حققت قوات سوريا الديمقراطية، أمس، تقدماً باتجاه مدينة الرقة غداة إعلانها بدء حملة لطرد تنظيم «داعش» من معقله الرئيسي في سوريا، وقال المرصد السوري ومصدر كردي أمس إن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة انتزعت السيطرة على عدد من القرى في الأيام الأولى من الهجوم لاستعادة الرقة، في وقت لجأ التنظيم الإرهابي إلى استخدام السيارات الملغومة في المعركة الجديدة، في حين اقترب مقاتلو الفصائل المدعومة من انقرة أكثر من مدينة الباب في ريف حلب الشرقي وأصبحوا على أطرافها بعد السيطرة على خمس قرى جديدة.
وقال المصدر إن القوات البرية تحصل على دعم من ضربات جوية يشنها تحالف تقوده الولايات المتحدة. لكنه أضاف أن معركة إخراج مقاتلي التنظيم من الرقة «لن تكون سهلة». وقال المرصد إن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت حتى الآن على عدد من مواقع تنظيم داعش لكن لم تحرز «تقدماً حقيقياً»، فيما ذكر المصدر الكردي أنه تمت السيطرة على بعض القرى. وأضاف أن تنظيم داعش فجر خمس سيارات ملغومة في إطار تصديه للهجوم. وتابع المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته يقول «من الصعب تحديد إطار زمني للعملية في الوقت الراهن. المعركة لن تكون سهلة». وأضاف أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يوفر دعماً جوياً «ممتازاً».
وأكد التحالف امس أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بغطاء جوي ودعم يتعلق بالاستشارات من التحالف بدأت عملية لعزل الرقة.
وقال اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند «عزل الرقة عندما يكتمل سيحرر قطعة أرض ذات قيمة استراتيجية حول الرقة وسيمكن من تحرير المدينة». وأضاف أن العملية ستقطع الطرق كذلك على مقاتلي تنظيم داعش إلى الموصل في الوقت الذي تحاول فيه القوات العراقية استعادة المدينة. وقال مسؤول أمريكي لرويترز في واشنطن إنه «ليست هناك قوات متاحة قادرة على استعادة الرقة في المستقبل القريب» وحذر مسؤولون أمريكيون من أن عملية حصار المدينة وعزلها قد تستغرق شهرين أو أكثر.
وقالت جيهان شيخ أحمد، المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات»، وهو اسم العملية التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية، أمس «تقدمت قواتنا من محور بلدة سلوك (80 كيلومتراً شمال الرقة) لمسافة 12 كيلومتراً بعدما اندلعت الأحد اشتباكات عنيفة مع داعش».
وأضافت «تمكنا من الاستيلاء على أسلحة، وسقط قتلى من داعش». كذلك تقدمت قوات سوريا الديمقراطية، وفق شيخ أحمد، لمسافة «11 كيلومترا من محور بلدة عين عيسى» الواقعة على بعد خمسين كيلومتراً شمال مدينة الرقة. وأكدت شيخ أحمد أن «الحملة مستمرة بحسب التخطيط الذي وضعناه».
إلى ذلك، قال قائد ميداني في الجيش السوري الحر لوكالة الأنباء الألمانية إن «الثوار سيطروا أمس على قرى تل بطال والشيخ جراح
وشبيران ومزارعها وتل جرجى شمال مدينة الباب بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش وأن المسافة التي أصبحت تفصلنا عن مدينة الباب لا تتجاوز ثمانية كيلومترات». وأكد القائد الميداني، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن «الثوار استطاعوا تدمير سيارة مفخخة لتنظيم داعش على اطراف قرية الكعيبة بريف حلب الشمالي قبل وصولها إلى مواقع الثوار في القرية». (وكالات)
المصدر: الخليج