دول الخليج أسرة واحدة.. وتزداد إصراراً وعزيمة

أخبار

لا تمر مناسبة وطنية إلا ويؤكد فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على وحدة الخليج.

شدد صاحب السمو على أن اجتماع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في القمة 37 في المنامة، «بهذه الروح القوية، هو رسالة واضحة، لتأكيد الالتزام بترسيخ المسيرة، ووحدة الموقف، والتنمية المشتركة لجميع دول الخليج».

الأهداف المشتركة

وخلال استقبال سموه لعبداللطيف بن راشد الزياني، أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في نوفمبر/‏تشرين الثاني 2016، أعرب سموه عن مباركته للخطوات الإيجابية التي تحققها مسيرة المجلس التي قطعتها الدول الأعضاء، وصولاً إلى الأهداف الوطنية المشتركة لشعوبها، ولاسيما على الصعيدين الاقتصادي والأمني، والتنسيق السياسي الكامل في المؤتمرات والاجتماعات والهيئات الإقليمية والدولية.

وأكد سموه دعم دولة الإمارات، رئيساً وحكومة وشعباً، لمسيرة المجلس وتفعيل الجهود الجماعية الرامية إلى ترجمة وتطبيق قرارات وتوصيات قمم القادة والزعماء على أرض الواقع، بما يعود بالخير والمنفعة المشتركة على شعوب ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يصفه سموه بالمظلة الواقية التي تحمي مقدرات ومكتسبات دوله وشعوبه، على مختلف الصعد، وفي جميع الميادين.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية يقود اليوم حراكاً خليجياً وعربياً لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، والوقوف أمام التدخلات الخارجية كافة.

محبة أهل جدّة

وخلال ترؤس سموه وفد الدولة إلى القمة التشاورية السادسة عشرة في جدة مطلع يونيو/‏حزيران 2016، وجه سموه عبر «تويتر» الشكر لأهل المملكة، وقال: «كل المحبة لأهل جدة على حسن التنظيم والاستضافة لأعمال القمة الخليجية».

وتشهد العلاقات الإماراتية السعودية انسجاماً تاماً، وتطابقاً في الرؤى على جميع المستويات والصعد، لتعد العلاقات الأخوية القوية المتميزة التي تربط بين الإمارات والمملكة واسطة العقد في مجلس التعاون الخليجي، بما تمثله من ثقل سياسي واقتصادي وديني كبير، استطاع أن يجمع حوله ملايين المسلمين والعرب.

ولطالما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية أخوة وأشقاء، يدافعون عن أوطانهم وعن أرض الحرمين، مشيراً سموه إلى أن الملك سلمان، رجل دولة، وصاحب موقف، وصانع قرار في المنطقة، أجمع شعبه على محبته، وأجمع المسلمون على صدق نيته في خدمة دينه.

وفي سبتمبر/‏‏أيلول 2016 أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، توجيهاته بتغيير مسمى شارع الصفوح، أحد أهم شوارع إمارة دبي إلى شارع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، في مبادرة تؤشر إلى قوة العلاقات بين الإمارات والسعودية على المستويات كافة.

مشاركة التجارب

وفي خطوة تعكس حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على تقديم كل أشكال الدعم للدول الخليجية والعربية الشقيقة، في تنفيذ خططها التنموية الطموحة، وضمن شتى مساراتها، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في منتصف العام 2016، شركة «دبي باركس آند ريزورتس» لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة اللازمة لتشييد متنزه «6 فلاجز» الترفيهي في المملكة العربية السعودية، بوصف الشركة المالكة الحصرية لتمثيل شركة «6 فلاجز» العالمية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وتستمر توجيهات سموه بمشاركة التجارب الناجحة والخبرات التي حققتها دولة الإمارات في مسيرتها التنموية والحضارية وضمن مختلف المجالات. وتأتي خطة إطلاق «6 فلاجز» في المملكة العربية السعودية جزءاً من «رؤية السعودية 2030» الهادفة إلى تحسين جودة الحياة في المملكة، من خلال العمل على تنويع الأنشطة الاقتصادية، وتوفير سبل الرفاهية والترفيه للمواطنين والمقيمين والزوار.

وتميزت العلاقات بين دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والسعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة، بأبعاد جديدة من التعاون في ضوء التطورات الميدانية التي تشهدها المنطقة، تجلت في أرقى صورها مع تضحيات شهداء البلدين فوق أرض اليمن، في إطار إعادة الشرعية والأمن والاستقرار للبلد الشقيق.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الموقف الثابت والمبدئي للإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الداعم لليمن وأنها ستكون سنده.

