دولة الإمارات تقود مناقشات عن تحقيق المساواة بين الجنسين ضمن اجتماع لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة

أخبار

شاركت دولة الإمارات في عدد من الفعاليات الهامة على هامش أعمال الدورة 60 للجنة الأمم المتحدة لوضع المرأة التي عقدت خلال الفترة من 14 الى 24 مارس 2016.
وركزت مناقشات هذه الفعاليات على المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة فضلاً عن أثر المرأة على تحقيق العدالة وايصال المعونة الإنسانية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية المستدامة.
وكانت سعادة السفيرة لانا نسيبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة قد ألقت كلمة عن “المساواة بين الجنسين والعدالة والتنمية المستدامة” وذلك خلال الفعالية التي استضافتها دولة الإمارات في 22 مارس بالتعاون مع القطاع الخاص وشركاء الأمم المتحدة.
وأبرزت في كلمتها أهمية دور المساواة بين الجنسين وتعزيز حقوق المرأة في تحقيق مجتمعات آمنة حيث قالت ” بينما يشكل تمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين أحد العناصر المحددة لأهداف التنمية المستدامة فإن النساء يعتبرن أيضاً عامل قوة لتحقيق جميع هذه الأهداف ومعالجة المشاكل التي غالباً ما كانت مستعصية.. وبعبارة أخرى فإن تمكين المرأة يعني تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
كما ألقت السفيرة نسيبة الضوء على دور دولة الإمارات في تقدم المرأة بصفتها قائدة وصانعة قرارات مضيفة ان أحد المكونات الرئيسية للاستراتيجية الإنمائية لدولة الإمارات هو مشاركة المرأة في قوة العمل وكونها قائدة.
واختتمت السفيرة نسيبة كلمتها بالتشديد على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في تحقيق جدول أعمال عام 2030.
كما ألقى السيد جمال المشرخ نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الامم المتحدة في 21 مارس الجاري كلمة عن “دمج المنظور الجنساني في الاستجابة الإنسانية” وذلك خلال الفعالية التي نظمتها دولة الإمارات مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.. ونوه المشرخ بأن العامل الرئيسي في جدول الأعمال هو الإقرار بالدور الحاسم الذي تضطلع به المرأة كقائدة وصانعة قرار في عملية وضع البرامج الإنسانية.
وشدد المشرخ على المنظور الوطني لدولة الإمارات في الجانب الجنساني والمساعدات الإنسانية حيث ذكر إن تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين يقعان في جوهر المجتمعات المسالمة والمزدهرة وينبغي أن يكون أيضاً في صميم الاستجابات الإنسانية.
واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية القمة العالمية للعمل الإنساني المقبلة باعتبارها فرصة لإصلاح النظام الإنساني من أجل حماية ومساعدة وتمكين النساء والفتيات بشكل أفضل في حالات الطوارئ.
كما شارك المشرخ في حلقة نقاش عن “تمكين المرأة من الناحية التكنولوجية” التي عقدت في 24 مارس الجاري تطرق فيها الى التزام دولة الإمارات الوطني بتوسيع وصول المرأة الى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودورها في هذا السياق.
وقال المشرخ “أدركت دولة الإمارات منذ وقت طويل إمكانيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كمحرك مهم للتنمية وقد أظهرت تجربتنا الوطنية إمكانيات هذه التكنولوجيا في الابتكار والتحول الاقتصادي” ..وشدد على التزام دولة الإمارات بسد الفجوة الرقمية بين الجنسين على الصعيد الوطني ..منوهاً بأن استثمار الدولة المبكر في تشجيع النساء والفتيات على الالتحاق بمجالات العلم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أثبت نجاحه.. واليوم تشكل النساء أكثر من نصف خريجي جامعات هذه المجالات.