حمدان بن محمد: دبي رسخت مكانتها مركزاً عالمياً للأفكار المبتكرة وبيئة حاضنة لأصحاب المواهب والشركات الناشئة والمتوسطة
أخباردبي في 14 مارس /وام/ أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن دبي رسخت مكانتها مركزاً عالمياً لتبنّي الأفكار المبتكرة، وبيئةً حاضنةً لأصحاب المواهب والشركات الناشئة والمتوسطة، ترجمة لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في جعل دبي مختبراً لتطوير وتنفيذ الأفكار والمشاريع المبتكرة لصناعة مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.
جاء ذلك، بمناسبة إعلان شركة “أمازون” هدفها لاستضافة 100 ألف شركة ناشئة ومتوسطة على متجرها في دولة الإمارات خلال 3 أعوام وحتى عام 2026، أبرزها شركات إماراتية بكوادر وطنية، ستتيح لها “أمازون” طرح منتجاتها لـ300 مليون عميل حول العالم ما يمهد الطريق لهذه الشركات لطرح منتجاتها في 19 سوق عالمية تتضمن الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وسنغافورة، واليابان، والهند، وهو ما يتماشى مع أهداف مؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، إحدى مؤسسات دائرة الاقتصاد والسياحة، وبما يواكب أجندة دبي الاقتصادية (D33)، والتي تضع في مقدمة أولوياتها تفعيل وتشجيع مبادرات الاقتصاد الرقمي ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بهدف الوصول بدبي إلى مصاف أكثر 10 اقتصادات رقمية رائدة في العالم، وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية لطرح أساليب عمل جديدة وابتكار تطبيقات نوعية ومضاعفة عدد مطوري التطبيقات إلى 3 أضعاف ودعمهم من خلال طرح تطبيقاتهم في المتاجر الرقمية خلال 24 شهراً.
وقال سموه: إن “دبي تؤكد جاذبيتها كمركز رئيس لاستقطاب المواهب والشركات الرائدة ورواد الأعمال ومحور رئيسي لبناء قدرات رواد الاقتصاد الرقمي وتمكينهم لقيادة مختلف قطاعات التكنولوجية المستقبلية، بما يدعم تحوّلها إلى عاصمة للاقتصاد الرقمي، ويجسّد توجهاتنا الاستراتيجية الوطنية لهذا الاقتصاد ويحقق رؤانا بتوظيف التكنولوجيا لتحسين حياة الناس”.
وأشار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن إطلاق المبادرات الرقمية في الدولة بالتعاون مع الشركات التكنولوجية العالمية والرائدة في المجالات الرقمية، واستقطاب الشركات الناشئة والمتوسطة يعزز زيادة مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بنسبة 20% كمساهمة بارزة لقطاع غير نفطي في الناتج المحلي الإجمالي، على مدى السنوات العشر المقبلة، ويرسّخ مكانة الإمارات مركز جذب رئيسي للمواهب والشركات وسوقاً عالميةً للتطبيقات التكنولوجية.
تسهيل ريادة الأعمال وتوسيع الشركات الرقمية
وتهدف أمازون التي تضم نحو 50 ألف شريك بيع محلي وعالمي في دولة الإمارات إلى زيادة هذا العدد إلى 100 ألف شريك بيع خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، وتمكين الكوادر الوطنية ورواد الأعمال من تعزيز نجاحاتهم الرقمية عبر الإنترنت من خلال تقديم حلول لتخزين المنتجات في المراكز المعنية، وتقديم خدمة العملاء نيابةً عنهم ما يؤدي إلى تسهيل ريادة الأعمال. وتوسيع الشركات الرقمية، إضافة إلى توفير بيئة تدعم رواد الأعمال وتساعد العلامات التجارية والشركات في الاستفادة من قصص النجاح في أمازون.
كما توفر هذه المبادرة فرصة فريدة لرواد الأعمال للوصول إلى الأسواق العالمية مباشرة ما يعزز من تواجدها على الساحة العالمية، حيث يتم تسجيل كل عمل تجاري جديد على “أمازون” في دولة الإمارات تلقائياً للبيع في متاجر “أمازون” الأخرى في جميع أنحاء العالم، ومع تقدم نمو هذه الأعمال التجارية، سيسهل وصول رواد الأعمال إلى رؤوس الأموال بأسعار فائدة منخفضة وأوقات تسليم أسرع ما يمكن رواد الأعمال من توسيع نطاق الأعمال اللوجستية الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات.
دعم نمو الاقتصاد الرقمي وجودة حياة المجتمع
وفي ظل البيئة المحفزة على التقدم والنمو التجاري في دولة الإمارات، ستبحث “أمازون” من خلال هذه المبادرة، عن مجموعة من التجارب الإيجابية التي تعزز نمو الاقتصاد الرقمي وجودة حياة المجتمع، وتطور حلول التكنولوجيا الرقمية الحديثة التي تخلق الفرصة لرواد الأعمال لتطوير مهاراتهم الخاصة على التطبيقات التكنولوجية العالمية والوصول إلى المجتمع بطرق ابتكارية جديدة.