«خلال أيام».. مفاوضات تمهيدية مع الوسطاء لإحياء «هدنة غزة»

أخبار

غادر رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع وفريق التفاوض الإسرائيلي الدوحة، أمس الجمعة، بعد محادثات مع الوسطاء القطريين، تناولت خطة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة، وفق ما ذكر مصدر قريب من المفاوضات، فيما أكد قيادي في «حماس» أن الحركة تتوقع رداً من إسرائيل على مقترحاتها بحلول اليوم السبت، كما أعلنت رفضها لكل خطط دخول قوات أجنبية إلى قطاع غزة، في وقت تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية عن خلافات بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت، فيما أعلنت إسبانبا انضمامها إلى دعوة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل وطالبت الدول الأوروبية بدعم محكمة العدل الدولية.

قال المصدر الذي لم يشأ كشف هويته إن «وفداً إسرائيليا برئاسة ديفيد برنياع غادر الدوحة إلى إسرائيل إثر اجتماعات مع الوسطاء القطريين حول رد حماس في شأن وقف إطلاق النار في غزة».

ومن جهته، أكد القيادي في «حماس» أسامة حمدان أن الحركة تتوقع رداً من إسرائيل على مقترحاتها بحلول اليوم السبت. وقال حمدان: «نحن لا نرغب بالتحدث عن تفاصيل هذه الأفكار، بانتظار أن نسمع رداً غالباً أن يكون اليوم (السبت)». وتابع: «إذا كان الرد إيجابياً فعند ذلك سيتم الحديث عن هذه الأفكار بالتفصيل». وأوضح أن «القدرات العسكرية للحركة في قطاع غزة لا تزال في وضع جيد، يمكنها من الاستمرار في الحرب». وبحسب حمدان فإنه «لم يكن هناك مقترح جديد مسلّم، بل هناك نقاط محددة جرى التداول حولها، نحن لا نتحدث عن مقترح جديد أو شيء جديد، بل هي نفس الورقة التي تمت الموافقة عليها والجانب الإسرائيلي اعترض عليها». وتابع: «نحن في كل مرة كنا نضغط للتوصل لاتفاق، هذه المرة أعتقد أن الفصائل نجحت في أن تغلق الأبواب والحجج التي كان يتمسك بها الجانب الإسرائيلي. ونأمل بأن يكون موقف الإدارة الأمريكية حازماً في إلزام الجانب الإسرائيلي بهذه الأفكار، وبالتالي يتم وقف الحرب». كما ذكرت حركة «حماس» أنها ترفض أي تصريحات أو مواقف تدعم خطط دخول قوات أجنبية إلى قطاع غزة تحت أي مسمى أو مبرر.

من جهة أخرى، امتنع غالانت عن حضور اجتماع عقده نتنياهو مع رئيسي الموساد والشاباك. وكان نتنياهو رفض اجتماع وزير الجيش على انفراد مع رئيسي الموساد والشاباك لمناقشة تفاصيل صفقة تبادل الأسرى. كما قال نتنياهو لغالانت إن «الاجتماع يجب أن يتم بحضوري» وأنا من يترأس «المنتدى الأمني المصغر».

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، يعتقد أن تهدئة من 42 يوماً ستتيح لحركة «حماس» إعادة بناء قوتها العسكرية. ووفق الإعلام الإسرائيلي، يعارض سموتريتش، صفقة تبادل حتى لو لم تتضمن إنهاء للحرب على غزة. كما هدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالانسحاب من حكومة نتنياهو الائتلافية إذا تم التوصل إلى اتفاق مع حركة «حماس»، ما يعني فعلياً انهيار الحكومة. وقال بن غفير لرئيس الوزراء خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني: «أنت تتخذ هذه القرارات بمفردك، لذا ستظل بمفردك. أنت تتجاهل نصف مليون ناخب».

في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام تركية عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله إنه يتعين على الدول الغربية الضغط على إسرائيل لقبول أحدث اقتراح لوقف إطلاق النار في غزة، مضيفاً أنه يعتقد أن التوصل بشكل نهائي إلى وقف إطلاق النار ممكن. ونقلت التقارير عن أردوغان قوله لصحفيين خلال رحلة جوية لدى عودته من كازاخستان: «آمل أن يتم التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار في غضون يومين حتى تنتهي المجازر الإسرائيلية في الآونة الأخيرة».

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن بلاده اتخذت إجراءات بارزة تجاه القضية الفلسطينية، بينها الاعتراف بدولة فلسطين، والمشاركة في دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل. وقال الوزير الإسباني في مؤتمر المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية بمدريد، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان إن «إسبانيا اعترفت بالدولة الفلسطينية وشاركت في الدعوى القضائية مع جنوب إفريقيا ضد إسرائيل كإجراءين بارزين تجاه القضية الفلسطينية». وأضاف أن «على جميع الدول الأوروبية دعم الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والقانون الدولي».(وكالات)

المصدر: الخليج