دعت أكثر من 27 منظمة من منظمات الهيكل المزعوم، المستوطنين للمشاركة في اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى المبارك، اليوم الأحد، في ذكرى احتلال ما تبقى من مدينة القدس عام 1967، فيما أعلنت سلطات الاحتلال أنها بصدد تخفيف القيود عن حركة الفلسطينيين للتنقل من الضفة الغربية وقطاع غزة وإليهما خلال شهر رمضان، في وقت أصيب جندي «إسرائيلي» بجروح خطرة جرّاء اقتحام سائق لحاجز عسكري بين بيت لحم والقدس المحتلة، وأصيب جندي آخر برصاص صديق شرق بيت لحم، وأطلقت قوات الاحتلال النار على المزارعين والرعاة جنوب قطاع غزة.
منظمات الهيكل المزعوم المتطرفة التي كثفت دعواتها إلى اقتحامات جماعية كبرى للحرم القدسي اليوم، أرفقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقعها الإعلامية، برنامجاً أطلقت عليه اسم «يوم توحيد القدس»، في إشارة إلى احتلال المدينة المقدسة في يونيو/حزيران 1967، ولفتت إلى «تفاهمات» بينها وبين شرطة الاحتلال، لتسهيل اقتحامات الأقصى دون تواجد فلسطيني بداخله، فضلاً عن تأمين حماية للمستوطنين وحراستهم خلال الاقتحامات والجولات برحابه. كما تعتزم مؤسسات ومنظمات الاحتلال تنظيم مسيرة الأعلام التي تنطلق من باحة باب العمود وتخترق شوارع البلدة القديمة، وترافقها عادة اعتداءات على المقدسيين.
من جهة أخرى أعلنت سلطات الاحتلال أنها بصدد تخفيف القيود عن حركة الفلسطينيين للتنقل من الضفة الغربية وقطاع غزة وإليهما خلال شهر رمضان. وتم الإعلان عن هذه الإجراءات المماثلة لتلك التي تم اتخاذها في السنوات السابقة، من قبل مكتب تنسيق الأنشطة الحكومية، المسؤول عن الشؤون المدنية في الضفة الغربية المحتلة بإشراف وزارة الحرب.
وسوف يسمح لما يصل إلى 500 شخص من قطاع غزة بالمشاركة في صلاة الجمعة في المسجد الأقصى في القدس الشرقية خلال شهر رمضان. كما سيسمح ل200 من سكان غزة بزيارة أقاربهم في الضفة الغربية خلال رمضان في حين سيقوم 500 فلسطيني من الضفة الغربية بزيارة أقاربهم في غزة. ويسمح الإجراء أيضاً ل300 فلسطيني يعيشون في الخارج بزيارة الأقارب في غزة، وسيسمح ل500 فلسطيني من الضفة الغربية بالسفر من مطار بن غوريون في تل أبيب.
وزعم المكتب في بيان أن هذه الإجراءات تهدف لتحسين ظروف المعيشة للفلسطينيين والحفاظ على «الحرية الدينية».
في أثناء ذلك قالت مصادر إعلامية في الكيان، إن جندياً صهيونياً أصيب بجروح خطرة، أمس، جرّاء اقتحام سائق لحاجز مزمورية العسكري بين بيت لحم والقدس المحتلة. وأشارت إلى أن السائق كان يقود سيارة نقل فلسطينية، ورد جنود الاحتلال بإطلاق النار نحو السيارة التي فرت من المكان.
وأصيب جندي «إسرائيلي» صباح السبت بجروح خطرة جرّاء تعرضه لنيران صديقة أطلقها حارس مدني في حاجز مزمورية شرقي بيت لحم. وأشارت الإذاعة «الإسرائيلية» إلى أن الجندي أصيب عندما أطلق الحارس النار على سيارة النقل المذكورة. وزعم الحارس أنه أطلق عيارات تحذيرية في الهواء لحمل سائقها على التوقف.
وفي قطاع غزة فتحت قوات الاحتلال، أمس السبت، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المزارعين ورعاة الأغنام، شرقي خزاعة شرق خان يونس جنوب القطاع. ولم يبلغ عن وقوع إصابات.(وكالات)
المصدر: الخليج