وحدة التاريخ

وخلال زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى الإمارات في ديسمبر/‏كانون الأول 2016، رحّب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بضيف الإمارات الكبير في دبي، مؤكداً سموه أن المملكة العربية السعودية والإمارات تجمعهما وحدة التاريخ والجغرافيا والمصير، حيث تشكل تلك الرابطة القاعدة الصلبة التي ترتكز عليها العلاقات الوطيدة التي تربط الدولتين والشعبين الشقيقين، وجهودهما المشتركة نحو تحقيق مستقبل أفضل للمنطقة برمتها تنعم فيه الأجيال القادمة بأسباب المجد والعزة التي أرسى أسسها الآباء المؤسسون، ومن قبلهم أجدادنا الذين وضعوا اللبنات الأولى في بناء صرح الثقافة الخليجية التي ستظل دائماً مصدراً نستلهم منه أسس الإباء والعزة والكرامة.

وقام الملك سلمان وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بجولة في إمارة دبي اطلع خلالها ضيف الإمارات الكبير على جانب من معالم دبي التاريخية التي تعكس أصالة المجتمع الإماراتي، وارتباطه بثقافته الخليجية والعربية.

ويحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد على مشاركة شعوب الخليج فرحتها في أيامها الوطنية، فبمناسبة اليوم الوطني 86 للسعودية، قال سموه: «كل التهنئة للمملكة العربية السعودية باليوم الوطني ال86، أدام الله عزهم، وحفظ ملكهم ووفقه لخدمة الإسلام والمسلمين».

وفي اليوم الوطني القطري، هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، دولة قطر، قيادة وشعباً، بيومهم الوطني، وقال سموه على «تويتر»: «كل التهنئة لدولة قطر، قيادة وشعباً، بيومهم الوطني.. مع تمنياتنا الدائمة لهم بدوام العزة والتقدم». وأضاف سموه: «تهنئتي الشخصية أيضاً لأخي أمير قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي يقود بلده بكل حنكة واقتدار، ويرسخ لها وضعاً عالمياً متميزاً».

دوام التقدم

وقال: «علاقتنا مع قطر هي علاقة الشقيق بشقيقه.. والصديق بصديقه.. نسأل الله أن يحفظ أهل قطر وأهل الخليج ويديم على شعوبنا دوام التقدم والنجاح».

وفي فبراير/‏شباط، بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، برقية تهنئة إلى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، بمناسبة ذكرى العيد الوطني وتحرير بلاده.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن «شعب الكويت هم إخوتنا وقرابتنا وعضدنا، وأمير الكويت هو قائد ورمز للحكمة والإنسانية في منطقتنا، وعلاقاتنا لا تزيدها الأيام إلا عمقاً ورسوخاً وقوة».

ونشر سموه عبر «تويتر» صورة لبرج العرب مزيناً بعلم الكويت وصورة الشيخ صباح الأحمد، ودوّن سموه: «نبارك لشعب الكويت ولقيادة الكويت أعيادهم الوطنية المجيدة، أدام الله عليهم الخير والاستقرار ودوام التقدم والرقي».

وفي نوفمبر/‏تشرين الثاني 2016، هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سلطنة عمان بمناسبة عيدها الوطني ال 46.

وقال سموه في تغريدة على حساب سموه على «توتير»: «نبارك لسلطنة عمان عيدها وذكرى نهضتها المباركة ال 46، ونبارك لأخي جلالة السلطان قابوس المعظم مجداً أرساه، وشعباً عظيماً أحبه وأغلاه».

تعزيز التواصل

وأكد سموه أن الأخوة والصداقة بين الإمارات وسلطنة عمان يشهد عليها التاريخ، وترسخها الجغرافيا، وتعززها محبة عظيمة وتواصل مستمر بين الشعبين.

وأضاف سموه في بطاقة تهنئة تحمل صورة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان: «إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المفدى، سلطان عمان، حفظه الله ورعاه. وإلى شعب عمان الشقيق. نبارك لكم الذكرى ال 46 لمسيرة النهضة الظافرة لبلدكم ويسعدنا أن نشارككم سعادتكم وأفراحكم بأيامكم المجيدة. ونخص بالتهنئة سلطانكم المفدى، راجين من الله تعالى أن يحفظه ويرعاه ويديم عليه لباس الصحة والعافية. لكم منا كل المحبة والتمنيات بدوام العزة والتقدم والنماء. حكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة».

كذلك بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، برقية تهنئة إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين بمناسبة العيد الوطني المجيد لبلاده.

وقدم صاحب السمو التهاني لمملكة البحرين، وقال سموه عبر «تويتر»: «تهانينا لمملكة البحرين، وأخي الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمناسبة اليوم الوطني. أفراحكم الوطنية فرحة لنا. وأيامكم المجيدة مجد لنا».

وأضاف: «احتضنت البحرين قادة الخليج قبل أسبوع. واليوم تحتضن مشاعر الشعب الخليجي الذي يشاركها فرحتها باليوم الوطني البحريني».

وأكد سموه في تغريدة أخرى، «البحرين قلب الخليج العربي هويةً وتاريخاً وجغرافيا، وستبقى بإذن الله. وشعب البحرين وأبناؤه هم أهلنا وأبناؤنا. كانوا وسيبقون بإذن الله».

المصدر: الخليج