«داعش» سوريا ينقل عاصمته من الرقة إلى دير الزور

أخبار

أفادت مصادر عسكرية أمريكية أن تنظيم «داعش» قام بنقل «عاصمته» من مدينة الرقة إلى محافظة دير الزور القريبة من الحدود العراقية، وذلك تحت وقع الضربات الجوية للتحالف الدولي والقوات المدعومة أمريكياً.

ونقلت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، عن مسؤولين عسكريين قولهم إن التنظيم أصبح متمركزاً في دير الزور الواقعة على بعد 90 كيلومترا جنوب الرقة. ولاحظت طائرات الدرون الأمريكية مئات من القادة في «داعش» يغادرون الرقة خلال الشهرين الأخيرين.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد أعلنت مقتل المسؤول الحركي في التنظيم عبدالرحمن الأوزبكي، وهو من القيادات المتوسطة، في عملية نفذتها في مدينة الميادين في ريف دير الزور. ويأتي ذلك بينما تقترب معركة حاسمة لاستعادة الرقة «عاصمة التنظيم في سوريا»، لكن بحسب المسؤولين العسكريين، فإنه لا يوجد أي من قادة «داعش» هناك.

وكانت تقارير قد تحدثت عن نقل التنظيم لعائلات قياداته من الرقة والطبقة باتجاه مدينة البوكمال ودير الزور والمناطق القريبة من الحدود العراقية نتيجة الضربات الجوية المكثفة لطائرات التحالف الدولي وانهيارات التنظيم المتتالية في عدة مناطق من بينها ريف الرقة.

وسقط عدد من القتلى والجرحى في 11 غارة جوية شنتها الطائرات الروسية على مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، كما استهدفت الغارات عدداً من المدن والبلدات التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة في ريفي حلب الشمالي والغربي.

وشكلت الغارات غطاء جوياً لهجوم بري لقوات النظام والميليشيات الموالية لها في محيط مدينة حلب من الجهة الشمالية، لكن قوات المعارضة قالت إنها صدته، وقتلت عدداً من جنود النظام خلال المعارك. وامتدت الغارات إلى جميع مناطق الاشتباكات، وشملت دارة عزة وأورم الكبرى وجبل الأتارب والتوامة والحور وقبتان الجبل وحريتان ومحيط الفوج. واستخدمت الطائرات الصواريخ الفراغية والقنابل الارتجاجية، وتم الإبلاغ عن سقوط ثلاثة قتلى مدنيين في ريف حلب الغربي.

في الأثناء، وصلت بعض الحافلات التي تقل النازحين، الذين يجري اجلاؤهم من بلدات سورية محاصرة، في وقت متأخر أول أمس الجمعة، إلى وجهتها بعدما ظلوا عالقين لعدة أيام خارج مدينة حلب بشمال سوريا، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد السوري، في بيان، بأن النازحين من بلدة الزبداني التي تسيطر عليها المعارضة وبلدتي كفريا والفوعة اللتين تخضعان لسيطرة الحكومة في محافظة أدلب ظلوا عالقين عند أطراف مدينة حلب منذ يوم الأربعاء، وذلك في انتظار إفراج السلطات الحكومية عن نحو 750 معتقلاً ومعتقلة، معظمهم من محافظة إدلب، من أصل 1500 جرى الاتفاق على الإفراج عنهم، فيما سيتم الإفراج عن بقية المعتقلين عند تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق. وأوضح المرصد أن 21 حافلة تقل نازحين من الفوعة وكفريا دخلت إلى محافظة حلب التي تسيطر عليها الحكومة. وأضاف المرصد أن قافلة من 8 حافلات لأشخاص يتم اجلاؤهم من الزبداني دخلت نقطة التبادل في حي الراشدين في ضواحي حلب قبل التوجه إلى إدلب، والتي يسيطر عليها مسلحو المعارضة. (وكالات)

المصدر: الخليج