قام شاب أميركي بتجربة صادمة، أراد أن يكشف للآباء خطورة هذه الأجهزة بأيدي صغارهم، والتي قد تنتهي بهم إلى مصائر فادحة. سجل بحساب منتحل في “الفيسبوك”، وضع صورة مزيفة لمراهق، وعمرا افتراضيا خمسة عشر عاما، ثم قام بمراسلة ثلاث بنات في سن الطفولة، أعمارهن اثنتا عشرة وثلاث عشرة وأربع عشرة سنة، وفي أيام معدودة نجح في مواعدتهن. رتب القصة مع آبائهن الذين كانوا إلى آخر لحظة غير مصدقين أنهن سيفتحن الباب لغريب، أو سيخرجن من المنزل. الصدمة أنه وعبر الرسائل كنّ ينتظرن نوم أو مغادرة آبائهن. أولاهن خرجت وقابلت الشاب في حديقة مجاورة للبيت، الثانية فتحت الباب للشاب كي يدخل، والثالثة ركبت معه السيارة. الحديث عن أطفال لم تتجاوز أعمارهن الرابعة عشرة، استجبن للقاء شخص مجهول، لا يعرفن عنه سوى مراسلات الفيسبوك. هذا لا يحدث فقط في أميركا، بل يحدث في كل مكان، بطرق مختلفة. الأمر كارثة بالفعل، لأنه لا يتوقف فقط عند احتمال الاعتداءات الجنسية، أو الانزلاق في عوالم فاسدة يصعب الخروج منها، لا سيما في هذه السن المبكرة، بل لأن الأمر يمتد إلى تجنيد مراهقين ومراهقات لصالح جماعات متطرفة، وهذا ما يحدث بالفعل. ما الحل؟ أبدا ليس حرمانهم من الأجهزة، ولا حجب هذه المواقع، بل على الوالدين أن يكونا قريبين من صغارهما، وأن يعرفا ما يدور بعالمهم، قبل أن تستحيل هذه الأجهزة إلى حبال مشانق.
المصدر: صحيفة الوطن