أعلن سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي عن تنظيم ” القمة العالمية للاقتصاد الأخضر” في دبي يومي 15 و16 إبريل، 2014 ، مشيرا إلى أنها تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وتعقد بالتزامن مع الدورة المقبلة لمعرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة “ويتيكس 2014″، وبمشاركة أبرز صناع القرار وقادة القطاع الاقتصادي والمالي حول العالم، وذلك بحضور لفيف من ممثلي الدوائر الحكومية وقطاع الأعمال ووسائل الإعلام وممثلي المشاركين في التنظيم وهما شراكة دبي للاقتصاد الأخضر، وشركة “وورلد كلايمت ليمتد”.
وأكد الطاير في المؤتمر الصحافي الذي عقده بفندق جراند حياة بدبي أن دولة الإمارات كان لها السبق في المنطقة بإطلاق مبادرة “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة” التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي،رعاه الله، العام الماضي، بهدف جعل دولة الإمارات من الدول الرائدة عالميا في مجال الاقتصاد الأخضر ومركزا عالمياً لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء مع الحفاظ على بيئة مستدامة تدعم النمو الاقتصادي على المدى البعيد.
وأشار إلى أن تنظيم هذه القمة العالمية ينبثق عن مبادرة “شراكة دبي للاقتصاد الأخضر” التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لتشكل إضافة جديدة إلى جهود الحكومة الرشيدة في السعي نحو اقتصاد أخضر لمستقبل مستدام.
مستقبل مستدام
وقال :تعقد القمة تحت عنوان “شراكات عالمية لمستقبل مستدام”، فالعنوان يمثل المحور الرئيسي لموضوعات”القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، لافتا إلى السعي لأن تجتذب القمة العالمية نخبة من أبرز الخبراء في مجالات الطاقة والمال والأعمال، إلى جانب القيادات الحكومية والمنظمات الدولية، وبشكل خاص ممن قاموا بتأسيس شراكات وأطلقوا مبادرات عالمية، أثبتوا من خلالها القدرة على وضع السياسات والتشريعات الفعالة، وبناء الأعمال التجارية المزدهرة، وإطلاق المشاريع المبتكرة، والمساهمة في كتابة قصص نجاح في مسيرة التحول للاقتصاد الأخضر.
وتوجه الطاير بالشكر لسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة وأعضاء المجلس على دعمهم اللامحدود لمبادرة “القمة العالمية للاقتصاد الأخضر”، موجها دعوة مفتوحة لرواد وقادة الاقتصاد الأخضر حول العالم للمشاركة في القمة التي ستعمل على تقديم حلول واقعية ومستدامة وعقد شراكات عالمية جديدة، لتعزيز نمو الاستثمار والتجارة الخضراء، وربط أسواق أوروبا وأمريكا، بالأسواق الناشئة والواعدة في آسيا وأفريقيا، ووضع أسس راسخة لبناء مستقبل مستدام للإنسانية.
متغيرات بيئية
وأشار الدكتور يوسف إبراهيم الاكرف النائب التنفيذي للرئيس للدعم المؤسسي والموارد البشرية إلى أهمية تنظيم هذه القمة العالمية في ظل المتغيرات البيئية التي يشهدها العالم ، مؤكدا على ضرورة الخروج بتوصيات عملية تساهم في في التخفيف من آثار التغير المناخي ، خاصة في ظل استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء لبناء اقتصاد أخضر تحت شعار “اقتصاد اخضر لتنمية مستدامة”.
وأوضح أن القمة بتزامنها مع معرض تكنولوجيا المياه والطاقة البيئة “ويتيكس 2014” المقرر إقامته في إبريل القادم ، ستشكل فرصة مواتية سواء للمشاركين في القمة أو العارضين بالمعرض لتبادل الأفكار والخبرات والتجارب وأفضل الممارسات بما يحقق هدف التكامل بين القمة والمعرض ، وبما يساهم في إثراء المناقشات والتوصيات والنتائج المتوقعة من كل من القمة والمعرض
وأكد فهد القرقاوي، الأمين العام لمبادرة شراكة دبي للاقتصاد الأخضر، على أن مبادرة عقد “القمة العالمية للاقتصاد الأخضر” في دبي تعزز مكانة إمارة دبي كبوابة عالمية للاستثمار والتجارة الخضراء وتؤكد على دورها المحوري في دعم سلسلة القيمة العالمية لقطاعات التقنيات والمنتجات الخضراء التي تشهد نموا هائلا ويتوقع أن يصل حجم هذا القطاع عالميا إلى 20 تريليون دولار بحلول عام 2020، بحسب وكالة الطافة الدولية، مشيرا إلى أهمية المشروعات العملاقة مثل مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية إلى جانب ترويج تقنيات خفض الطلب على الطاقة والمياه في تعزيز النمو الإقتصادي المستدام وخلق فرص جديدة للاستثمار الأجنبي في إمارة دبي والمنطقة.
