مما لا شك فيه أن نجاح دولة الإمارات في تنويع بنيتها الاقتصادية بعيداً عن النفط.. كان من خلال تطوير قطاعات حيوية تشمل التجارة – السياحة – الخدمات والمصارف، الأمر الذي ساهم في تمتعها بأكثر اقتصادية حيوية وتنوعاً على مستوى المنطقة.. وأيضاً من الأسباب الرئيسية في تحول دولة الإمارات على مركز العالم. وهو ما يتجسد في تحول البلاد لمركز دولي نشط للطيران والشحن.. والنمو القوي لمطاري دبي وأبوظبي الدوليين.. وتوسع أنشطة وعمليات كل من طيران الإمارات والاتحاد للطيران.
دولة الإمارات بذلت جهوداً كبيرة من أجل تمكين المرأة وتشجيعها على تبوؤ أعلى المناصب! بما فيها المناصب الوزارية. والعمل في كل المجالات بما فيها القوات المسلحة. كما تولي دولة الإمارات اهتماماً بالغاً بسعادة شعبها وكل مقيم على أرضها.. لأجل ترسيخ مكانة دولة الإمارات في صدارة الدول الأكثر سعادة على المستويين الإقليمي والعالمي.
أيضاً قامت دولة الإمارات بتطوير برنامج فضائي طموح وأنشأت وكالة الإمارات للفضاء بالتزامن مع مضيها قدماً في مشروع فضائي مليء بالإنجازات التي تعزز وصولها إلى قطاع فضائي رائد ومتقدم وتنافسي على المستوى العالمي، ونجحت في تحقيق المزيد من الأهداف في مجال الفضاء الذي أصبح واحداً من القطاعات الاستراتيجية التي تطمح الدولة إلى تطويرها خاصة في مجالات البحث والمهام العلمية والتصنيع وبناء الكفاءات والقدرات التخصصية.
كما تعد الإمارات أكثر دول العالم في العطاء، حيث تتصدر العالم في توفير المساعدات الإنسانية حسب إحصاءات لجنة مساعدات التنمية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. كما تتمتع الإمارات بدرجة عالية من الأمن والأمان في كافة ربوع أراضيها.
كل تلك العوامل المذكورة مجتمعة جعلت من دولة الإمارات البلاد التي يرغب الناس للعيش فيها. وكشف استطلاع عالمي أن الإمارات هي الدولة الأولى عربياً وخليجياً بمؤشر أكثر البلدان التي يرغب الناس بالعيش فيها.
الاستطلاع الذي أجرته مجلة «يو إس نيوز» الأمريكية (U.S. News & World Report يقيس التصنيف المترتب على الاستطلاع أفضل البلدان من حيث الأداء العالمي، وذلك بناءً على مجموعة متنوعة من المعايير التي تكشف عن مستوى جودة الحياة – والثقافة والتراث – والأعمال والترفيه – وحقوق الإنسان، وغير ذلك.
وأظهر الاستطلاع أن دولة الإمارات تتمتع بالعديد من المقومات التي تؤهلها للصدارة دائماً فيما يتعلق بجودة الحياة والتراث والترفيه وسوق العمل المفتوح والدخل المادي المناسب.
وأشار التقرير الذي نشرته المجلة الأمريكية على موقعها الإلكتروني إلى أن وراء ثروة أي بلد ونجاحه تكمن السياسات التي تخلق الإمكانيات، والأشخاص الذين يقودون الجهود، والتاريخ الذي يشكل البيئة. وقد أدت العولمة إلى توسيع وجود أي بلد إلى ما هو أبعد من حدوده المادية.
تم تحديد مجموعة مكونة من 73 سمة للدولة، وهي معايير يمكن استخدامها لوصف دولة ما والتي لها أيضاً صلة بنجاح الدول. وتم عرض سمات ودول مختلفة في استطلاع شمل أكثر من 17000 شخص من جميع أنحاء العالم في الفترة من 17 مارس إلى 12 يونيو 2023.
وقد اشتملت المعايير على: المغامرة، والحركة، والتأثير الثقافي، وريادة الأعمال، والتراث، والانفتاح على الأعمال التجارية، والقوة، وجودة الحياة، والغرض الاجتماعي.
ولتحديد وزن كل درجة تصنيف فرعي في النتيجة الإجمالية لأفضل البلدان، تم ربط معظمها بالناتج المحلي الإجمالي لعام 2022 عند تعادل القوة الشرائية للفرد – وهو مقياس للرخاء الشامل يمكن مقارنته عبر البلدان – كما أفاد البنك الدولي… وقد كانت معايير الاستطلاع كالآتي:
1 – جودة الحياة: سوق عمل جيد، أسعار معقولة، استقرار اقتصادي، مساواة في الدخل، استقرار سياسي، أمان، نظام تعليم عام متطور، نظام صحة عام متطور.
2 – الرشاقة: قابلة للتكيف، ديناميكية، حديثة، تقدمية، سريعة الاستجابة.
3 – الغرض الاجتماعي: تهتم الدولة بحقوق الإنسان، تهتم بالبيئة، المساواة بين الجنسين، تحترم حقوق الملكية، جديرة بالثقة، قوة سياسية موزعة بشكل جيد، المساواة العرقية، تهتم بحقوق الحيوان، ملتزمة بالأهداف المناخية، ملتزم بالعدالة الاجتماعية.
4 – التأثير الثقافي: ذات أهمية ثقافية من حيث الترفيه، عصرية، سعيدة، لديها ثقافة مؤثرة، لديها علامات تجارية استهلاكية قوية، حديثة، مرموقة.
مفتوحة للأعمال: تكاليف التصنيع الرخيصة والبيئة الضريبية المواتية، والشفافية.
5 – المغامرة: ممتعة، جيدة للسياحة، مناخ لطيف وخلاب.
6 – القوة: دولة قائدة، مؤثرة اقتصادياً، لديها صادرات قوية، مؤثرة سياسياً، لديها تحالفات دولية قوية، قوية عسكرياً.
7 – التراث: يمكن الوصول إليها ثقافياً، ولها تاريخ غني. وفيها طعام رائع، والعديد من المعالم الثقافية، والعديد من المعالم الجغرافية.
المصدر: البيان