تظهر على فترات متقطعة تحذيرات من عمليات قلي البطاطا، وتنشر مواقع صحية مختلفة المضار التي تسببها طرائق القلي غير الصحيحة، وهي غالباً ما تكون كذلك بسبب استخدام الزيوت بشكل يضر بالصحة ويزيد من مخاطر الاصابة بالتصلبات الوريدية، وانتشار السموم مع الدم في الجسم.
ويرى عدد من الخبراء في عالم الطهي والصحة الغذائية أن البطاطا تحتوي على مواد مفيدة للإنسان، وخاصة للأطفال الذين يحصلون منها على كربوهيدرات ونشويات تزيد من نسب التوازن الغذائي في عمر النمو وتعطي العظام بنية قوية للمستقبل.
وتأتي النصائح الصحية لطهي البطاطا، عن طريق القلي بالزيوت النباتية التي يوصي بها الخبراء عادة، لتقدم المزيد من الفوائد لهذه المادة الغذائية الغنية، ومنها أن لا نبالغ في غسل البطاطا قبل القلي، وأن نقلل من الملح كونه يفرز الماء ويخرج كميات كبيرة من مادة الكربوهيدرات أثناء قلي حبات البطاطا.
وتنصح الباحثة المتخصصة في الغذاء والطهي “لورين مياشيرو”، ربات البيوت بوضع البطاطا في زيت عادي، أو رش الزيت على البطاطا قبل عملية الطهي لتكوين طبقة حماية قوية لهذه المادة.
وفيما يتعلق بالقلي، تقدم “لورين”، في مقال لها نشره موقع “ديليش” الأميركي، خلاصة تجربتها في هذا المجال من خلال نقاط عديدة، أهمها أن لا نقوم بقلي الزيت مرتين للحصول على طعم مقرمش، وأن نكتفي برش الملح خارج المقلاة كي لا تفرز حبات البطاطا الماء الملئ عادة بالكربوهيدرات وهو أمر مضر، ويفقد البطاطا مادة غذائية مهمة للغاية.
كما تنصح خبيرة الغذاء والطهي بأن نقوم باختيار البطاطا المائلة للون الذهبي متجانسة الشكل، ولا نشتري الحبات البنية أو داكنة اللون، وذلك يعود لكمية الكربوهيدرات والنشويات المفيدة التي تحتويها البطاطا الذهبية، وهي مثالية للقلي في نفس الوقت.
ويعتبر قلي البطاطا “المحترف” أمراً مهماً للحصول على مادة غذائية مفيدة خالية من المضار، ويتم ذلك من خلال اختيار المقلاة الواسعة والعميقة لقلي كمية كبيرة من البطاطا في وقت واحد، وتسهيل عملية قلب الحبات بسرعة، وإخراجها من الزيت قبل أن تصبح بنية اللون، حيث أن لون الحبات المقلية ليس دليلاً على استوائها، وغالباً ما يكون اللون الأصفر المائل للذهبي هو علامة النضوج الكافي للبطاطا المقلية.
المصدر: الإمارات اليوم