أراد ثري العقارات الروسي فلاديسلاف دورونين، العيش في منزل لا نظير لتصميمه الهندسي، ولم يكن غريبا ولا مفاجئا أن يكون ذلك المنزل الذي تكلف تشييده 140 مليون دولار من تصميم المعمارية العراقية الراحلة زها حديد.
اكتمل بناء المنزل بعد رحيل حديد ليصبح شاهدا آخر على نبوغ تلك المهندسة وخروجها على المألوف حتى عندما صممت منزل ذلك الثري. فقد اشترطت أن يكون وسط غابة برافيكا غرب موسكو في تناقض صارخ مع محيطه المورق.
يبدو المنزل وكأنه سفينة فضاء حطت على الأرض في غفلة من السكان، اكثر ما يلفت الانتباه إلى المنزل من الخارج زخرفته الفريدة التي تحاكي الفضاء، وتبلغ مساحة «المنزل الفضائي» 36 ألف قدم مربع يبرز فيه برج يرتفع 117 قدمًا فوق سطح الأرض. اختارت حديد أن تكون غرفة النوم الرئيسية في أعلى البرج، حيث المناظر البانورامية وتتصل غرفة النوم الرئيسية بالمستويات الأدنى مع مصعد زجاجي وسلم. وتم بناء المنزل وكأنه على منحدر ويضم مسبحا وقاعة ألعاب رياضية ونادياً ترفيهياً.
ويشعر رجل الأعمال بعد انتقاله إلى المنزل بسعادة غامرة، لكنه يقول بأنه كان يتمنى أن تكون زها موجودة لترى التحفة التي صنعتها. ويضيف «لقد التقيت بالمعمارية زها قبل عشر سنوات وطلبت منها تصميما لمنزلي وكنت أتوقع أن احصل على التصميم بعد فترة لكن المفاجأة أن زها كانت تستمع إليّ وترسم شكل المنزل على منديل فلم أستطع مقاومة الفكرة واشتريته على الفور».
المصدر: البيان