في الوقت الذي يعاني المجتمع العربي من ارتفاع معدلات الطلاق تطل علينا كل عام إحصاءات جديدة تؤكد ارتفاع نسبة الطلاق في رمضان ولكن هذا العام منعت فلسطين الطلاق في الشهر الكريم وأصدرت فتوى بأنه أحيانا تكون قرارات الصائم غير متزنة في نهار رمضان بسبب ابتعاده عن الطعام والتدخين .
ولكن الدكتورة هبة قطب استشاري الطب الجنسي والعلاقات الأسرية، تؤكد أن رمضان فرصة عظيمة للأزواج من أجل التدريب على التحكم في إثارة الخلافات وحسن التعامل معها من خلال البرمجة اللغوية .
وتقول استشاري العلاقات الأسرية : إن الصيام عن الأكل والشرب والسب ما هو إلا إرتقاءًا بالروح، وما يحدث لعقل الإنسان الذي يعقد النية للصيام هو برمجة عصبية حيث يفرز مخ الإنسان هرمون الإندروفين وهو مادة موجودة في الجهاز العصبي حيث يعمل كمهدء عصبي بشكل عام، كما يعمل على تخفيف الآلام الشعور بالراحة، وفي أثناء الصيام يستمر المخ في إفراز الإندروفين طالما الشخص يعي أنه لابد من التحكم في انفعالاته والعكس صحيح وهذا ما يفسر لنا اندلاع أكبر كم من الشجارات في الشارع أثناء الصيام .
وبناء عليه تقدم د. هبة قطب ، مجموعة من النصائح للأزواج تساعدهم على البرمجة العصبية للتدريب على التحكم في الخلافات أثناء رمضان وبعده :
1- استثمار فرصة الصيام وإفراز المخ لهرمون الاندروفين في التأكيد النفسي على ضرورة الانسياق في شجار مع الزوج .
2- الابتعاد عن استفزاز الزوج .
3- التحكم في الانفعالات وردود الأفعال، يفضل إذا شعرت بالغضب أن تتجه للوضوء أو تغير وضعيتك أي إذا كنت واقفا اجلس والعكس، كذلك الاستغفار قبل الرد بانفعال يزيد من البرمجة العصبية والتحكم في رد فعل مناسب وهاديء ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم”.
4- تقرب الزوجين في أفعالا مشتركة مثل تخصيص وقت للعبادة سويا .
5- البرمجة العصبية الرمضانية تساعد أيضا على تدريب النفس على الصبر والتسامح طالما تواجدت النية والرغبة في ذلك ، وهذا يساعد في فتح بابا للحوار الهادف بدلا من الشجار .
جدير بالذكر أن الدكتورة هبة قطب استشاري الطب الجنسي، أطلقت مؤخرا حملة ” عشها بسعادة ” بهدف خفض معدلات الطلاق وتوعية كلا الزوجين بكيفية إدارة الحياة الأسرية وتصحيح المفاهيم الاجتماعية والصحية الخاطئة