يعكف مكتب مدينة دبي الذكية، بالتعاون مع ممثلين للجهات الحكومية، على ابتكار وتصنيع مجموعة من الحلول الذكية لتحقيق سعادة المسافرين وزوار إمارة دبي.
وقالت المدير العام للمكتب، الدكتورة عائشة بن بشر، إن الدراسات التي أجرتها الفرق المختصة في المكتب، بالتعاون مع الجهات الحكومية في إمارة دبي، خلصت إلى وجود أربعة تحديات تواجه قطاع السفر والسياحة في الإمارة، يأتي في مقدمتها، وفق استطلاع آراء مجموعة من السائحين، تجربة الوصول إلى المطار، والإحساس بعدم الألفة فيه.
وتابعت أن «بعض الدول تمتلك مطارات صغيرة، يسهل على السائح التحرك فيها، والتعرف إلى الخطوات التي يجب أن يجريها قبل مغادرة المطار، والاتجاهات التي يجب أن يسلكها لاستكمال إجراءاته، الأمر الذي يختلف في مطار دبي، نظراً لكبر حجمه، وتحرك المسافر مسافات طويلة للانتقال من إجراء إلى آخر، على الرغم من أن الإجراءات يتم إنجازها سريعاً، لكن كبر الحجم والمسافات يشكلان بداية تعارف صعبة على السائح».
وأشارت بن بشر إلى أن التحدي الثاني هو كيفية خلق جو من الترحيب بالمسافر والسائح عبر توفير معلومات وبيانات كاملة عن كيفية تحركه داخل المدينة، تشمل المواصلات والمعالم، والتحدي الثالث هو توفير ضيافة متكاملة للسائح، خصوصاً في الفنادق، عبر خلق حالة من رفاهية الخدمات، مع مراعاة الحفاظ على خصوصيته لأقصى حد ممكن، والتحدي الرابع هو كيفية خلق صورة ذهنية متكاملة عن تجربة السياحة في دبي، تجعل السائح منبراً دعائياً للإمارة في دولته.
ولفتت إلى أن الحلول الذكية لإسعاد المسافر والسائح تأتي ضمن مبادرة «هاكثون» التي أطلقها المكتب، وتتناول أربعة قطاعات رئيسة، هي: السفر والتجارة والصحة والتعليم، موضحة أن استهداف قطاع السفر والسياحة في البداية يأتي مواكبة لاستراتيجية دبي للوصول بعدد السائحين إلى 25 مليون سائح بحلول 2020، ووضع الإمارة في مقدمة الوجهات التي يفكر فيها أي شخص عند رغبته في رحلة سياحية.
وأوضحت أن المكتب أطلق المبادرة بالتعاون مع خبراء متخصصين في تصميم الحلول والتطبيقات الذكية، وأبطال السعادة في الجهات الحكومية والخاصة على مستوى الإمارة، وتقسيم المشاركين إلى أربعة فرق، يتولى كل فريق ابتكار حلول سعادة ذكية لكل تحدٍ.
المصدر: الإمارات اليوم