قال رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إن أجمل صورة التقطها من الفضاء خلال تواجده في محطة الفضاء الدولية صورة دولة الإمارات العربية المتحدة مؤكدا أن الوطن أجمل ما في كوكب الأرض. جاء ذلك خلال مشاركته في مقابلة حوارية ضمن فعاليات اليوم الأول من الكونغرس العالمي للإعلام أدارها الإعلامي الإماراتي فيصل بن حريز، وعقدت تحت عنوان “في ضوء رحلتي إلى الفضاء”. وأكد النيادي أن قيادة الدولة الرشيدة مهدت الطريق لأبناء الإمارات للنجاح والتميز ووفرت لنا كل أشكال الدعم والرعاية من أجل تحقيق الإنجازات النوعية للوطن. وتطرق إلى مهمته التاريخية “طموح زايد2” وأهم التجارب التي مر بها على متن محطة الفضاء الدولية خلال 6 أشهر في مهمة تعد الأطول عربياً. وأوضح سلطان النيادي أن حلمه منذ الصغر أن يصبح طيارا واختار دراسة مجال الهندسة واستفاد كثيرا خلال عمله بهذا المجال لمدة 20 عاما وأضاف أن “الحلم يبدأ من الصغر وعلينا تنميته واستثمار الفرص لتحقيق النجاح والتميز”.
ولفت إلى أن الفضاء وعلومه وتقنياته أصبحت اليوم جزءا من حياتنا اليومية واستخداماته ترتبط اليوم بالوظائف كافة. وعن أفضل اللحظات التي عايشها خلال تواجده في محطة الفضاء الدولية قال إنه استمتع كثيرا بتجربة السير في الفضاء التي استغرقت نحو 7 ساعات وكانت اللحظة الأجمل هي مشاهدته للمرة الأولى كوكب الأرض من نافذة محطة الفضاء الدولية. وبشأن الاستدامة قال : “الكوكب الذي نعيش فيه معرض لكل أنواع الضرر إن لم نحافظ عليه ، فمن الفضاء ندور حول الأرض خلال 92 دقيقة نرى فيها البحار والمحيطات والجبال والصحراء، ورغم أن محيط الأرض يبلغ حوالي 40 ألف كيلو متر، إلا أنه بقياس الفضاء والمخاطر الموجودة فيه والغلاف الجوي البسيط الذي يحمينا فإننا نحتاج إلى التفكير في إدارة حياتنا بطريقة أفضل وتضافر الجهود لحماية كوكب الأرض”.. وأضاف أن التغير المناخي فرض تحديات كبيرة ويجب علينا حماية كوكب الأرض كعائلة واحدة. وعن خطواته القادمة، قال رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي: “في دولة الإمارات لا حدود للطموح، والخطوة القادمة أعلنتها الدولة مسبقاً وهي العودة إلى القمر وأتمنى أن أكون جزءا من هذه المهمات المستقبلية”. وأعرب عن سعادته بالتواجد في الكونغرس العالمي للإعلام والمشاركة في هذه الجلسة الحوارية، معربا عن تقديره الكبير لدور قطاع الإعلام الداعم لجهود الدولة التنموية بمختلف المجالات.
المصدر: وام