
أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، عن شركاء برنامج دبي الدولي للكتابة ــ فئة تبادل الكُتاب، والذي تم إطلاقه مع اليابان تحت رعاية سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المؤسسة.
وكشفت المؤسسة عن حرص العديد من الجهات والمؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص على التعاون وتقديم الدعم لمبادرات ومشروعات وبرامج المؤسسة إيماناً بالدور المهم الذي تلعبه مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم عبر استراتيجيتها الهادفة إلى بناء مجتمعات تتخذ من المعرفة سبيلاً نحو التنمية المستدامة، وذلك من خلال تطوير مسارات نشر ونقل وتوطين المعرفة. وضمت لائحة الشركاء والرعاة لبرنامج دبي الدولي للكتابة ــ فئة تبادل الكُتّاب، كلاً من دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، ومؤسسة دبي للإعلام ومجموعة الريّس للسفريات.
ويعتبر برنامج دبي الدولي للكتابة إحدى المبادرات الإبداعية الخلاقة التي تهدف إلى رفع المستوى الفكري والأدبي وإثراء الحراك الثقافي والمعرفي محلياً وإقليمياً ودولياً عبر دعم وتمكين المواهب الشابة في جميع أنحاء العالم من المؤلفين ومن يمتلكون موهبة الكتابة في شتى مجالات المعرفة من العلوم والبحوث إلى الأدب والرواية والشعر.
ويشتمل البرنامج على فئتين في الوقت الراهن، هما (فئة الكتابة، وفئة تبادل الكتاب) مع وجود خطة لإضافة المزيد من الفئات التي تخدم دعم الموهبة وتوفير البيئة المناسبة لها ورعايتها بشكل علمي مدروس، ومن ثم نشر النتاج الفكري باللغة العربية وغيرها من اللغات الأخرى التي تعزز من قيمة الكتابة العربية وترتقي بها إلى مصاف العالمية.
وقال العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، جمال بن حويرب: «تثمن المؤسسة الدعم الكبير الذي أظهرته مجموعة الشركاء والرعاة تجاه فئة تبادل الكُتاب مع اليابان. إن هذا الحرص يعكس ارتفاع درجة الوعي لدى الهيئات والمؤسسات العاملة في الدولة حول أهمية المعرفة ومدى انخراطها في استراتيجيات وخطط تطوير بيئة الأعمال في دولة الإمارات».
وكانت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم قد أعلنت عن فئة «تبادل الكُتّاب» في أكتوبر من العام الماضي كإحدى فئات برنامج دبي الدولي للكتابة، فيما انطلقت مرحلته الأولى في أوائل الشهر الماضي، عبر تبادل الكتاب مع دولة اليابان، ووصول فريق الكُتاب الياباني لمعايشة طبيعة الحياة في دولة الإمارات على مدار شهر كامل، وذلك من خلال برنامج زيارات لأهم معالم الدولة الثقافية والترفيهية والتراثية والاجتماعية، وذلك بمرافقة فريق الكُتّاب الإماراتي.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، عصام كاظم: «يسرني أن تشارك دائرة السياحة والتسويق التجاري في فئة برنامج تبادل الكتّاب الذي تم استحداثه، أخيراً، ويسرنا أن نرحب بالكتّاب اليابانيين في دبي. إن دولة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص دائماً تسعى إلى تشجيع وتدعيم تبادل الآراء والثقافات وأنماط الحياة المختلفة، ومع التركيز على الكلمة المكتوبة، ولذلك نرى أن (تبادل الكُتاب) منصة مثالية لاكتشاف الكثير عن اللغة والتعبير وتنوع الثقافات».
وأضاف كاظم: «إن دبي كوجهة سياحية لديها الكثير الذي تقدمه للزوار، أياً كانت اهتماماتهم وتطلعاتهم. إنني على ثقة بأنه، وبمساعدة المرشدين من الدولة، فإن ضيوفنا من اليابان سوف يقضون أوقاتاً طيبة وممتعة يتعلمون خلالها الكثير، وأتطلع الى قراءة ما سيكتبونه عن هذه التجربة».
وقال مدير عام قطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام، ظاعن شاهين: «لقد دأبت مؤسسة دبي للإعلام عبر مجموعة الشراكات مع المؤسسات الوطنية على تقديم أفضل سبل الرعاية الإعلامية لأنشطة وفعاليات لها طابع وطني تصب في خانة تعزيز الصورة المشرقة للإمارات. ومن خلال الرعاية الإعلامية التي يقدمها قطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام لبرنامج دبي الدولي للكتابة، الذي أطلقته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، تتضح صورة الدعم والمؤازرة في أفضل أوجهها، خصوصاً مع فريق الكتّاب الياباني الذي يزور دبي هذه الأيام ضمن فئة (تبادل الكتّاب)، حيث لا تألو صحف مؤسسة دبي للإعلام جهداً في تغطية أخبار هذا الفريق الياباني ومتابعة أنشطته».
وقال نائب الرئيس التنفيذي في مجموعة الريّس للسفريات، محمد جاسم الريس: «عاداتنا وتقاليدنا دائماً هي مصدر فخر واعتزاز لنا كإماراتيين، كما أن انتشار ومعرفة عاداتنا وتقاليدنا والحضارات والثقافات للبلدان الأخرى بكل الوسائل والطرق الممكنة هو جزء من مسؤوليتنا، لهذا السبب اختارت (الريس) أن تكون جزءاً من هذه المبادرة».
فريق ياباني
يقيم حالياً فريق الكُتّاب الياباني، في دبي حتى 15 فبراير الجاري، في برنامج زيارات يسلط الضوء على جوانب الحياة وطبيعة العيش في دولة الإمارات، ثم تبدأ المرحلة الثانية بانتقال الفريق الإماراتي، في فترة لاحقة، لليابان ومعايشة الحياة اليومية هناك، لتُثمر التجربة في النهاية عن تعاون اثنين من كل فريق في تأليف كتاب يُجمل واقع هذه التجربة بشكل فني وأدبي، على أن يتم بعد ذلك طباعة وإصدار أربعة كتب باللغتين، العربية واليابانية، وطرحها أمام جمهور المثقفين كمرجع فني يحمل نتاج تجربة حياتية واقعية تعكس قيمة تبادل الثقافات في نشر ونقل المعرفة.
في سطور
انطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بمبادرة شخصية من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وجاء الإعلان عن تأسيسها في كلمة سموّه أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت – الأردن في أيار/مايو 2007. تسعى المؤسسة لتطوير القدرات المعرفية والبشرية في العالم العربي، من خلال التركيز على ثلاثة قطاعات استراتيجية، هي المعرفة والتعليم وريادة الأعمال.
المصدر: الإمارات اليوم