أصبحت حمدة البناء (16 سنة) أصغر إماراتية تضع بصمتها في القطب المتجمد الجنوبي، حيث انطلقت من مطار دبي الدولي في رحلة تعددت فيها المحطات فكانت محطتها الأولى إلى دولة قطر، مرورا بساو باولو البرازيلية ومنها إلى مدينة بوينس آيرس الأرجنتينية لتصل للجزء الجنوبي من الكرة الأرضية وهي مدينة أو شوايا، لتعبر بعدها في رحلة بحرية عبر سفينة “روح البحر”، وصولاً إلى مركز القارة المتجمدة الجنوبية.

رحلة وشغف
حمدة البناء، طالبة في مدرسة الأميرة هيا بنت الحسين للتعليم الأساسي والثانوي للبنات بدبي في الصف الحادي عشر، في القسم العلمي، أصبحت أصغر إماراتية تخطو فوق جليد القطب المتجمد الجنوبي، وأصغر فتاة على مستوى الشرق الأوسط، وكانت البداية، حين ذهبت رفقة والدها الى معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا لمقابلة ريم الجنيبي وميثاء الكعبي، حيث تم اخبارها بأن هناك شركة”2041″ الشركة المختصة ببرامج الذهاب للقطب المتجمد الجنوبي، بحيث تعقد رحلات مرة في السنة، وقد وافقت الشركة على تحمل مصاريف الرحلة، بعدما وجدوا من حماس عندها، مع تحمل والدها بعض المصاريف .

اضطره للاقتراض لتحقيق حلم ابنته. وقد تم تكريمها كأصغر طالبة على مستوى الشرق الأوسط قطعت هذه المسافة، اضافة الى تكريم والدها، لسفره معها. في الرحلة تعرفت المغامرة الصغيرة على البطاريق الموجودة على القارة المتجمدة الجنوبية وأنواع اخرى منقرضة، وذلك عبر التغير المناخي، تحول اهتمام الطالبة بقضايا البيئة والتغيرات المناخية بحيث اكتشفت حمدة البناء أثناء بحثها وسعيها المتواصل لتحقيق الحلم للتعرف إلى قضايا البيئة تهم عالمنا وتغيراته المناخية.

الرقم واحد
مقولة “أنا وشعبي لا نرضى الا بالرقم واحد” لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كانت ملهمة لحمدة البناء، حيث قالت بأنها دفعتها للطموح أن تكون في المقدمة، وستحاول في المرة المقبلة بإذن الله أن تكون أول شابة اماراتية تصعد الى القمر وترفع علم بلادها هناك، كما اضافت حمدة البناء بأنها ستكون سفيرة الاستدامة ممثلة مدرستها وذلك برعاية بلدية دبي، وذلك عن طريق حملات توعوية لإعادة التدوير عبر المدارس.

المصدر: البيان