أعلنت الشركة المنظمة لمعرض دبي للطيران الجاهزية الكاملة لاستضافة الحدث الذي سيقام في الفترة من17-21 نوفمبر المقبل في موقعه الجديد ضمن مشروع دبي وورلد سنترال.
ويقام المعرض برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وينظم بالتعاون مع دائرة الطيران المدني بدبي ومطارات دبي والقوات المسلحة بدولة الإمارات.
وفتحت الشركة المنظمة للمعرض أبواب الموقع الجديد للحدث أمام وسائل الإعلام التي قامت بجولة في مختلف مرافق المعرض سواء القاعة الداخلية أو الشاليهات والمساحات الخارجية والمرافق والتسهيلات الأخرى.
وفي المؤتمر الصحافي الذي أعقب جولة الإعلاميين على المعرض أكد شريف فهمي الرئيس التنفيذي لشركة فيرز اند اكزيبيشن أن الدورة الثالثة عشرة من معرض دبي للطيران يتوقع أن تجذب 60 ألف زائر تجاري وأكثر من 1,000 عارض بنمو 4% مقارنة مع الدورة السابقة منهم 226 شركة جديدة تتخذ من الإمارات مقراً لها بنسبة زيادة قدرها 21% مقارنة بالدورة السابقة عام 2011.
وأضاف فهمي أن المعرض ومن خلال موقعه الجديد الذي يمتد على مساحة 645 ألف متر مربع يدشن مرحلة جديدة من النمو في قطاع الطيران، موضحاً أن الموقع الجديد يوفر تسهيلات أكبر للوصول إلى فعاليات الحدث لجميع المشاركين والزوار، حيث يمكن الوصول إليه من الطرق السريعة الرئيسية في دبي ومن جميع الإمارات الأخرى.
ولا يبعد الموقع أكثر من 20 أو ثلاثين دقيقة بالسيارة من معظم المواقع الرئيسية في دبي، ونحو 40 دقيقة من مطار أبوظبي الدولي، ما يجعله نقطة مركزية متميزة بين المدينتين.
وتتوفر في الموقع مواقف سيارات تتسع لأكثر من 5,300 سيارة، أي أكثر ثلاث مرات من الطاقة الاستيعابية لمواقف السيارات في الموقع القديم في اكسبو مطار دبي، كما يتوفر اختيار صف السيارة وركوب وسائل المواصلات في محطة مترو ابن بطوطة والعديد من الفنادق. ومن المتوقع أن تكون إدارة الحركة المرورية سهلة وميسرة للغاية.
وأضاف فهمي: «يؤكد استثمار حكومة دبي في هذا الموقع وبشكل واضح ثقتها بمستقبل هذا المعرض والتزامها بتقديم فعاليات عالمية المستوى، وتعمل دائماً على تطويرها ورفعها إلى مستويات أكثر تقدماً».
وأشار فهمي إلى أن «حركة الطيران النشطة في مطار دبي الدولي حددت قدرات عروض الطيران اليومية، ولكنها الآن بفضل الموقع الجديد أصبحت أكثر ملاءمة». وسوف تقام عروض الطيران يومياً بين الساعة 2 بعد الظهر و5 مساء.
كما سيشهد معرض دبي للطيران عودة فريق الاستعراضات الجوية الإماراتي، الفرسان، بالإضافة إلى فريق ريد أروز من المملكة المتحدة الذي أكد مشاركته. وللمرة الأولى في منطقة الخليج، تشارك طائرة (A004M) العسكرية، كما تظهر للمرة الأولى في معرض دبي للطيران طائرة بوينغ F/A-18E سوبر هورنيت. وسيتم الإعلان عن المزيد من الطائرات مع اقتراب موعد المعرض.
وأشار فهمي أيضاً إلى أن «نمو قطاع الطيران في دبي كان السبب وراء الانتقال إلى الموقع الجديد، ونتيجة لذلك توسّعت مرافق المعرض لتشمل مساحة 645,000 متر مربع وهي أكثر من ضعف مساحة المعرض السابق».
ويضم المعرض الذي يقام على مدار 5 أيام 103 شاليهات في الساحة الخارجية التي ستعرض فيها 150 طائرة منها 50 طائرة مخصصة لرجال الأعمال وكبار الشخصيات ومواقف للسيارات تتسع لأكثر من 5300 سيارة بحجم يزيد ثلاثة أضعاف عن المواقف في المعرض السابق.
ومن بين الطائرات التي ستعرض في الحدث طائرات لشركة رويال جيث وطائرة الخطوط الجوية القطرية 787 دريم لاينر وطائرة طيران الإمارات من طراز ايه 380 وطائرة ايرباص 400 المخصصة لأغراض النقل العسكري إضافة إلى طائرات سوبر هورنيت العسكرية.
وقال فهمي: إن مشاركات الكثير من الدول شهدت نمواً خلال معرض العام الجاري ومنها الشركات الكندية بنسبة 28 % إلى 32 شركة ومن الإمارات 266 شركة بنمو 21 % ومن الولايات المتحدة 197 شركة بنمو 11 % والصين 25 شركة بنمو 15 %.
وتمثل الشركات العارضة 60 دولة حول العالم بنمو 20 % . وأضاف: «سيشعر العارضون والزوار بالفرق عند دخولهم المعرض، حيث الممرات الأوسع في قاعات العرض والتوسع في تسهيلات المركز الإعلامي الذي يشمل كل ما يخدم الوسائل الإعلامية المختلفة، بالإضافة إلى مساحة أكبر للعرض الثابت للطائرات وأماكن أكثر للأجنحة الخارجية التي يمكن الآن إبقاؤها بشكل دائم ما يمثل توجهاً متنامياً في معارض الطيران العالمية».
