كاتب سعودي معروف بالكتابة الساخرة
رغم أنها بطولة غير رسمية، لا قيمة لها حتى على مستوى (حارة آسيا)؛ إلا أن بطولة كأس الخليج ظلت مثل اختبار (قياس القدرات): لا يدري الطلاب كيف يستعدون له، ولا يصدقون أنه لا يحدد مصيرهم! ومهما نصحتهم بأن لا يعيروه أي اهتمام فإنهم لا يزدادون إلا هماً وغماً! ومهما أُعيد لهم فإن نسبة الفشل هي الأقرب دائماً!
ورغم وجود الشماعات الجاهزة الحقيقية، وأهمها رداءة التعليم العام الطام، إلا أن النسبة النادرة من الناجحين تضعهم في موقف محيِّر فعلاً: كيف اجتازه هؤلاء «الشرذمة»؟ هل تعلموا «من ورانا»؟ أم رزقوا غير الذي «رزئنا» به من الذكاء؟ أم أنها بركات الشعار الجديد الذي سيقفز بالتعليم قفزة الزميل/ … يا حبكم للغرب والتغريب: تطهبلون مع (فيليكس) وما «تَفَلْكَسَ» به، وتنسون ولدنا/ (مقيط ورشاه)!
وهذا حالنا مع كأس الخليج: نستطيع دائماً تبرير إخفاقنا آسيوياً بالأمطار والحكام، وأرضية الملعب، وخطوط «النسخ والرقعة» الجوية العربية السعودية، وفنادق خمس «نجوم الظهر»، ومؤامرات «النمور الآسيوية» ضدنا!
ونستطيع تبرير إخفاقنا «عالمياً» بفارق الخبرات والإمكانات… طيب: «أوكرانيا» و«جنوب أفريقيا»، و«الكاميرون»؟
آ.. إ..أُ.. خلينا في كأس الخليج؛ حيث يمثل أشقاؤنا الكويتيون تلك «الشرذمة» الناجحة في اختبار القياس الخليجي! ورغم أننا نجحنا في تحقيقها بالثلاث، إلا أن ذلك لم يبرد كبودنا الحرَّى منذ كان (أحمد عيد) حارساً للمرمى!
ولكن لابد من شماعة.. الحكام؟ الجميع يستخدمها.. الأمطار؟ لوكانت البطولة في (جدة) ممكن.. فارق الإمكانات؟ مع (اليمن) صحيح، ولكن مع (عمان) و(الإمارات)؟
ليس أمامنا إلا المدرب.. (زاجالو)؟ (كارلوس ألبرتو)؟ (ماتشالا)؟ كلا.. إنه (فرانك ريكارد) مُجدِّد المدرسة الهولندية الشاملة في (يورو 2000)، وصانع القنبلة النووية البرشلونية بتخصيب (ميسي) ورفاقه!
هل يعي (أحمد عيد) أنه لم يدمر الكرة السعودية إلا قولنا: (سخِّن يا ناصر الجوهر)؛ فيسرِّح جيل (عوير وصوير واللي ما فيه خير)، ويطلق يد الساحر «الأَفْرِيلَنْدِي»؛ ليخرج من المدارس، والحواري، والأزقة، من يعوضنا فيهم؟!
وأهم من ذلك: هل يخاطب «وزارة العمل» لتدريب جيلٍ من «الأمهات» على «القنوت» بإخلاص، ليحل محل الجيل المنقرض من (عجائزنا) المباركات، الجديرات بالتكريم على أعلى مستوى؛ فلم نحقق أي انتصار للكرة السعودية إلا بفضل دعواتهن المستجابة ؟!!؟
المصدر: صحيفة الشرق