أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عزمها تقديم حزمتين من مساهمات الدعم المالي للأمم المتحدة؛ الأولى بقيمة 15 مليون دولار، وستخصص لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا» لإعانتها على تنفيذ برامجها الأساسية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، والثانية مماثلة بقيمة 15 مليون دولار وستخصص لدعم أنشطة هيئة الأمم المتحدة للمرأة على مدى ثلاث السنوات المقبلة.

جاء هذا الإعلان خلال لقاء ثنائي جمع سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في نيويورك، على هامش انعقاد اجتماعات الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتم خلال اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك بين دولة الإمارات والأمم المتحدة ووكالاتها ومؤسساتها المتعددة وسبل تعزيز وتوطيد هذه العلاقات والتعاون المشترك في المجالات كافة لا سيما التنموية والإنسانية والإغاثية.

تنسيق المواقف

واستعرض سموه وغوتيريس تنسيق المواقف السياسية تجاه أبرز قضايا المنطقة ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها المتصلة منها بالأوضاع في كل من اليمن وليبيا فضلاً عن الموقف من مستجدات القضية الفلسطينية ومساعي إحياء عملية السلام.

وجدد سمو الشيخ عبد الله بن زايد للأمين العام حرص دولة الإمارات على مواصلة العمل مع الأمم المتحدة والتنسيق معها على كافة الصعد لتعزيز دورها الإيجابي إلى جانب الشركاء الدوليين الآخرين في دعم مساعي وجهود الأمم المتحدة لاحتواء العديد من التحديات الأمنية والإنسانية الإقليمية وخاصة تلك التي تواجه المنطقة الخليجية والعربية بالذات. من جانبه عبر الأمين العام لسموه عن شكره لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً لما تقدمه من دعم سخي لبرامج وأنشطة وصناديق الأمم المتحدة وأيضاً لدورها السياسي والإنساني الإيجابي الداعم لجهود مواجهة العديد من القضايا الملحة بالمنطقة وغيرها. حضر اللقاء معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب ولانا نسيبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة.

تقدير لـ «الأونروا»

وكانت الدولة عبرت خلال مشاركتها في أعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة عن تقديرها العميق لعمل وكالة «الأونروا» الجاد والمهم في دعم المواطن الفلسطيني في مناحي التعليم والصحة والغذاء وأكدت وقوفها مع هذه الجهود الإنسانية الخيرة.

وفيما يتعلق بهيئة الأمم المتحدة للمرأة فقد عبرت الدولة عن رؤيتها بأن هذه الهيئة تضطلع بدور أساسي في التعامل مع قضايا وشؤون المرأة دولياً وأن تمكين هذه الهيئة ضرورة في استكمال جوانب التنمية المستدامة وأن التجربة الوطنية لدولة الإمارات في ملف تمكين المرأة يعتبر أحد أهم إنجازات السجل التنموي للدولة.

كما التقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أمس في نيويورك على هامش أعمال الدورة الـ72 للجمعية العام للأمم المتحدة مع غاستون براون رئيس وزراء دولة أنتيغوا وبربودا بحضور تشارلز فرناندوس وزير الخارجية والتجارة الدولية في انتيغوا وبربودا.

كما التقى سموه حسن علي خيري رئيس وزراء الصومال بحضور يوسف غرناد عمر وزير خارجية الصومال. وتم خلال اللقاءين بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، كما تم تبادل وجهات النظر تجاه عدد من القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية بما فيها المعروضة على جدول أعمال الأمم المتحدة.

حضر اللقاءين من جانب الدولة فارس المزروعي مستشار في وزارة شؤون الرئاسة ولانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة.

وزراء خارجية

كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عدداً من وزراء الخارجية في نيويورك. فقد التقى سموه كلا من عبدالعزيز كوميلوفد وزير خارجية أوزبكستان، وبيتر سيجارتو وزير الخارجية والتجارة في هنغاريا، وأصلوف سراج الدين وزير خارجية طاجيكستان، وإرلان عبدلدايف وزير خارجية قيرغيزستان، وركنا جيبيو وزير خارجية أثيوبيا.

وقد تناولت جملة هذه اللقاءات بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات كافة فضلاً عن استعراض المواقف تجاه القضايا الأمنية والتنموية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.

وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وبيتر سيجارتو وزير الخارجية والتجارة في هنغاريا بالتوقيع على مذكرة تفاهم بشأن الاعتراف المتبادل برخص القيادة بين البلدين.

حضر اللقاءات لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة.

المصدر: البيان