الهواية مساحة حرة للإبداع وإبراز الذوق واستعراض المهارات، وعلاقة عبدالله بن كلبان مع السيارات الكلاسيكية لم تتوقف عند التجميع والاقتناء، بل تعدت ذلك ووصلت للشغف، لاسيما وأنه يبحث عن الطرازات القديمة المميزة، ويستوردها من اليابان ويضع عليها لمساته الخاصة لتعزيز جاذبيتها، والمثير أنه يفضل قيادتها والتجول في شوارع الإمارة علماً أنه يمتلك نحو 6 سيارات فارهة وحديثة.
أنتيكات
يعمل عبدالله بن كلبان، 46 عاماً، موظفاً في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، والسيارات بالنسبة له شغله الشاغل، ومنذ نحو 5 سنوات اكتشف ميله إلى السيارات الكلاسيكية.
وقال: »أهوى جمع الأنتيكات والأشياء القديمة ذات القيمة، والسيارات الكلاسيكية تحف فنية جميلة، ومن هذا المنطلق بدأت باستيرادها من اليابان وقمت بتجهيز كراج المنزل لإضفاء التعديلات المناسبة عليها من حيث اللون والشكل الخارجي والإطارات وإكسسواراتها الداخلية«.
مزايا
وتابع: السيارات الكلاسيكية خفيفة وصغيرة الحجم وبسيطة التركيب، عكس السيارات العصرية الحديثة التي تتميز بنظامها الإلكتروني المعقد، ولدي خمس سيارات، الأولى »تويتا كيروسيدا« طراز 1984، وأربع سيارات »سوزوكي جيميني« تتراوح طرازاتها بين 1973- 1979، ومن أبرز مزاياها أنها مكشوفة واقتصادية من حيث استهلاك البترول، وتتضمن مدفأة للقدمين في الشتاء.
جهد
عن إصراره على ممارسة هواية مكلفة نوعاً ما، وهو الذي يمتلك سيارات حديثة فارهة، أكد بن كلبان أنه يحب قيادة سياراته الكلاسيكية لأنه تضمن له التميز.
وقال: الحصول على سيارة فارهة أمر بات في متناول الجميع وفي غاية السهولة والبساطة والسرعة، أما اقتناء السيارات الكلاسيكية فيتطلب مجهوداً كبيراً، وقد حرصت على نقل شغفي بالسيارات الكلاسيكية إلى أبنائي، لا سيما انني لا أشجعهم على قيادتها فقط، بل وعلى المشاركة في صيانتها وتركيبها وفهم أجزائها.
ذكريات
أصبحت سيارات عبدالله بن كلبان، التي تحمل ألوان علم الدولة، جزءاً من ذكريات السائحين والجمهور في الأماكن العامة، حيث لا يفوت أحد فرصة التقاط صور تذكارية بجانبها، وقال: أصبحت السيارات الكلاسيكية حلقة وصل بيني وبين شريحة كبيرة من الجمهور والزوار، الذين يطلبون مني مساعدتهم وتوجيههم لكيفية شراء سيارات مماثلة.
مسيرات وطنية
رداً على سؤال عن إمكانية المشاركة في مسابقات أو معارض السيارات الكلاسيكية، لفت عبدالله بن كلبان إلى أن هذا النوع من الفعاليات يسهم بلا شك في تعزيز المكانة الحضارية للإمارة.
المصدر: البيان