شنت مروحيات النظام السوري نحو 10 غارات بالبراميل المتفجرة على حلب أمس بعد استيلاء فصائل المعارضة على مناطق جديدة على أبواب المدينة كان النظام سيطر عليها العام الماضي في إطار خطته تطويق ثانية كبريات مدن سورية. وبدت الغارات على حي مساكن هنانو وكأنها انتقام لفشل خطة محاصرة حلب. وترافق هذا الفشل مع هجوم جديد شنته فصائل المعارضة الإسلامية على بلدتي نبل والزهراء في ريف المحافظة التي يتحصن فيهما مقاتلون شيعة مؤيدون للنظام.
وذكر تقرير لـ «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أعدم بقطع الرأس إمام مسجد في معقله بمدينة الشدادي في محافظة الحسكة بعد إدانته بتهمة «سب الذات الإلهية»، على رغم أن ثلاثة من أبناء الإمام ينتمون إلى التنظيم، وفق «المرصد».
وقال تقرير آخر لـ «المرصد» أمس، إن «المحكمة الشرعية» و «كتائب أبو عمارة» رمت شاباً من سطح مبنى مشفى البيان بحي الشعار في حلب، بتهمة «ممارسة الفعل المنافي للحشمة مع ذكور»، إلا أن الشاب لم يفارق الحياة، فعاجله عناصر الكتيبة بإطلاق النار عليه. كما ذكر «المرصد» أن «كتائب أبو عمارة» أعدمت بالقرب من مشفى البيان خمسة رجال -اثنان منهم من عائلة واحدة- بتهمة أنهم «خلايا للنظام»، حيث أطلقت النار عليهم وسط تجمهر عشرات المواطنين في منطقة الإعدام.
وأورد «المرصد» معلومات مفصلة عن عمليات الإعدام التي تقوم بها جماعات المعارضة، مشيراً إلى أن تنظيم «جند الأقصى» نفّذ في 18 كانون الأول (ديسمبر) الماضي حد «الرجم حتى الموت» بحق سيدتين من بلدة سراقب في محافظة إدلب كان قد اعتقلهما بتهمة الزنا. وفي 3 من الشهر ذاته، نفذ تنظيم «داعش» حد «الرجم حتى الموت» على رجل بتهمة الزنا في مكان الكنيسة القديمة قرب ساحة الفيحاء في مدينة البوكمال التابعة لـ «ولاية الفرات» بريف مدينة دير الزور. وفي 12 من الشهر نفّذ «داعش» العقوبة نفسها بحق رجل وسيدة متزوجين، وذلك على أطراف مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي. وشارك عناصر من التنظيم وبعض الأهالي بتنفيذ «حد الرجم».
المصدر: الحياة