قامت سعادة رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي بالانضمام الى ابرز الرواد العالميين في مجال صون وحماية البيئة في المؤتمر الدولي للإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها الذي عقد في جيجو، كوريا. حيث كانت سعادتها الممثلة الوحيدة عن المنطقة العربية في ندوة جاءت تحت عنوان: “الحفاظ على الطبيعة… لماذا؟”
ويعتبر المؤتمر الدولي للإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها، والذي يقام كل أربع سنوات، منبراً يناقش فيه صناع القرار كيفية الاستثمار في الطبيعة، وزيادة درجة تحمل البيئة للضغوط والحد من تهديدات التغير المناخي.
ولقد تمت دعوة سعادة رزان خليفة المبارك للمشاركة كعضو في اللجنة التي ناقشت عدداً من القضايا البيئية من خلال طرح مجموعة من التساؤلات ومحاولة الاجابة عليها من قبيل: هل نبالغ في تقدير أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي، وماذا يعني التنوع البيولوجي بالنسبة للتنمية، ومن هو المسؤول عن الحفاظ على الطبيعة. وقد انضمت سعادتها الى أعضاء اللجنة المؤلفة من معالي الدكتورة يو يونغ سوك وزير البيئة الكوري، والسير ريتشارد برانسون، الرئيس التنفيذي لمجموعة فيرجن، والسيد بروليو فيريرا دي سوزا دياس، الأمين العام لاتفاقية التنوع البيولوجي، والسيد أندريه هوفمان، رئيس مؤسسة ’مافا‘.
وطرحت سعادة المبارك من خلال مشاركتها وجهة نظر هامة حول أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي بما يتماشى مع السياسة العامة التي تتبعها هيئة البيئة – أبوظبي والتي تدعو إلى اتباع منهج متوازن في التشريع البيئي.
وفي اطار مشاركتها في المؤتمر، عبرت سعادة رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي، عن وجهة نظرها من منظوران مختلفان حي أشارت الى أن منظور ’القيمة الذاتية‘، يرى الطبيعة كجزء لا يتجزء من الوجود الإنساني. وفي الواقع، وطبقاً لهذا المنظور، لا يمكن فصل البشر عن الطبيعة. فمن ما لا شك فيه أن لكل مخلوق أهميته الخاصة، بغض النظر عن قيمته الاقتصادية أو العملية، وبالتالي، يتوجب علينا أن نعمل بجد للحفاظ على الطبيعة والتنوع البيلوجي بجميع اشكاله.”
وأضافت: ومن جهة أخرى، يرى ’المنظور النفعي‘ الطبيعة على أنها مورد يجب المحافظة عليه من أجل تلبية احتياجات المستقبل. فبدون الطبيعة لن نتمكن من انشاء المدن، ولا إنتاج الغذاء ولا ايجاد مياه للشرب. من هنا، يرى هذا المنظور أن الحفاظ على البيئة أمر ضروري لضمان بقاء البشرية.
أما المنظور الازدواجي، والذي تتبناه سعادة المبارك، بصفتها أحد صناع القرار في هيئة البيئة – أبوظبي، فيرى الحفاظ على الطبيعة من خلال المنهج ’النفعي‘ ومنهج ’القيمة الذاتية‘ في الوقت ذاته، حيث يركز على الموازنة بين كلا المنظورين في كل القرارات المتعلقة بالأنظمة والتشريعات البيئية.
واختتمت سعادتها: “إنني ارى الطبيعة على أنها جزء لا يتجزء من الانسان. وبالتالي فإنني أؤمن بأنه لابد من حمايتها كما نحمي أنفسنا. وفي حين أنه من غير الواقعي أن يكون بمقدورنا أن نحافظ على كل قطعة من الأرض وأن تكون جميع أنشطة الإنسان صديقة للبيئة، فإنه من واجبنا أن نبذل جهود حثيثة لحماية البيئة.”
وتعتبر هيئة البيئة- أبوظبي إحدى أعضاء الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة ومواردها وشريك إطاري إلى جانب العديد من الدول مما يشمل الدنمارك وفنلندا وهولندا وفرنسا وكندا والسويد وسويسرا، ويعد في المؤتمر الدولي للإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها الحدث الأكبر والأهم لصون الطبيعة على مستوى العالم، حيث يجمع قادة الحكومات الدولية والمنظمات غير الحكومية وصناع القرار لمناقشة المعاهدات البيئية والاكتشافات العلمية والمبادرات العالمية. وخلال هذا العام حضر المؤتمر حوالي 8,000 مشاركاً لمناقشة الآراء الجديدة والاتفاقيات الرئيسية المتعلقة بإدارة بيئتنا الطبيعية.
المصدر: بيئة أبوظبي