عثر علماء آثار إيطاليون يبحثون عن العارضة الافتراضية التي استعان بها الفنان ليوناردو دافنشي لرسم لوحة «الموناليزا» على عظام بالقرب من دير سانت أورسولا في فلورنسا (وسط)، على ما أعلن القيمون على هذه الحفريات، وبعد أشهر عدة من الانقطاع عن العمل، استأنف علماء الآثار أبحاثهم التي بدؤوها العام الماضي في جوار الدير، وتم اكتشاف ثلاثة قبور جديدة تحتوي على هياكل عظمية عدة، بحسب ما أعلنت لجنة تقييم الأملاك الثقافية التي أطلقت الحفريات.
وخلال أعمال البحث، تم العثور على أجزاء كنيسة أثرية قد تكون راهبات الفرانسيسكان اللواتي أقمن في الدير في نهاية القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر هن من بنينها، ويعتقد بعض الخبراء أنها العارضة التي تظهر في لوحة «موناليزا» الشهيرة المعروضة في متحف اللوفر في باريس، علماً أن هوية العارضة لم تكن يوماً مؤكدة، وما زال الغموض يحيط بهذه اللوحة إلى حد أن بعض الباحثين الإيطاليين يؤكدون أن دافنشي استعان بعارض شاب لرسمها، لكن خبراء اللوفر يشككون في هذا النظرية.
ويشير العلماء إلى أنه وفي حال تم التعرف إلى رفاتها سوف يكون هناك إمكانية لإعادة ترميم وجهها ومقارنتها مع لوحة دافنشي حسبما يقول سيلفانو فيسيتي، رئيس اللجنة الوطنية للتراث والتاريخ. «بفضل التكنولوجيا المتطورة لإعادة ترميم الوجه، عندها سوف نعلم من خلال بعض الفروقات والهوامش إن كان ليوناردو دافنشي قام برسم السيدة جيرارديني، أم علينا أن نرسم شخصاً آخر من الخيال». وأضاف فينسيتي «لدينا وثيقة تؤكد دفن غرارديني في عام 1542 في الدير». ويقول الباحثون إنهم إذا نجحوا في العثور على جمجمتها سيتمكنون من إعادة بناء وجهها ومقارنته باللوحة. يذكر أن ليزا غيرارديني (1542-1479) المعروفة باسم ليزا دل جيوكوندو تزوجت تاجر حرير ثرياً من فلورنسا.