مكانة بارزة
وأعرب ينس نلسن، المدير التنفيذي لشركة “وورلد كلايمت ليمتد” عن سعادته بالشراكة مع” القمة العالمية للاقتصاد الأخضر” التي ستقام سنويا.
وقال :”سنعمل على أن تحتل القمة المكانة البارزة التي تستحقها على أجندة الأعمال الدولية، نظرا لأهمية التحول إلى الاقتصاد الأخضر وأثره في ازدهار منطقة الشرق الأوسط والعالم، لاسيما في الوقت الذي يواجه فيه العالم العديد من التحديات من تغيرات في المناخ وندرة في الموارد الطبيعية”.
تعزيز القدرات المعرفية والتقنية
أعرب المهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال بهيئة كهرباء ومياه دبي والرئيس التنفيذي لمبادرة شراكة دبي للاقتصاد الأخضر، عن تقديره لدور هيئة كهرباء ومياه دبي والمجلس الأعلى للطاقة في إطلاق ودعم المبادرات التي تضع دبي في مقدمة المدن العالمية التي تعمل على تحفيز النمو الأخضر والمستدام، مؤكدا على أن عقد “القمة العالمية للاقتصاد الأخضر” في دبي يعزز من جهود بناء وتطوير القدرات المعرفية والتقنية الأزمة للتحول إلي الاقتصاد الأخضر مثل تفعيل قطاع خدمات الطاقة وبناء الشراكات التجارية العالمية.
وأشار إلى أن شراكة دبي للاقتصاد الأخضر التي تضم أعضاء من القطاعين الحكومي والخاص، سوف تعمل من خلال اللجنة المنظمة للقمة لوضع استراتيجيات وخطط عمل حول تبني أفضل الممارسات التجارية لخفض الانبعاثات الكربونية وتبني أنماط الاستهلاك المستدام بهدف تحقيق فوائد بيئية واقتصادية ملموسة وتبادل الخبرات محليا وعالميا.
تقييم 890 مرشحاً في مركز تطوير الموارد البشرية
تجاوز عدد المرشحين الذين تم تقييمهم في مركز تقييم وتطوير الموارد البشرية 890 مرشحاً، مما دفع الهيئة لتطوير وتوسعة المبادرة التي أطلقتها هيئة كهرباء ومياه دبي بإنشاء مركز متخصص لتقييم وتطوير الموارد البشرية المركز باعتباره من المبادرات الرائدة في هذا المجال منذ العام 2011، وتم التطوير في يوليو 2013 ليصبح المركز واحداً من أهم مراكز التطوير في الهيئات الحكومية في دبي.
وقال سعيد محمد الطاير، عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي للهيئة: “عملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، بدعم الكفاءات والمواهب المواطنة وتطويرها وبناء قدراتها، وفي إطار استراتيجية الهيئة لدعم التوطين في القطاع الحكومي وتوفير الكوادر المواطنة في الوظائف التخصصية والنوعية التي يكون لها التأثير الأكبر في أداء الهيئات الحكومية، تحرص الهيئة على ترسيخ ثقافة التميز عبر البرامج التي تقدمها لكوادرها البشرية ومنها البرامج الاجتماعية والتدريبية، و البعثات الدراسية، وورش العمل الثقافية والاجتماعية تماشياً مع رؤية حكومة دبي في الاستثمار في مجال الكوادر البشرية المواطنة ، والتي تهدف بمجملها الى بناء وتطوير فريق عمل مميز ومنافس لتحقيق رؤية الهيئة في أن تصبح مؤسسة مستدامة على مستوى عالمي”.
حرص
وأكد الدكتور يوسف إبراهيم الأكرف، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية بالهيئة الحرص على دعم وتطوير كوادرها البشرية والفنية للحصول على أفضل أداء ممكن ولرفع مستوى الولاء الوظيفي، ولضمان أعلى مستويات الاحترافية والكفاءة في الخدمات التي تقدمها الهيئة لمتعامليها، ولتأهيل كوادرها للقيام بدور إيجابي في كافة الأقسام الفنية المختلفة التابعة للهيئة.
ويعتبر مركز التقييم والتطوير التابع للهيئة وتشرف عليه إدارة المواهب في قطاع الموارد البشرية وسيلةً ممنهجة ودقيقة لتحديد الكفاءات الوظيفية لأغراض التوظيف ضمن الكوادر الوظيفية، وانتقاء الموظفين الجدد، والترقية، والتطوير في مكان العمل، حيث يعمل المركز عبر عدد من أساليب تقييم الأداء وتحليل النتائج، وإعداد التقارير المترتبة على عملية التقييم، من أجل استقطاب وجذب المواهب الشابة لدعم إدارة قطاع الموارد البشرية في مختلف أقسام الهيئة، وتحديد الاحتياجات التدريبية للموظفين الحاليين، بالإضافة الى دعم كافة عمليات قطاع الموارد البشرية كالتوظيف، وتقديم المنح الدراسية، ووضع خطط برامج التدريب المختلفة.
المصدر: البيان