وقال فهمي: إنه ومع اقتراب موعد الإعلان عن المدينة الفائزة باستضافة معرض اكسبو 2020 فإننا نتطلع بطموح كبير لفوز دبي التي تمتلك كل الإمكانات التي تؤهلها لاستضافة هذا الحدث العالمي، مشيراً إلى أن إقامة مثل هذا المعرض والمرافق المحيطة فيه تمثل عوامل دافعة لفوز دبي بشرف هذا التنظيم.
مؤتمرات
ويقام على هامش المعرض مؤتمر الخليج للتدريب الذي يناقش التحديات التي تواجه قطاع الطيران المدني في ظل الحاجة إلى المزيد من الكوادر البشرية المؤهلة وخاصة الطيارين والفنيين. ويحظى المؤتمر بمشاركة خبراء من أكثر من 20 دولة في المنطقة والعالم. وسيكون محور مناقشات المؤتمر قضية نقص الطيارين التي تواجه شركات الطيران في المنطقة في ظل النمو الكبير الذي تشهده هذه الشركات وتوسع أساطيلها المحلية.
شهدت الدورة الماضية من معرض دبي للطيران مشاركة 960 عارضاً من 122 دولة حول العالم واستقطب المعرض أكثر من 57 ألف زائر. وكانت مساحة المعرض في مطار دبي تبلغ 325.5 ألف متر مربع وعدد الشاليهات 103 وتم عرض 27 طائرة وبلغ إجمالي صفقات المعرض نحو 63.3 مليار دولار.
وفي الجانب العسكري يتوقع أن يزور المعرض أكثر من 70 وزيراً للدفاع و 50 رئيساً لهيئات الأركان والعشرات من كبار العسكريين يُمثّلون جيوشاً مختلفة من العالم.
152 مليار درهم
وأكد خليفة الزفين رئيس مؤسسة مدينة دبي للطيران أن حجم الإنفاق على مشروع دبي وورلد سنترال سيصل بنهاية العام 2023 إلى 152 مليار درهم منها 22 مليار درهم تم إنفاقها حتى اليوم على المرافق التي انجزت خلال الفترة الماضية وهي مطار آل مكتوم ضمن مرحلته الأولى والتي تحوي مبنى للمسافرين بطاقة 5 ملايين راكب وآخر للشحن الجوي بطاقة 600 ألف طن إضافة إلى الإنفاق على البنية التحتية والقطاعات الخدمية الأخرى.
وقالت سوزان العناني المدير التنفيذي لشركة دبي لمشاريع الطيران الهندسية: إن المرحلة الثانية من توسعة المبنى رقم 2 في مطار دبي الدولي ستنتهي في النصف الأول من العام المقبل وتشمل توسيع صالة المغادرين ومرافق السوق الحرة إضافة إلى الصالة الخاصة بمسافري درجة رجال الأعمال لشركة فلاي دبي.
وأشارت إلى أن صيانة مدرج مطار دبي تأتي لتعزيز معايير السلامة وإطاقة عمره إلى 10 سنوات أخرى. وقالت: إن هناك جهوداً تقوم بها «مطارات دبي» بالتعاون مع إحدى المؤسسات الدولية لدراسة إمكانية هبوط طائرتين معاً من خلال مدرجي المطار وهي جهود ما زالت قيد الدراسة ولم توضع موضع التنفيذ، مشيرة إلى أن حكومة دبي ضخت مليار درهم في مدينة الطيران خُصص منها 450 مليوناً لتجهيز الموقع الجديد لمعرض دبي للطيران.
من جهته أشار بول غريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي إلى أن المؤسسة تُجري محادثات مع مختلف شركات الطيران لتشجيعها على العمل من مطار آل مكتوم، موضحاً أن إغلاق أحد مدرجات مطار دبي الدولي في مايو المقبل ربما يدفع شركات عدة إلى القيام بهذه الخطوة.
وقال محمد أهلي مدير عام هيئة دبي للطيران المدني إن دبي ومن خلال معرض دبي للطيران في دورته المقبلة تثبت للعالم سعيها المستمر للتميز في مختلف القطاعات، حيث يعد قطاع الطيران أحد محركات العملية الاقتصادية فيها.
سباق المُصنّعين
تتسابق الشركات المصنعة للطائرات والتقنيات الحديثة في هذا القطاع الحيوي إلى سوق الشرق الأوسط الذي يعد واحداً من أسرع أسواق العالم نمواً.
وتعد كبريات شركات الطيران في الشرق الأوسط من العملاء الرئيسيين للطائرات الحديثة من عملاقي الصناعة بوينغ وايرباص وخاصة الشركات الخليجية وفي مقدمتها طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية، حيث تُفضّل هذه الشركات الطائرات الأبعد مدى وخاصة طائرات بوينغ 777 وايرباص 350 الجديدة وقد وقعت شركات الطيران في المنطقة صفقات ضخمة في هذا المجال.
وسوف تعرض في “دبي الدولي للطيران 2013” أحدث الطائرات المدنية والعسكرية على حد سواء بما فيها طائرات رجال الأعمال الحديثة وطائرة بوينغ دريم لاينر التابعة للخطوط القطرية وطائرات النقل العسكرية والهليوكبوتر وغيرها.
المصدر: البيان