كشفت كل من شركة دبي القابضة، وشركة إعمار العقارية، عن مشروعهما المقبل لتطوير منطقة عمرانية بمساحة 1482 فدان، تحت اسم “ميناء خور دبي”. وتأمل الشركتان بأن يكون البرجان اللذان سيتضمنهما المشروع، أطول برجين متماثلين في العالم.
ويجدر بالذكر أن مساحة ميناء خور دبي، تبلغ 3 أضعاف حجم مشروع (داونتاون دبي- Downtown Dubai) الذي تقوم بتطويره شركة إعمار، والذي يقع فيه برج خليفة. وسيقع المشروع الجديد بجوار أراضي “رأس الخور” على الواجهة البحرية للمدينة، ضمن مشروع الـ(لاغونز – The Lagoons).
وإلى جانب ناطحتي السحاب المتماثلتين، سيتضمن المشروع المتاجر، والفنادق الفخمة ونحو 39 ألف وحدة سكنية.
وجاء في البيان الصادر عن الشركة: “سيدمج ميناء خور دبي المدينة مع المعالم الطبيعية للخور. ومع عدم وجود أي صلة قديمة للمشروع الجديد بالبنية التحتية، فإن دبي الجديدة سوف تتخطى العديد من المدن العالمية الأخرى”.
وقد تم الكشف عن تصورات التصميم والتخطيط، من دون الكشف عن هوية المهندسين الذين سيتولون مهمة تصميم المشروع، على الرغم من أن وحدات البرج السكني الأول وصلت إلى أسواق ما قبل البيع في دبي وأبو ظبي ولندن وموسكو في الأول من نوفمبر. فيما يتكون البرج السكني الأول من 40 طابقاً، ويتضمن وحدات سكنية بغرفة وغرفتين و3 غرف، تتراوح مساحتها بين 900 إلى 2150 قدم مربع.
كما لم يتم الكشف عن تفاصيل أخرى متعلقة بالبرجين التوأمين، مثل: موعد البدء بالبناء وتكلفته، إلى جانب مدى ارتفاع البرجين، على الرغم من أن إعمار تزعم بأن ارتفاع البرجين سيتجاوز ارتفاع برجي (بتروناس- Petronas)، أطول برجين توأمين في العالم بكوالالمبور، واللذان يبلغ ارتفاعهما 1483 قدم.
ووفقاً لأحمد بن بيات، الرئيس التنفيذي لشركة دبي القابضة، فإن هذه المنطقة العمرانية الحضرية، التي من المقرر أن تشمل مراكز الرعاية الصحية والمدارس، ستكون “فخراً للمدينة”.
كما أبدى رئيس شركة إعمار، محمد العبار، أمله الكبير بالمشروع، وقال خلال الإعلان عن ذلك: “ستنقل هذه المساكن سكانها إلى مصدر تاريخ دبي، وتوفر لهم بيئة الحياة والمعيشة الحديثة والفاخرة”.
والسؤال هنا: هل يمكن أن يفشل هذا المشروع في مرحلة البدء والانطلاق بسبب العوائق المالية؟ بالتأكيد قد يكون ذلك ممكناً، لاسيما أنه حدث سابقاً في دبي في مشاريع برج النخيل، وبرج مدينة دبي، ودار الأوبرا للمهندسة العراقية زها حديد.
لكن يبدو أن مطوري المشروع في حالة مالية مستقرة، ففي 29 أكتوبر/ تشرين أول من العام الجاري، سجلت شركة إعمار نمواً في صافي أرباحها التشغيلية بنسبة 37٪ خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام، بمقدار (678 مليون دولار)، مقابل (493 مليون دولار) مقارنة بالأشهر الـ9 الأولى من العام الماضي.
وأضاف العبار: “إن المحرك الرئيس للنمو لدينا، هو الأداء الإيجابي لاقتصاد دبي، الذي يستمر في اجتذاب ثقة المستثمرين الدوليين. كما أن جميع الجهات المعنية في دبي ضمن هذا المجال، تعلموا دروسهم ووصلوا إلى مرحلة النضج، حيث إن الأمر يتلخص في العرض والطلب”.
المصدر: فوربس الشرق الأوسط