وأنا أنتج أعمالي على نفقتي الخاصة، وإلى جانب الفن فلدي وظيفة ثابتة، كما أعمل بالتجارة أيضاً.
المصدر: الخليج