أعلنت مؤسسة دبي للاستثمار، الذراع الاستثمارية لحكومة دبي، مشاركتها كراعٍ رئيس لمنتدى الطاقة العالمي الذي تستضيفه دبي خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر 2012.
وتعقد فعالياته تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، إذ أن المؤسسة تمنح ضمن استراتيجيتها اهتماماً ملموساً للجوانب المتعلقة بالحفاظ على البيئة بما في ذلك مؤازرة المبادرات الخضراء.
وينظم المنتدى في دبي للمرة الأولى خارج مقر الأمم المتحدة في نيويورك. ويجمع رؤساء دول وحكومات ووزراء الطاقة ورؤساء الشركات الكبرى تحت شعار «منتدى لقادة العالم» لتبادل الرؤى والأفكار وسياسات توفير طاقة آمنة ومستدامة بمتناول كافة شعوب العالم ومن المقرر أن يحضر المنتدى الذي يشارك فيه 40 رئيس دولة و100 وزير للطاقة و200 من رؤساء كبرى الشركات الرائدة في مجال الطاقة، و2500 من الخبراء والمختصين في مجال الطاقة.
ويسعى المنتدى إلى إضفاء زخم إضافي على الجهود المبذولة في قضايا الطاقة وذلك لإرتباطها الوثيق بالتنمية المستدامة، كما يهدف إلى وضع خارطة طريق لنظام عالمي لطاقة مستدامة أكثر نظافة وأمنا واستدامة تستفيد منها كل شعوب العالم. ولا ينكر أحد أن الطاقة بوصفها عنصر هام في منظومة التطور، هي حجر الأساس للتحول الاجتماعي والاقتصادي لمجتمعاتنا التي تنمو بشكل هائل.
منصة
وسيُشكل هذا الملتقى منصة للمشاركين كي يطرحوا أفكارهم، كما سيفتح النقاشات حول القضايا الأساسية المؤثرة في قطاع الطاقة ككل والتنمية المستدامة في العالم حيث سيتطرق إلى مناقشة الطاقة واستدامتها في عددٍ من المحاور كالتالي: سياسات الطاقة، ومناقشة الريادة الفكرية في مجال الطاقة، والطاقة التقليدية والمتجددة، والنفط والغاز، والفحم، والطاقة النووية، والطاقة والتنمية المستدامة.
والمياه والتنمية الحضرية، والصحة العامة، وأمن الطاقة، والعدالة، والطاقة والمياه، والمرأة والتنمية المستدامة، ونقاش المبتكرين، وتمويل مشاريع الطاقة والتي ستتزامن مع القمة الإفريقية للطاقة والتي ستتمخض عن رؤية لمستقبل مستدام.
ووقع اختيار منتدى الطاقة العالمي في نيويورك على دبي كمكان لاستضافة هذا الحدث نظرا لموقعها الجغرافي والاستراتيجي والاستقرار السياسي في دولة الإمارات إضافةً إلى كون دبي مركزاً عالمياً متميزاً للمال والأعمال والتجارة والسياحة.
وكذلك، فإن دبي رائدة في مجال توفير المناخ الإيجابي للأعمال وإقامة الشراكات، حيث انها تسعى دائماً إلى تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة ورفع مستوى القدرة التنافسيّة عبر تطوير السياسات والقوانين والتشريعات الاقتصاديّة ورفع المستوى المعيشي وجودة الخدمات المقدَّمة للمواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى توفير أجواء مريحة للموظّفين وتحفيزهم من أجل تقديم المزيد من الجهود.
وأكدت مؤسسة دبي للاستثمار أن دعمها للمنتدى يأتي انطلاقاً من قناعتها الكاملة بأهمية الموضوعات التي تتمحور حولها مناقشات المنتدى وفعالياته والتي تركز على نشر الوعي بواقع ومستقبل الطاقة، والجهود الدولية الساعية إلى ترشيد وتنويع مصادرها، وتشجيع أفضل الحلول والممارسات النموذجية في مجالات الطاقة الجديدة والمستدامة بما يكفل دعم المجتمعات المستدامة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب العالم أجمع.
