ستشهد دبي أكبر تجمع لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عبر قمة تعقد يومي 17 و18 مارس (آذار) الحالي، تناقش أبرز القضايا وطرق الارتقاء بعمل هذه الوسائل بما يخدم المجتمع العربي.
وقال محمد القرقاوي، رئيس المكتب التنفيذي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رئيس اللجنة المنظمة لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، أن الفعاليات الخاصة بالقمة تأتي انسجاما مع توجيهات الشيخ محمد بن راشد، بأن تكون المنصة الأولى من نوعها التي تمكن الشباب العربي من توظيف ابتكاراتهم وإنجازاتهم بما يخدم المجتمع العربي من خلال الاستخدام الأمثل والإيجابي لقنوات التواصل الاجتماعي التي أصبحت تحتل مكانا بارزا على الساحة الإعلامية، ومؤثرا فاعلا ولاعبا رئيسيا في تشكيل الرأي بين أفراد المجتمع.
وبين أن القمة تسعى، من خلال فعالياتها التي تعد الأولى من نوعها، إلى توفير بيئة ملائمة لتحفيز العمل الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي من خلال التشجيع لإيجاد نوع من التواصل والتعاون بين المؤثرين والفاعلين عبر هذه الوسائل وغيرهم من أصحاب الأفكار الريادية والمشاريع المبتكرة والجهات الداعمة لها، لتحويل هذه الأفكار إلى مبادرات عملية تصب في خدمة المجتمع وتطوره وفي جميع المجالات.
وأوضح القرقاوي أن فعاليات القمة ستحظى بمشاركة كبيرة، وذلك من خلال مشاركة أكثر من 1500 من المؤثرين والخبراء والمتخصصين في وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في خطوة عملية تهدف إلى مشاركة جميع فئات المجتمع ومؤسساته في تعزيز دور وسائل التواصل الاجتماعي في مختلف نواحي الحياة، خاصة مع ازدياد أهمية هذه الوسائل مع التقدم التكنولوجي والتقني، واستخدامها كمنصات إعلامية لبث الأخبار والمساهمة في عمليات التطوير للمجتمعات العربية.
وتشتمل القمة على جلسات تفاعلية تشارك فيها قائمة من كبار المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي من مختلف بلدان الوطن العربي والعالم، حيث تتضمن قائمة المتحدثين خلال الجلسات براندون ستانتون، صاحب مدونة «هيومنس أوف نيويورك» والذي يعد واحدا من كبار المدونين في العالم بمدونته التي تعرض شخصيات مختلفة من المجتمع وقصصها، ويبلغ عدد متابعي صفحته على «فيسبوك» أكثر من 12 مليون متابع.
وتستضيف الجلسات التفاعلية أيضا مخترع لغة الوسم (الهاشتاغ) في وسائل التواصل الاجتماعي، والذي سيتحدث عن تجربته التي أحدثت طفرة على قنوات التواصل الاجتماعي.
وعلى صعيد المتحدثين العرب، تتضمن جلسات المنتدى التفاعلية عددا من أبرز الشخصيات العرب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سيقدم كل من علي جابر مدير مجموعة «إم بي سي» وعميد كلية محمد بن راشد للإعلام، والصحافي في وسائل التواصل الاجتماعي أحمد شهاب الدين، جلستين تناقشان واقع الإعلام التقليدي مع زيادة تأثير الإعلام الجديد.
وسيتم خلال القمة تكريم 20 فئة في مختلف القطاعات والتخصصات، حيث سيتم تكريم الشخصية أو الجهة الأكثر تأثيرا وتميزا على مواقع التواصل الاجتماعي ضمن فئات الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والمدونات، والإعلام، والرياضة، والتسامح، وخدمة المجتمع، والتعليم، والشباب، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال، والاقتصاد، والسياسة، والصحة، والفنون، والأمن والسلامة، والتسوق، والبيئة، والسياحة، والترفيه، بالإضافة إلى شخصية العام الأكثر تأثيرا في وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب اللجنة فإن عدد الدول التي جاءت منها طلبات ترشيح بلغ 22 دولة، 77 في المائة منها فقط دول عربية، حيث استقبلت الجائزة مشاركات من العرب المقيمين في دول أجنبية مثل ألمانيا وكندا وبريطانيا والهند وإيطاليا، وجاءت دول الإمارات ومصر والسعودية في صدارة الترتيب على قائمة الدول التي جاء منها أكبر عدد من المشاركات والترشيحات في كل الفئات، حيث قدمت دولة الإمارات أكبر عدد للمؤسسات التي سجلت مشاركتها في الجائزة، فيما جاء أكبر عدد من الأفراد المشاركين من السعودية.
دبي: «الشرق الأوسط»