يفتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، اليوم، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل 2014، التي تستمر حتى الـ 24 من أكتوبر الجاري، في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات.

ويشكل المهرجان فرصة مثالية لاكتشاف مواهب وقدرات الأطفال وتنمية وعيهم وإدراكهم بتقنيات الفن السابع، كما يمنح المتخصصين القدرة على استقراء الرؤية السينمائية للأطفال، بتوقيع مؤسسة «فن» التي تدعم الفنون الإعلامية للأطفال والناشئة في الشارقة ودولة الإمارات عامة.

مجموعة ثرية

تتميز الدورة الثانية من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، بكونها تحمل توقيع العديد من صناع الأفلام، على الصعيدين المحلي والإقليمي، إلى جانب أفلام من أميركا اللاتينية وأفريقيا وأوروبا والشرق الأقصى، لتقدم للطفل بشكل خاص والجمهور عموماً، مجموعة ثرية من الأفلام التي تعكس تنوع الثقافات وتعدد الاهتمامات وجماليات الفن السابع، وتهدف إلى تعزيز مواهب وإبداعات الأطفال والشباب، وعرض نتاجهم السينمائي في المهرجانات المحلية والإقليمية والدولية، وأيضاً، تشجيعهم على مواصلة تنمية مواهبهم وقدراتهم الفنية والإعلامية.

تطور

سيشهد المهرجان في دورته الثانية، عرض 112 فيلماً من 35 دولة، وذلك في نمو ملحوظ لعدد الأفلام التي عرضت في الدورة الأولى، إذ شارك فيها 78 فيلماً من 32 دولة.

ويتيح المهرجان، الفرصة أمام طلبة المدارس الحكومية لمتابعة عروض الأفلام التي ستقام في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات صباحاً، بينما سيتمكن طلبة المدارس الخاصة، من متابعة العروض في صالات نوفو وغراند سينما في مركز صحارى.

وبإمكان الجمهور، مشاهدة العروض يومياً في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات ونوفو سينماز- مركز صحارى، في فترتي الصباح وبعد الظهر.

ومن المقرر أن يكرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الفائزين في مسابقة الأفلام المشاركة في المهرجان، والتي تشمل خمس فئات، وهي: أفضل فيلم قصير، أفضل فيلم طويل، أفضل فيلم رسوم متحركة، أفضل فيلم روائي، أفضل فيلم وثائقي. إذ سيسلمهم سموه الدروع الخاصة بالمهرجان، ما يعد تطوراً جديداً تنفرد به الدورة الثانية.

ورش وندوات

تتناول مجموعة الأفلام المشاركة في المهرجان، بمجملها، قضايا خاصة بالأطفال، ليبدو المهرجان في نسخته الثانية، أكثر اتساعاً في أفلامه وتطلعاته الهادفة إلى اكتشاف مواهب وقدرات الأطفال وتنمية وعيهم وإدراكهم بتقنيات الفن السابع، ومنح المتخصصين وصناع الأفلام، الفرصة لاستقراء الرؤية السينمائية للأطفال.

ويبلغ مجموع الجوائز المادية لمسابقات المهرجان، نحو 50 ألف درهم. ويرافق عروض الأفلام، جملة من ورش العمل والفعاليات المتنوعة. وفي المقابل، يستقبل المهرجان على سجادته الخضراء، نخبة من صناع الأفلام والعارفين فيها، من بينهم: براين فيرجسون الذي يعمل في مجال السينما منذ 20 عاماً، الكاتبة والفنانة المسرحية السورية أمل حويجة، المخرجة نجلاء الشحي.

ويتوقع أن يلقي هؤلاء بعض الكلمات في افتتاح المهرجان، الذي يستقبل أيضاً أعضاء لجنة التحكيم، التي تضم كلاً من: المخرج خالد محمود، المخرج سعيد سالمين، د. شاهين يزداني، شعيب إقبال – مدير مهرجان لاهور السينمائي. كما سيشهد حفل الافتتاح الإعلان عن أسماء الأفلام الفائزة وتكريم صناعها.

10 أفلام إماراتية

كما تشمل أماكن العروض، خمس مدن أخرى، إضافة إلى الشارقة، هي: الذيد وخورفكان وكلباء والمدام ودبا الحصن، ذلك بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور. واللافت أن أفلام دورة المهرجان الثانية تتميز بحملها لتوقيع مجموعة من صُناع الأفلام المحليين والإقليميين، وتشهد مشاركة أفلام من أميركا اللاتينية وأفريقيا وأوروبا والشرق الأقصى، إذ اختيرت أفلامها من 145 فيلماً استقبلتها مؤسسة فن المنظمة للمهرجان. وكذا تتضمن هذه الدورة، عرض 10 أفلام إماراتية، من أصل 13 فيلماً تقدمت للمهرجان.

المصدر: البيان