كاتب سعودي
حسب معلوماتي الرسمية فإن مسألة منح امتياز نقل مباريات الدوري السعودي لم تحسم رسميا بعد، لكن الأكيد أن خسارة التلفزيون السعودي لامتياز نقل المباريات يعني إصدار شهادة وفاة القنوات الرياضية السعودية، فبدونها لن يتابعها سوى المشجعين المتعصبين الذين تجتذبهم بعض برامجها المتلونة بألوان ميول معديها ومقدميها!
ومن المصلحة العامة اجتماعيا أن يستمر التلفزيون السعودي في نقل مباريات الدوري، فليس كل المشاهدين قادرين على تحمل كلفة الاشتراكات الشهرية في القنوات المشفرة، فبعضهم بالكاد يتحملون فواتير الهاتف والكهرباء و المياه والطعام والوقود!
لكنني في المقابل أفهم أن المسألة اقتصادية بحتة في عالم الاحتراف، وفي معظم دول العالم لا يشاهد أحد المباريات مجانا، لكنني أجد أن الخيار الأول هنا هو أن يقيم الدوري السعودي التقييم العادل الذي يستحقه ثم تتحمل الدولة كلفته كاستثمار يحقق العديد من الأهداف التجارية والاجتماعية التي تلبي حاجة الطبقة المتوسطة التي تجد في مباريات الدوري السعودي الترفيه الأساس!
أما إذا كان هناك إصرار على منح امتياز نقل المباريات لشبكة تلفزيونية أخرى، فإن من الضروري طرح ذلك في منافسة وإعلان جميع الأرقام المالية المتعلقة بها بكل شفافية، فهذه حقوق تشارك في ملكيتها جميع الأندية المشاركة في الدوري، بالإضافة إلى الجماهير المعني الأول باللعبة!
باختصار.. لا مجاملات ولا أسرار.. ولا منح في عصر الاحتراف!.
المصدر: عكاظ
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20140715/Con20140715712340.htm