اهتمام
وأوضحت المؤسسة – التي بدأت نشاطها في العام 2006 وتمتلك العديد من الأصول ذات القيمة الاقتصادية العالية والمكانة المرموقة على المستويين المحلي والدولي – بأن استراتيجيتها تمنح اهتماماً ملموساً للجوانب المتعلقة بالحفاظ البيئي بما في ذلك مؤازرة المبادرات الخضراء، وتشجيع الممارسات الواعية التي تواكب المساعي العالمية الرامية إلى تطبيق أفضل المعايير الداعمة للسياسات والتطبيقات المستدامة في مجال الطاقة واستخداماتها في شتى المجالات.
وتتضمن محفظة مؤسسة دبي للاستثمار باقة متنوعة من الأصول التجارية الرائدة بما في ذلك: طيران الإمارات، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبنك دبي الإسلامي، وشركة دبي للألمنيوم المحدودة (دوبال)، وبورصة دبي، وشركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك).
دلالات
وأكد محمد الشيباني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للاستثمار إن إختيار دبي لإستضافة أول دورة لمنتدى الطاقة العالمي تُنظم خارج مقر الأمم المتحدة يحمل دلالات كثيرة تعكس مدى التقدير الدولي لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الطاقة والطاقة المتجددة .
وإدراك العالم للقيمة النوعية للمبادرات المميزة التي أطلقتها دبي في المجال ذاته، لتؤكد بها ريادتها الإقليمية والدولية على هذا الصعيد بما شملته من مشاريع وخطوات عملية ترجمت رؤيتها إلى إنجازات ملموسة نحو إرساء مجتمع أكثر استدامة يراعي مقومات الطاقة النظيفة والمتجددة.
بما في ذلك “استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030″، ومشروع “مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية” والذي يُعدّ الأول من نوعه في المنطقة، حيث تأتي تلك المشاريع متجانسةً مع “رؤية الإمارات 2021” وداعمةً لأهدافها التنموية الواعية.
وأضاف: “إن مسألة الطاقة والسياسة البيئية المستدامة التي يعمل منتدى الطاقة العالمي علي رفع مستوى الوعي بها، هي قضية عالمية يتقاسم فيها الجميع مسؤولية مشتركة تتجاوز الحدود والأجيال، ومن هذا المنطلق يأتي دعم مؤسسة دبي للاستثمار للمنتدى كراعٍ رئيسٍ لدورة هذا العام خاصة وأنها تُقام على أرض دبي التي أثبتت للعالم بالبرهان العملي أن ريادتها لا تنحصر في أروقة المال والأعمال، ولكنها تنسحب أيضاً إلى قطاعات عدة منها قطاع الطاقة الذي حرصت على استضافة أهم حدث عالمي معني به، لتضع إمكاناتها في خدمة تجمع رفيع سيضم بين جنباته حشداً من قادة العالم وصناع القرار سيجتمعون بهدف تنسيق الرؤى والأفكار وصولاً إلى التغيير الإيجابي المنشود نحو ترسيخ أسس فعّالة لاستدامة مجتمعاتنا.
وتعمل مؤسسة دبي للاستثمار ضمن استراتيجيتها المستدامة على مساندة البرامج الصديقة للبيئة في مختلف مكونات محفظتها المتنوعة والتي تضم عدداً من الصناعات، حيث باشرت المؤسسة من خلال أذرعها المختلفة إطلاق مجموعة من المبادرات والخطوات الداعمة لهذا التوجّه .
وشملت: إطلاق “إينوك” مبادرة تسويق الزيت الاصطناعي الصديق للبيئة، والعضوية النشطة لكل من “دوبال” و “دوكاب” في مجموعة الإمارات للبيئة المكرسة لتعزيز الوعي المدني والنشاط المجتمعي لحماية البيئة الإماراتية، وقيام شركة طيران الإمارات بإنشاء “محمية دبي الصحراوية” بهدف حماية الحياة البرية والمحافظة على مجموعة متنوعة من الفصائل المهددة بالإنقراض.