سجلت أسعار الفنادق والشقق المفروشة في دبي ارتفاعاً كبيراً خلال الأيام القليلة الماضية، عزاها محللون إلى كثافة توافد السياح السعوديين لقضاء عطلة عيد الفطر المبارك.
وشهدت دبي مؤخراً توافد عشرات الآلاف من السعوديين لقضاء إجازة العيد التي تمتد حتى الجمعة المقبل.
ويرى مراقبون أن دبي باتت الوجهة الأولى للسياح السعوديين لقضاء العطل القصيرة، في ظل الاضطرابات التي تشهدها الدول التي اعتادوا على السياحة بها مثل سوريا ولبنان.
وفي هذا الإطار، أوضح مهيدب المهيدب مدير “الصرح” للسفر والسياحة وعضو الغرفة التجارية والصناعية في الرياض، لقناة “العربية” أن دبي لها ميزات عدة تجعلها الوجهة الأولى عربياً وخليجياً، منها أن دبي تضم 97 فندقاً وشققاً مفروشة من فئة خمس نجوم.
وقال المهيدب إن عدد الفنادق في دبي يساوي عدد الفنادق الموجودة في منطقة الخليج كلها.
ولفت المتحدث إلى أن العوائل السعودية عندما تسافر تريد غرفاً وشققاً توازي في الرفاهية بيوتها أو أكثر، ولهذا فهي تطلب خدمات خمس أو أربع نجوم في الأغلب، وهو أمر متوفر في دبي.
ورغم ارتفاع الأسعار في دبي في السنتين الأخيرتين، يؤكد المهيدب أن الخدمات تنافسية وتستقطب السياح، خصوصاً في مجال الفنادق ومحلات التسوق التي تنافس مثيلاتها في أوروبا.
ويرى المهيدب أن غياب اهتمام مشترك بين الحكومة والخواص في السعودية نتج عنه عدم ترويج للمناطق السياحية القوية في السعودية، كالمنطقة الجنوبية، الباحة والطائف مثلاً، موضحاً أن رجل الأعمال وحده لن يستطيع تطوير السياحة ولا الحكومة وحدها تستطيع فعل الشيء ذاته، وذلك على العكس مما هو الأمر في دبي التي تحولت الآن بفضل تعاون الحكومة والخواص إلى مقصد للجميع على مدار السنة.