رسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الخطوط العريضة لسياسته الداخلية والخارجية، في خطاب شامل ألقاه، أمس، تناول فيه جملة من الموضوعات الداخلية، الاقتصادية والتنموية والأمنية والعسكرية، إلى جانب سياسة السعودية التي ترفض أي محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية، وتهدف للدفاع المتواصل عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية بشتى الوسائل، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقال الملك سلمان في الخطاب، الذي ألقاه في قصر اليمامة بالرياض بحضور ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، والأمراء وأمراء المناطق ومفتي عام البلاد، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ, والوزراء ورئيس وأعضاء مجلس الشورى, إن السعودية ملتزمة بـ«الدفاع المتواصل عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية بشتى الوسائل، وفي مقدمة ذلك تحقيق ما سعت وتسعى إليه المملكة دائما من أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف». وأضاف: «كما أننا سائرون إلى تحقيق التضامن العربي والإسلامي بتنقية الأجواء وتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بهما».
وشدد خادم الحرمين على مكافحة بلاده لظاهرة التطرف والإرهاب باعتبارها «آفة عالمية لا دين لها». كما أكد حرصه على التصدي لأسباب الاختلاف ودواعي الفرقة، والقضاء على كل ما من شأنه تصنيف المجتمع بما يضر بالوحدة الوطنية، «فأبناء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات». وحذر من المساس بأمن المملكة، قائلا إن «الأمن مسؤولية الجميع ولن نسمح لأحد أن يعبث بأمننا واستقرارنا».
وتناول خادم الحرمين في كلمته انخفاض أسعار البترول. وقال إن «ما يمر به سوق البترول من انخفاض للأسعار، له تأثير على دخل المملكة، إلا أننا سنسعى إلى الحد من تأثير ذلك على مسيرة التنمية، وستستمر عمليات استكشاف البترول والغاز والثروات الطبيعية الأخرى في المملكة».
المصدر: الرياض: نايف الرشيد وفتح الرحمن يوسف الخبر: وائل مهدي – الشرق الأوسط