كاتب سعودي
حديث سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن الإسكان، كان واضحاً ومهماً ومنجزات تحققت أتت بها رؤية المملكة بالأرقام حتى إن سموه ذكر “الإسكان في حديثه ما يقارب 26 مرة” تعبر عن أهمية وحرص سموه لإيجاد الحلول الفعالة الناجزة للإسكان وقت أتت، فقبل رؤية المملكة كانت هناك مشكلة سكنية كما ذكر سموه، لها ما يقارب 20 سنة “كان لدينا مشكلة في الإسكان عمرها 20 سنة ولم نستطيع حلها، وكان المواطن ينتظر لمدة 15 عاماً حتى يحصل على دعم القرض السكني” وهذه من أبرز إشكاليات السكن العالقة منذ سنوات “التمويل” خاصة أن قوائم الانتظار كبيرة والطلب السنوي الجديد يزيد فأصبحت مشكلة الانتظار كبيرة كعدد وتشكل عبئاً مالياً كبيراً لتوفير التمويل.
وذكر سمو ولي العهد خلال حواره التلفزيوني “أن نسبة التملك السكني لم ترتفع، كانت ما بين 40 – 50 % وقبل الرؤية كانت 47 %” وهذا يدلل على أن نمو الطلب يخفي زيادة في تملك السكن باعتبار الطلب أعلى مما يوفر من سكن، وتستمر المشكلة بالازدياد والارتفاع، وأكد سمو ولي العهد على أن رصد 250 مليار ريال في 2011، وفي 2015 لم يصرف منها سوى ملياري ريال فقط، وهذا يوضح عدم الفاعلية في حلول السكن، ومن ينظر لليوم كمثال عام 2020 تم تمويل 295 ألف عقد تمويلي للسكن أي بمتوسط شهري 24،5 ألف عقد بنمو يتجاوز 592 % مع الرؤية التي أطلقها سمو ولي العهد، وهذا ما أوجد الحلول السكنية ووصل نسبة التملك إلى 60 % حتى نهاية 2020.
من الآثار السلبية التي لم توجد الحلول الفعالة والناجزة للإسكان هي كما ذكر سمو ولي العهد “تفرق الوزارات وعدم وجود سياسة عامة تمكن من النجاح وغياب السياسات العامة للدولة والتسهيلات مع البلديات والبنك المركزي ووزارة المالية، والتشريعات، والقطاع الخاص”، كل ذلك تم حله برؤية المملكة حيث أوجد “برنامج الإسكان” أحد برامج رؤية المملكة التي على أسسها انطلقت لإيجاد حلول السكن، ومنها بدأت الأرقام المنجزة تتحقق وتظهر ومنها نسبة التملك ارتفعت إلى 60 % قبل الفترة الزمنية لتحقيقها وخلال 4 سنوات، إنشاء شركة روشن كمطور عقاري على درجة عالية من الكفاءة والجودة وتساهم بحلول السكن بتوفير الوحدات السكنية برؤية مختلفة مميزة، الحصول على الدعم السكني فورياً ولا قوائم انتظار كما كانت سابقاً بالسنوات، توفير السكن الملائم لأكثر من 46 ألفاً من الأسر الأشد حاجة بالشراكة مع 350 جمعية، ساهم البرنامج بإطلاق برنامج “جود” بمساهمات مجتمعية للتملك السكني تجاوزت 400 مليون ريال، متوسط العقود التمويلية الشهرية أصبحت تتجاوز 20 ألف عقد، نظام إيجار لتوثيق العقود وضبطها، برنامج “ملاك” لتنظيم علاقة الملاك للوحدة السكنية، وغيره من البرنامج التي أطلقها البرنامج التابع لوزارة الإسكان.
مع رؤية المملكة 2030 أتت حلول السكن، والتي تحدث سمو ولي العهد عنها بتفصيل المسؤول الذي وضع هذه المشكلة أولوية لحلها، فهي تمس كل مواطن وضرورة قصوى، ووضع سموه كل جهده وجهود فريق العمل لحل مشكلة الإسكان والتي أتت بفاعلية كبيرة وحلول واضحة بأقل تكلفة ممكنة وتسهيلات طويلة الأجل، وأصبح المواطن لا ينتظر ولا يبحث عن مصدر تمويل مكلف في ظل برامج وزارة الإسكان، والواضح أن الحلول السكنية أصبحت ماثلة أمامنا ومساهمة القطاع الخاص أوجد حراكاً اقتصادياً مهماً يساهم بالتنمية والنمو الاقتصادي، وهذه إيجابية أيضاً مهمة بإيجاد حلول سكن وأثرها الإيجابي على المواطن والاقتصاد ككل. سمو ولي العهد أوجد حلولاً طال الزمن عليها، وأخذت جهداً وعملاً كبيراً حتى وصلت اليوم لهذه الأرقام المنجزة، والقادم أفضل – بإذن الله – مع ارتفاع نسبة التملك شهرياً بدل القياس بالسنوات.
المصدر: الرياض