أكد رئيس مجلس الشورى البحريني علي الصالح، أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يشكل كياناً واحداً متماسكاً في مواجهة مختلف التحديات والأزمات التي تمر بها المنطقة، في وقت أعربت مصر عن تأييدها لأي جهود من شأنها تحقيق الوفاق العربي.

كما أكد الصالح متانة روابط الأخوة والصلات التاريخية العريقة التي تجمع دول المجلس وشعوبها على مختلف الصُعد، وأن هذه العلاقات ستظل دائماً نموذجاً يضرب به المثل في التآخي والتآزر والتعاون. وأشاد بما تضمنه البيان الختامي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون أول من أمس، والذي عكس روح التعاون والتوافق الخليجي، التي شكلت السمة البارزة في العلاقات الخليجية على مدار تاريخها، وبما يؤكد على أن الجهود مستمرة لتعميق وتوثيق الروابط والصلات القائمة بين دول المجلس، وصولاً إلى وحدتها.

وأشارإلى أن هذا التوافق يأتي ليحافظ على الإنجازات والمكاسب التي حققتها دول مجلس التعاون، وبشكل خاص على صعيد الأمن والاستقرار، وبما يعزز تماسكها، ويدفع بمسيرة العمل المشترك إلى الأمام بالشكل الذي يلبي آمال وتطلعات مواطني دول المجلس في بلوغ مرحلة أكثر ترابطاً وتماسكاً في العلاقات الخليجية.

وأعرب رئيس مجلس الشورى عن ثقته بأن الأزمات والتحديات التي تواجه دول مجلس التعاون، لن تزيدها إلا قوة وتماسكاً، وأنها ستشهد مزيداً من التعاون، لكونها علاقات قديمة ومتجذرة، لا يمكن أن تؤثر فيها أي توترات.

وكان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي عقدوا اجتماعاً لم يكن مقرراً لتسوية الأزمة مع قطر، بعد سحب السعودية والإمارات والبحرين في الخامس من مارس الماضي سفراءها من قطر، لحماية أمنها واستقرارها. وذكر تقرير لقناة «العربية»، أن الجانب القطري تعهد لدول المجلس بعدم تجنيس أي مواطن من دول مجلس التعاون، كما تعهد بترحيل بعض الأجانب الذين ينتمون إلى تنظيم الإخوان المسلمين من الأراضي القطرية. وأضافت أن وزراء خارجية دول المجلس سيعقدون اجتماعاً بعد نحو أسبوعين، لبحث مدى الالتزام بآلية التنفيذ.

المصدر: البيان – وام