ثمّن خبراء في مجال التعليم، توافر التكنولوجيا الحديثة في الصفوف الدراسية في إمارة أبوظبي، وعلى مستوى الدولة، كعامل مساعد على تحسين نتائج التعلم عند الطلبة، مشيدين بالقفزة التعليمية والنهضوية التي تشهدها دولة الإمارات، وقدرة قيادتها الرشيدة على التعاطي مع المستجدات في مجال التعليم.
وكشف الخبراء تحديات مستقبلية تواجه التعليم، حيث يتوجب على العالم أن يتوافق مع التطور التكنولوجي، لافتين إلى أن نحو 60 في المئة من الوظائف الموجودة حالياً ستختفي خلال السنوات العشر القادمة، وعلى الحكومات أن تؤهل أبناءها لسوق العمل القادم، وتمكينهم من القدرة على التعامل مع الثورة التكنولوجية والوظائف المستحدثة.
جاء ذلك، خلال فعاليات منتدى ومعرض «بت الشرق الأوسط» الذي انطلقت فعالياته أمس في أبوظبي، والذي يتم تنظيمه بالتعاون بين مجلس أبوظبي للتعليم وشركة مايكروسوفت، ويعقد برعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وأكد الخبراء أن الإمارات تأتي في مقدمة الدول في المنطقة التي طوعت التكنولوجيا التعليمية، وخطت خطوات واسعه في هذا المجال، لافتين إلى أن العالم يشهد تحولات في مجال الثورة الرقمية، وأصبح الحديث الآن هل يتم تعليم الأطفال الكتابة والقراءة بالقلم والورقة أم على الأجهزة اللوحية والكمبيوتر، مشيرين إلى أن من المتوقع أن يتم الاستغناء عن ذلك في القريب، ومؤكدين أن في الإمكان تعلم العلوم كافة باستخدام التقنيات الحديثة، والتحول من الطرق التقليدية والتدريس داخل الفصول إلى نطاقات أوسع من ذلك.
وتُقام هذه الفعالية التي تستمر على مدى يومين في فندق دوست تاني في أبوظبي، وتتم خلالها استضافة 1600 من صنّاع القرار والقادة والخبراء والمتخصصين في مجال التعليم من أكثر من 35 دولة. وانطلقت فعاليات المؤتمر، تحت شعار «إثارة الحماس من خلال الابتكار في التعلّم»، كما تضم القمة مناقشات ومناظرات رئيسة حول مجموعة واسعة ومتعددة من الموضوعات المتعلقة بتطوير وتغيير التعليم، وتشمل أحدث التوجهات في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والمساواة في التعليم وإتاحته، وإمكانية الحصول على العمل ومهارات القرن الحادي والعشرين، والبيانات الضخمة.
المصدر: الاتحاد