أكد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، صلابة اللُحمة الإماراتية، وقال إن ما يواجهه الإماراتيون من أحداث لن ينال من عزيمتهم، بل سيزيدهم قوة وثباتاً على الحق، منوهاً بالتلاحم القوي بين قيادة وشعب الإمارات، «الذي لا يخفى على أحد، ويزداد ويقوى في كل يوم، وهو ما يتجلى كلما سنحت الفرصة لذلك»، معتبراً سموه حادث قندهار الإرهابي، الذي استشهد بسببه عدد من أبناء الإمارات، بينما كانوا في مهمة إنسانية لمصلحة شعب أفغانستان، أحد ملامح هذا التلاحم، على الرغم من بشاعته وخسته.
جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، عقب زيارة قام بها سموه، صباح أمس، لمصابي حادث قندهار الإرهابي، اطمأن خلالها على أحوالهم الصحية، والتقى عدداً من ذويهم، الذين أكدوا لسموه أنهم وأبناءهم فداء للإمارات.
وعبروا عن سعادتهم بما يشهدونه من وقوف أصحاب السمو الشيوخ، هذه الوقفة النبيلة، إلى جانبهم، وبما يلقونه من دعم ومؤازرة ومساندة، وزيارات مستمرة لأبنائهم، وتوجيهاتهم السامية بتوفير أقصى درجات الرعاية لهم.
وأكد سمو ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وفي مقدمها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، بادرت بالتعبير عن تقديرها الشديد لما يقدمه شعب الإمارات من تضحيات، حماية للوطن، وفداء لقيمه الراسخة ومبادئه السامية، ومشاركة أسرهم العزاء والمواساة، والزيارات المستمرة للمصابين منهم، والدعاء الخالص للشهداء بالرحمة والمغفرة، وللمصابين بالشفاء العاجل، إضافة إلى القيام بما يمليه الواجب عليها من رعاية كريمة لأسرهم وذويهم، وهذا أقل القليل.
وأضاف سموه: «أما شعب الإمارات العظيم، فليس غريباً عليه الالتفاف حول قيادته الحكيمة، والاصطفاف خلفها، والوقوف معاً تحت راية الاتحاد، والدفاع عنها، فهذا ما علمنا إياه الآباء والقادة المؤسسون، وفي مقدمهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه».
وعن الحادث الإجرامي الذي ارتكب بحق أبناء الإمارات، وهم في مهمة إنسانية نبيلة، قال سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان: «لقد سبق أن أشرت في مناسبة (يوم الشهيد) إلى أن هذه الأحداث أظهرت للجميع أن الإمارات جسد واحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، ولن أزيد في هذا المقام على ما أكدته القيادة الرشيدة مرات ومرات، من أن هذه الحوادث لن تفت في عضد الإمارات، ولن تنال من عزيمة أبنائها، بل ستزيدهم قوة وثباتاً على الحق، وهذا ما لمسناه خلال زيارتنا لأبنائنا المصابين، حيث الإصرار على السير في دروب الخير، والولاء التام لوطنهم، والحب الخالص لقياداته».
وتوجه سمو ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، في ختام تصريحه، بالدعاء إلى الله العلي القدير، أن يتقبل شهداء الوطن، ويتغمدهم بواسع رحمته، وأن يلهم أمهاتهم وآباءهم وزوجاتهم وإخوانهم وأخواتهم وأولادهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، والعودة السريعة إلى ديارهم وأهليهم، ومواصلة مسيرة العطاء التي لن تتوقف. كما دعا الله العلي القدير أن يحفظ قادة الإمارات ويجعلهم ذخراً للوطن.
وشدّد سموه على أن الإمارات جميعاً على قلب رجل واحد، وأن أبناءها ماضون على الدرب، ثابتون على العهد. وقال: «إننا جميعاً فداء الإمارات وقادتها وأرضها».
المصدر: الإمارات اليوم