وقعت موانئ دبي العالمية المحدودة و” بنك دوتشي ” اليوم اتفاقا تستحوذ الموانىء بموجبه من البنك على محطة ” فيرفيو ” في مقاطعة كولومبيا في كندا بقيمة 457 مليون دولار.
وتمثل ” فيرفيو ” – التابعة لمؤسسة ماهر القابضة للمحطات ” أم تي أتش سي ” – فرصة للنمو في سوق يتزايد فيه الطلب وهي محطة بحرية متخصصة متصلة بشبكة سكك حديدية كفوءة وتصل طاقتها الاستيعابية 850 ألف حاوية نمطية – قياس 20 قدما – وسترتفع إلى 1.35 مليون حاوية نمطية عند الانتهاء من المرحلة الثانية التي تم الإعلان عنها مؤخرا، فيما تصل المدة الزمنية لعقد الامتياز حتى عام 2034 قابلة للتجديد حتى عام 2056 بعد إنجاز المرحلة الثانية.
وتبلغ قيمة الصفقة 580 مليون دولار كندي حوالي 457 مليون دولار أميركي مقابل مجموعة الأسهم غير المسددة لـ” فيرفيو” على أسس خالية من الديون و النقد ” رهنا بالتعديلات الرسمية ومن المتوقع إتمام الصفقة خلال النصف الثاني من 2015 بعد الحصول على الموافقات التنظيمية الكندية المعمول بها.
وقال رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية سلطان أحمد بن سليم إن الاستحواذ على محطة ثانية في كندا يصب في إطار استراتيجية موانئ دبي العالمية لتوسيع انتشارها العالمي، معتبرا أن القيمة التي تضيفها هذه الصفقة مجدية حيث أن زيادة طاقة استيعابية إلى محفظة أعمال الشركة سيتيح تسريع وتيرة النمو المستمر لموانئ دبي العالمية وتحقيق قيمة للمساهمين إذ تملك المجموعة سجلا حافلا بالخبرات المتراكمة في مجال الموانئ والمناطق الحرة والخدمات اللوجستية اكتسبتها من خلال محفظة أعمالها العالمية.
وأكد حرص موانئ دبي العالمية على مشاركة خبراتها مع الشركاء التجاريين للامارات بهدف تطوير التعاون والتنسيق تنفيذا لتوجيهات القيادة بتوثيق العلاقات الاقتصادية مع مختلف مناطق العالم والاهتمام بريط طرق وممرات التجارة العالمية من خلال تطوير البنى التحتية الأساسية.
وأضاف أن عمليات الاستحواذ والتوسع تتم وفقا لاستراتيجيتهم الشاملة القائمة على انتقاء أفضل الفرص للاستثمار والعمل في المحطات والموانئ التي تجعل انتشارهم يتكامل على الصعيد الجغرافي عبر أكثر مناطق العالم نموا في التجارة واحتياجا لخدمات الموانئ.
واعتبر ابن سليم أن توسعات موانئ دبي العالمية تمثل دعما قويا لصناعة الموانئ العالمية وحركة التجارة الدولية، مشيرا إلى حرصهم على تقديم قيمة مضافة حقيقية لجميع الموانئ والمحطات التي تستثمر الشركة في تطويرها وإدارتها وتكريس كل طاقاتهم لتطوير الأداء التشغيلي فيها بما لديهم من خبرات تكونت عبر سنوات عملهم الطويلة في قطاع الموانئ حيث أصبح لديهم على المستوى التنظيمي طاقات كبيرة في مجال زيادة كفاءة التشغيل المدعومة بأحدث التقنيات المتقدمة مع أقصى الاهتمام بتدريب وتطوير مواردهم من الموظفين والعاملين في موانئهم كافة لتحقيق نقلة نوعية فعلية في أداء هذه الموانئ .
وأضاف أن ” موانئ دبي العالمية المحدودة ” تعتبر مستثمرا بارزا في كندا حيث تشغل محطة “سنتيرم” في ميناء “مترو فانكوفر” وستعود هذه الصفقة بمنافع عديدة بارزة على كندا بشكل عام وعلى مجتمعات مقاطعة “كولومبيا البريطانية” ومدينة “برينس روبرت” و” فيرست نايشونز ” وعلى الموردين والمستوردين والعملاء ومنها إنجاز المرحلة الثانية من التوسعة المتوقع في النصف الأول من عام 2017 ما يؤدي إلى إضافة المزيد من الطاقة الاستيعابية والفعالية لمنفذ وممر كندا إلى آسيا والمحيط الهادئ.
وأوضح ابن سليم أن الصفقة توفر أكثر من نصف مليون ساعة عمل في عمليات البناء ونحو 500 وظيفة دائمة و إجراء دراسة جدوى فيما يتعلق بتطوير الأراضي المخصصة للمزيد من التوسعة والتي قد ترفع الطاقة الاستيعابية إلى 2.45 مليون حاوية نمطية والاستفادة من خبرة موانئ دبي العالمية في أفضل الممارسات العالمية المستوى في تطوير وتشغيل محطات الحاويات وتعزيز الإنتاجية والاستفادة من ممارسات الأمن والسلامة المتقدمة التي توفرها موانئ دبي العالمية على امتداد سلسلة التوريد فضلا عن زيادة صافية في مستويات التوظيف في كندا إضافة إلى مشاركة كندية بارزة في إدارة “فيرفيو” وتعزيز المنافسة في تقديم خدمات محطات الحاويات على الساحل الغربي لكندا.
من جانبه قال محمد شرف المدير التنفيذي للمجموعة إن محطة “فيرفيو” توفر أسرع نفاذ لسفن الحاويات العابرة بين آسيا وأمريكا الشمالية وتقدم أعلى معدلات إنتاجية على الساحل الغربي وشبكة سكك حديدية فعالة تصل المحطة مع المناطق الداخلية، موضحا أن عقد الامتياز طويل الأجل والقدرة على إجراء المزيد من التوسعة بعد إنجاز المرحلة الثانية الحالية يمثل فرصة رائعة بالنسبة لموانئ دبي العالمية.
المصدر: CNBC عربية
