طالب خبراء ومختصون في المجال الصحي، بضرورة الاهتمام بالطب الوقائي، لمواجهة الأمراض والمشكلات الصحية قبل ظهورها، وطالبوا بتصميم مستشفيات غير تقليدية، توفر بيئة علاجية تعزز بيئة الاستشفاء، وضرورة تعاون الحكومات مع القطاع الخاص لتطوير نموذج علاجي يتماشي مع طبيعة العصر، مشيرين إلى أن طب المستقبل سيكون قائماً على العلاج الشخصي لكل مريض بناء على تركيبته الجينية، جاء ذلك خلال جلسة «رعاية صحية بمواصفات شخصية» ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات أمس.
وطالب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة «في بي إس» للرعاية الصحية، الدكتور شامشير فاياليل، بضرورة إنشاء مستشفيات غير تقليدية تكون مضيافة، ورحبة، ذات بيئة استثنائية يمكن أن تكون مكاناً لممارسة الرياضة، وعقد الاجتماعات، بهدف تعزيز فرص الاستشفاء بشكل أكبر.
ولفت إلى أن التكنولوجيا أصبحت تلعب دوراً مهماً في حياتنا الصحية، حيث أصبحت متابعة الطبيب للمريض عن بُعد عبر تطبيقات ذكية وطرق أكثر سهولة، كذلك أخذ تدابير احترازية عند الإصابة بأية أعراض صحية خطرة.
وذكر أن طب المستقبل سيكون قائماً على العلاج الشخصي لكل مريض بناء على تركيبته الجينية، مشيراً إلى أن الابتكار في هذا القطاع الحيوي والمهم سيعمل على تقديم علاجات أفضل وسيخفض الكلفة التشغيلية في المستشفيات وسيتم إيصال الخدمات الصحية كافة إلى المناطق النائية.
من جهته، قال الأستاذ في كلية كورنيل جونسون لإدارة الأعمال البروفيسور سموميترا دوتا، إن الرعاية الصحية تستوجب تغيراً جذرياً خلال السنوات المقبلة، لتصبح خارج نطاق الأدوية والممارسات الطبية التقليدية.
وأكد أنه على الأطباء أن يغيروا من فهمهم للطب الذي تعلموه في الجامعات، حيث أصبح اليوم عالم الصحة أشمل، الأمر الذي يوجب عليهم التحلي بفكر شمولي يتناسب مع هذه المتغيرات، من خلال التثقيف ودراسة الاتجاهات الجديدة.
بدورها قالت رئيسة شركة «ماب ماي جينيوم»، أنورادا أتشاريا، إن التكنولوجيا الرقمية ستغير مستقبل الرعاية الصحية، موضحة أن تغيير الناس أسلوب حياتهم مبكراً يقيهم من أمراض القلب والسمنة وغيرها، التي يمكن أن تصيب الأطفال والموظفين في عمر مبكر.
المصدر: الإمارات اليوم