ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي
«لا تنتظر من يقودك إلى عمل الخير، افعل الخير بنفسك، منك إلى الشخص الآخر مباشرة» – الأم تريزا
ولد سكوت هاريسون في ولاية بنسلفانيا عام 1975، وفي سن الرابعة انتقل إلى نيوجيرسي حيث ترعرع هناك، وأنهى المرحلة الثانوية، وكان معيلاً لأمه المريضة. ثم انتقل إلى نيويورك ليدرس في جامعتها، حيث تخرج عام 1998 ليبدأ حياته المهنية في مجال الأزياء، غارقاً في العمل وملذات الدنيا من خمر ومخدرات لمدة 10 سنوات! فجأة توقف، وبدأ يصف نفسه بأنه: غير سعيد – وهنا درس نتعلمه بأن حياتنا عبارة عن محطات، مع نهاية كل مرحلة لابد أن نتوقف، ونلتفت إلى الماضي، وندرس الحاضر لنرسم المستقبل – فكان قراره: بداية جديدة!
ترك صخب نيويورك واتجه صوب القارة السمراء، حيث أفراد يعيشون على أقل من 365 دولاراً سنوياً وقرى من دون كهرباء ولا حتى ماء، يقول سكوت: «كنت أنفق هذا المبلغ في قنينة فودكا واحدة في بارات نيويورك!». عمل سكوت مصوراً متطوعاً مع «سفن الرحمة» هذه المنظمة الخيرية التي تجوب المحيطات وترسو في المدن وتقدم العلاج المجاني للفقراء. وخلال رحلة استمرت 13 شهراً التقط فيها 60 ألف صورة، فاتّضح له أن 80% من المرضى الذين كانوا يأتون للعلاج كان سبب مرضهم «ندرة الماء النظيف!».
عاد سكوت إلى مدينته، وقرر أن يصنع الفارق، وفي يوم ميلاده الـ31 وضع رسماً قيمته 20 دولاراً لكل من يحضر الحفل، ومع نهاية اليوم جمعَ 15 ألف دولار استطاع بها أن يحفر ثلاث آبار ماء في أوغندا. وبهذه الفكرة انطلقت charitywater.org حيث يحتفل يومياً 19 مليون شخص بيوم ميلادهم، معدل إنفاقهم في كل حفلة على الهدايا 770 دولاراً تكفي لتقديم ماء صحي لـ 38 شخصاً، ومن خلال هذه الفكرة جمعت منظمته تسعة ملايين دولار! وهو يطمح في عام 2020 إلى تقديم الماء النظيف إلى 100 مليون شخص!
قال الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم): «ليس صدقةً أعظمُ أجراً من ماء».
المصدر: الإمارات اليوم