مَن منا لم يتعرض لوعكة صحية، أو احتاج إلى البقاء في المستشفى لفترة ما؟ ومَن منا لم يكن له قريب أو صديق مرَّ بذلك؟ دائماً يرتبط المرض والوجود في مرافق الرعاية الصحية بالقلق والترقب، لمعرفة الحال، والخطوات القادمة، ومتى سيعود المريض إلى حالته الطبيعية. وبجانب أهمية تلقي العلاج والدواء الصحيح، هناك أهمية قصوى لحقوق المريض، وهي قائمة طويلة ومهمة، لذا اهتمت منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية بنشر الوعي، والالتزام بميثاق حقوق المرضى.
في ما يلي بعض الحقوق الأساسية للمريض، التي يجب أن تبذل جميع الجهات، مقدمة الخدمات الصحية، كل العناية والاهتمام بتطبيقها، والرقابة على الأطقم الطبية والفنية والتمريضية، للتأكد من الالتزام الصارم بها في كل إجراء وتشمل القائمة أولاً: الحق في التعرّف إلى هوية الطبيب المعالج والممرضين والقائمين على رعايته. ثانياً: للمريض الحق في الحصول على معلومات وافية عن تشخيص مرضه، وخطة علاجه باستخدام مصطلحات واضحة ومفهومة له، مع توفير خدمات الترجمة عند الحاجة. ثالثاً: الحق في الحصول على رعاية طارئة عند الحاجة. رابعاً: الحق في الموافقة المسبقة على الخدمات الطبية، وتقرير ما إذا كان المريض يرغب في الحصول على دواء معين أو خدمة معينة من عدمه، واستشارة طبيب آخر إن لزم الأمر. خامساً: الحق في السرية والكرامة الإنسانية والخصوصية، فلا تتم مناقشة حالة المريض أمام آخرين، أو إطلاع الآخرين على حالته إلا إذا سمح المريض بذلك. سادساً: الحق في السلامة والرعاية الجيدة وفقاً للمعايير الدولية أو المحلية، وبذل العناية الكافية، لضمان عدم تعرض المريض لعدوى خلال وجوده في المرافق الطبية، حيث تنتشر الكثير من أنواع العدوى في المستشفيات وخصوصاً في غرف العناية المركزة. سابعاً: الحق في اختيار طرق العلاج البديلة إن توافرت. ثامناً: الحق في اختيار مصدر الحصول على الأدوية أو التحاليل. تاسعاً: الحق في الحصول على تقرير طبي عن حالته الصحية، ونتائج الفحوص خلال فترة زمنية مقبولة. عاشراً: الحق في الحصول على نسخة من ملفه الطبي. وأخيراً، وهذا موضوع مهم، اختيار ما إذا كان المعالج ذكراً أم أنثى لاعتبارات دينية وثقافية.
شفاكم الله وعافاكم.
المصدر: الامارات اليوم