ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي
هي 15 دقيقة فقط، لكنها كانت كافية لإحداث مفاجأة وفرحة. قبل أيام كتبت مقالاً عنونته «لو سمحت، ازقر المدير!»، تحدثت فيه عن موقف عشته في قرية تسجيل، وكيف كانت الموظفة التي تسلمت معاملتي متميزة في تعاملها معي، ما أجبرني على ملاحظتها في تعاملها مع الآخرين، وقد نجحت في الاختبار. الشاهد أنه بعد هذا المقال وصلتني رسالة على حسابي في «تويتر» تسأل عن اسم هذه الموظفة المتميزة؟ لكنني اعتذرت؛ لأني لم أحفظ الاسم للأسف. وبعدها بأيام قليلة وصلتني دعوة من شركة إينوك، الشركة التي تدير قرية تسجيل، لحضور حفل خاص بتكريم تلك الموظفة المتميزة، مع الرجل الأول في الشركة!
ذهبت في الوقت المحدد، وكان الحفل قصيراً لكنه معبر، فالموظفة خانتها الكلمات من الفرحة، وأنا عبّرت عن شكري وتقديري لهذا الحرص، الذي فاجأني، في البحث عن موظفة قدمت خدمة متميزة لمتعامل في موقف حدث قبل أسابيع!
وفي طريقي إلى البيت تمنيتُ لو كنت كاتباً سرياً، لا أحد يعرف اسمي، ولا صورتي، لأبحثَ عن هؤلاء المتميزين من صغار الموظفين في كل مكان وأكتب عنهم وأرى ردة فعل رؤسائهم في العمل!
قصة قصيرة أخرى حدثت في مقر عملي، حينما دخل مديرنا فجأة على جَنَاح الموظفين، واتجه نحو موظفة جديدة (تعمل في مجال الترجمة)، فأشاد بها، وطلب من الجميع التصفيق لها!
موقف آخر حدث في لقاء خاص، مع آنتوي دناتيل من منظمة أفكار بريطانية، هذا الإنسان العاشق للأفكار، والذي يرى في كل فكرة حلاً وإبداعاً! سألناه عن أهميّة التحفيز المادي، فقال: في مجتمعنا الإنجليزي لا نبحث عن المال، لكننا نصبو إلى «التقدير الشخصي»، وإنّ جلسة غداء مع المسؤول الأول في الشركة تكفي وتزيد؛ لأن المال يذهب، لكن هذه اللحظات المملوءة بالتقدير الخاص والكلمات الطيبة تبقى، وهنا بيت القصيد!
كلمة أخيرة.. أجمل ما في الكتابة عندما تكون ذاتَ أثر وتأثير!
المصدر: الإمارات اليوم