قال معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة أن معرض إكسبو 2020 دبي يعد من أهم الأحداث الثقافية والعلمية والاقتصادية في العالم، مؤكداً أن هذا الحدث الإماراتي العالمي هو رسالة ملهمة لرسم مستقبل أفضل للبشرية.
وأضاف معاليه إن الافتتاح المبهر لهذا الحدث الكبير، أثبت قدرة أبناء الإمارات على استضافة وتنظيم أهم معرض في العالم على الإطلاق، حيث تشارك فيه 192 دولة بأجنحة إبداعية تعكس ثقافاتها المختلفة في أجواء من التسامح والتعايش.
وأكد أن “المعرض يمثل دعماً كبيراً لتعافي الاقتصاد العالمي من آثار أزمة جائحة “كوفيد-19″، حيث أخذ إكسبو 2020 دبي على عاتقه رسالة ملهمة موجهة لجميع دول العالم، ولفئة الشباب تحديداً، إذ تتجسد هذه الرسالة في شعار المعرض وهو “تواصل العقول وصنع المستقبل”، فدبي تدعو جميع العقول وجميع المبدعين إلى أرض الخير، الإمارات، كي يرسموا معها ملامح لمستقبل أفضل للبشرية “.
وتابع ” لأن الشباب في صميم مبادرات إكسبو2020 دبي، فهذه فرصة فريدة يجب الاستفادة منها من ثلاثة جوانب : الأول هو الجانب العملي، حيث يوفر اكتساب الخبرة من خلال المشاركة في ملتقى “يوث كونيكت”، أما الجانب الثاني فهو الجانب الفكري من خلال إظهار القدرات الإبداعية للشباب أمام العالم، أما الجانب الثالث فهو الثقافي، حيث يتم من خلاله الاطلاع على ثقافات العالم وتعريف العالم بثقافتنا العربية الأصيلة.
واعتبر معالي زكي أنور نسيبة أن إكسبو 2020 دبي يعتبر فرصة مثالية لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة لإثبات حضورها الإبداعي جنبا إلى جنب مع بقية الشركات العالمية في المعرض .
وقال ” إنه نظرا لكون الاقتصاد الإبداعي يعد رافدا مهما للنمو الاقتصادي العالمي والمحلي، وأن الثقافة تعتبر محورا أساسياً في هذا الاقتصاد، يركز معرض إكسبو 2020 دبي على الدور الكبير للشباب المبدع في دفع عجلة التنمية المستدامة، فهم الطاقات التي تقودنا نحو الريادة في هذا المجال، والتي تسهم في دمج الصناعات الثقافية والإبداعية في الاقتصاد المحلي، لكي تصبح جزءاً من الاقتصاد الحقيقي”.
وأوضح أن القطاع الإبداعي في الدولة أثبت خلال جائحة كوفيد-19 مرونته، وقدرته على مواجهة التحديات واستثمار الفرص الواعدة التي ظهرت مؤخراً، خصوصاً الاقتصاد الثقافي الرقمي، لذا جاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، إلى وزارة الثقافة والشباب لإعداد إستراتيجية وطنية متكاملة لتطوير قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارات، والعمل كي يكون المنتج الثقافي والإبداعي أحد الروافد الاقتصادي خلال السنوات العشر المقبلة ليكون من أهم عشر صناعات في الدولة من حيث المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي.
وام